يحل المدفعجية اليوم كضيوف أمام مانشستر يونايتد على ملعب الأولد ترافورد في المباراة رقم 228 التي تجمع الفريقين ببعضهما على مدار تنافس الفريقان في جميع البطولات.
يدخل نادي أرسنال صاحب سلسلة ال20 مباراة بدون هزيمة وعينه على كسر عقدة ملعب الأولدترافورد، ففوق كونه الملعب الذي لم يستطع الخروج منتصراً منه منذ سبتمبر عام 2006، إلا أنه ملعب شهد إنتصارات ساحقة للشياطين الحمر على المدفعجية.
ففي قلب الأولدترافورد استطاع مانشستر يونايتد الفوز بنتائج تاريخية على المدفعجية لعل أشهرها مباراة أغسطس عام 2011 عندما سحقت كتيبة السير أليكس فيرجسون مدفعجية المخضرم أرسين فينجر بنتيجة 8-2، وقبلها انتصار اليونايتد بفبراير عام 2001 بنتيجة 6-1 على نفس الملعب أيضاُ.
إلا أن أكثر مباراة قسوة على قلوب عشاق المدفعجية على مسرح الأحلام كانت تلك التي أقيمت بأكتوبر عام 2004 عندما أنهى الشياطين الحمر لسلسلة اللاهزيمة للمدفجية والتي قدرت بعدد 49 مباراة متتالية آنذاك، والتي بدأت منذ مايو من عام 2003 وتوجت بحصولهم على الدرع الذهبي لدوري اللاهزيمة وأخذتهم لتحقيق رقم تاريخي في تاريخ المستديرة ككل وإنتهت في هذه المباراة المنشودة.
المباراة التي شهدت جدلاً تحكيمياً واسعاً على حكم اللقاء مايك رايلي الذي احتسب ركلة جزاء لواين روني من العدم على مدافع أرسنال سول كامبل والتي أحرز الهولندى فان نيستلروي على أثرها هدف المباراة الأول.
غير تغاضيه عن رؤية مايفعله لاعبي مانشستر يونايتد من أخطاء صريحة وعنيفة استوجبت في كثير من الحالات البطاقة الصفراء كأقل تقدير لها، إلا أنه كان في كثير من الحالات يتغاضى عن احتسابها من الأساس في أوقات صعبة من المباراة مما غيرت من اتجاه المباراة تماماً وأوقفت مسيرة جيل الجانرز الإستثنائي عند حدها وكانت بداية لخسارة الدوري حينذاك لجارهم اللدود تشيلسي.
ويدخل أرسنال المباراة وهو أمام عقدة اخرى أمام حارس المرمى الإسباني دافيد دي خيا الذي استطاع في مباراة ديسمبر من العام الماضي في ملعب الامارات بمعادلة رقم أكثر عدد من التصديات لحارس مرمى في مباراة واحدة ب 14 تصدي بالمناصفة مع تيم كرول حارس مرمى نيوكاسل في مباراته أمام السبيرز بعام 2013، وستيف مانوني حارس سندرلاند في مباراته أمام تشيلسي عام 2014.
https://www.youtube.com/watch?v=KcRRCa-CwsA
هذه التصديات التي ساعدت الشياطين الحمر في تحقيق فوز صعب جداً من قلب ملعب الامارات بثلاثة أهداف لهدف رغم طرد نجم الفريق بول بوجبا في شوط المباراة الثاني.
فهل يستطيع أرسنال بقيادة مدربه الطموح يوناي ايمري في الاستمرار بالتحليق في سجل اللاهزيمة المتتالي للفريق للمباراة رقم 21 توالياً وإستمرار مزاحمة ليفربول ومانشستر سيتي وتشيلسي على اللقب الغالي، أم أن مانشستر يونايتد بقيادة المخضرم جوزيه مورينهو بالتخصص في كسر الأحلام على مسرح الأحلام سيكون لهم رأياً آخر.
