مباراة الأهلى وفيتا كلوب .. كيف يقتنص الأهلى الفوز من قلب الكونغو – تحليل

يترقب عشاق نادى القرن اللقاء المصيري غدًا بين الأهلى وفيتا كلوب فى الجولة الرابعة من دور المجموعة فى دورى أبطال أفريقيا.

ويحتل الأهلى المركز الثالث فى المجموعة برصيد 4 نقاط وهو نفس عدد النقاط الذى تحصل عليه الفريق الكونغولى.

وانتهت مباراة الجولة الثالثة على ستاد القاهرة بالتعادل الإيجابى بهدفين لكل فريق فى مباراة تنافس فيها لاعبو الأهلى على تضييع الفرص بشكل غريب أعاد ذكريات مباراة الأهلى والمصرى البورسعيدى منذ 16 عامًا.

نقاط قوة فيتا كلوب

الجبهة اليمنى.. حتى لا يُلدغ الأهلى من جحره مرتين

يعتمد فريق فيتا كلوب بشكل رئيسى على الجبهة اليمنى فى الشق الهجومى بقيادة كاليندا، حيث يعتمد فريق فيتا على خلق موقف لاعب ضد لاعب مستغلًا سرعة كاليندا من أجل التوغل لمنطقة جزاء الفريق المنافس أو لعب الكرات العرضية لقلب منطقة الجزاء.

ويعتمد كاليندا بشكل رئيسى على سرعته الكبيرة حيث يعتمد  إلى العودة حتى وسط الملعب من أجل سحب الظهير ومن ثم استغلال سرعته فى إستقبال الكرات الطولية.

ويعتمد فريق فيتا كلوب على الكرات الطولية المرسلة من وسط الملعب عبر ماساى رقم 14 وليليبو رقم 20 خلف دفاعات المنافس، الأمر الذى تكرر فى كل لقاءات الفريق فى البطولة حتى الآن.

ويبرز أيضًا لاعبى الخط الخلفى فى إرسال الكرات الطولية نحو أحد الجانبين، الأمر الذى يجعلنا نشاهد قلب الهجوم يتحرك عرضيًا  بشكل مستمر من أجل إفراغ المساحة للجناحين.

التحرك الدائم للثلاثى الأمامى سيرهق للغاية أيمن أشرف ويجب على دفاعات الأهلى تضييق المساحات بشكل منظم حتى لا يُلدغ الأهلى كما حدث لفريق المريخ السودانى.

الأمر ذاته تكرر فى لقاء الأهلى فى الجولة الماضية لولا يقظة الشناوى وسوء التنفيذ لنجح فيتا كلوب فى مُضاعفة النتيجة قبل نهاية الشوط الأول.

ولا تتوقف خطورة الجبهة اليمنى عند كاليندا فقط، بل هناك الظهير الأيمن شبانى رقم 3 صاحب اللياقة البدنية المميزة، ويمتاز شبانى بإجادته للنواحى الهجومية بشكل بارز للغاية، كما هو الحال بالنسبة لمعلول فى فريق الأهلى.

ويعتمد شبانى على التغول بمفرده بما يمتلك من مهارة وخبرة، الأمر الذى سيتطلب من أجاى العودة لمساندة أيمن أشرف بشكل مستمر وإحكام الرقابة اللصيقة على شبانى.

التصويب من بعيد 

يعتمد فريق فيتا كلوب على التسديد من بعيد بشكل كبير كلما أُتيحت زاوية للتسديد، الأمر الذى ظهر جليًا فى مباراتى سيمبا والمريخ فى الجولة الأولى والثانية.

ولا تتوقف الخطورة عند التسديد فقط بل أن لاعبو فيتا يحاولون دائمًا الفوز بالكرة الثانية، الأمر الذى شاهدناه فى مباراة الأهلى والمريخ ونجح الفريق فى إحراز هدفين بنفس الأسلوب ولو إختلف اللاعبون.

ويظهر فى تلك اللقطة اللاعب سوزى صاحب الرقم 24 الذى سدد كرة قوية نجح حارس المريخ فى إبعادها، لكن المهاجم مايمبا الذى شاهدناه فى لقاء الذهاب نجح فى الفوز بالكرة قبل المدافع ليسكنها الشباك 

الأمر ذاته الذى تكرر فى لقاء الأهلى وفيتا حيث نجح الفريق الكونغولى فى إحراز هدف التقدم بنفس الطريقة بعدما ارتدت الكرة من محمد الشناوى 

الكرات الثابته 

يضغط فريق فيتا كلوب أثناء الكرات الركنية بشكل خاص والكرات الثابته بشكل عام على حارس المرمى، حيث تُرسل الكرة فى منطقة الست ياردات منتظرة من يُسكنها الشباك مع مناوشات لاعبى الفريق الكونغولى من أجل حجب الرؤية عن الحارس.

وقد شاهدنا هذا الأمر فى المباريات الثلاث السابقة، ويهدف الفريق إلى خطف هدف أو من أجل الفوز بالكرة الثانيه والتسديد مباشرة إلى المرمى، الأمر الذى قد يقلق دفاع الأهلى خاصة مع طول القامة الملحوظ للاعبى فيتا كلوب.

نقاط ضعف فيتا كلوب 

ضعف قلبى الدفاع وسوء التمركز المتكرر

فى مباراة الأهلى السابقة لاحظ الجميع ضعف مستوى قلبى دفاع فيتا كلوب ولكن هل كانت مباراة الأهلى مجرد هبوط فى المستوى؟ أم أن قلب الدفاع هى نقطة الضعف الرئيسية؟

يُلاحظ على قلبى دفاع فيتا كلوب سوء التمركز بالإضافة إلى عدم التغطية على الظهيرين بشكل دائم، مع أيضًا بُطئ التحضير الذى كلف الفريق خسارة المباراة الإفتتاحية فى المجموعة أمام سيمبا.

غياب الوعى التكتيكى والبطء فى الإرتداد

من اللقطات السابقة ترى أن سوء التمركز عامل مشترك فى كل خطوط الفريق تقريبًا فى النواحى الدفاعية، ويمكن أن نضيف على ذلك بُطئ إرتداد لاعبى الوسط والهجوم لأداء الواجبات الدفاعية.

وهذا بالإضافة إلى سوء التغطية المتكرر من الظهير الأيسر سيتا، وهذه إحدى نقاط الضعف التى يجب على الأهلى أن يستغلها بشكل مباشر من أجل الخروج بالنتيجة المأمولة من اللقاء.

ومن المعطيات السابقة نجد أن الأهلى عليه أن يلعب بأسلوبه المعتاد دون حذر مبالغ فيه كما حدث فى مباراة سيمبا، بالإضافة إلى قيام الجناحين بأداء الواجبات الدفاعية مما يتطلب مجهود بدنى كبير طوال اللقاء.

وفى النهاية يُمكننا أن نتوقع التشكيل الأمثل لبيتسو موسيمانى فى مباراة الغد.

محمد الشناوى فى حراسة المرمى، محمد هانى وأيمن أشرف ظهيرين بالإضافة إلى ياسر إبراهيم وبدر بانون.

خط الوسط قد يتكون من حمدى فتحى وعمرو السولية ومن أمامهم محمد مجدى قفشة.

والثلاثى الأمامى يتكون من طاهر محمد طاهر فى الجهة اليُمنى نظرًا لأدائه البدنى الكبير مقارنة بحسين الشحات الذى لم يُقنع حتى الآن، وعلى اليسار جونيور أجاى وفى الهجوم محمد شريف.

قد يفاجئنا بيتسو بمشاركة والتر بواليا وهو أمر قد يضر باللاعب بشكل أكبر بعد سوء إنهاء الفرص فى المباريات السابقة.

وسيكون دور محمد شريف هامًا للغاية وخصوصًا الفوز بالمنافسات الثنائية ومحاولة كسب أخطاء قريبة من منطقة الجزاء لعلها تكون السبب فى أحد أهداف الأهلى فى المباراة.

الصور المٌستخدمة مأخوذة من قنوات Bein Sports & Caf

إقرأ أيضًا: ماذا لو فاز الأهلى بدورى أبطال أفريقيا؟.. يا إلهى سيهتز العالم