يشهد مونديال روسيا 2018 تطبيق تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR) لأول مرة في تاريخ البطولة؛ وذلك في إطار مساعي الفيفا للتقليل من الأخطاء التحكيمية التي تؤثر سلبًا على متعة اللعبة.
وقد رصدت ال BBC في تقرير لها بعض الحالات التحكيمية التي أثرت على مجريات النسخ السابقة من بطولة كأس العالم، وطرحت سؤالًا تخيليًا عن تأثير تقنية ال VAR لو كانت متواجدة حينها.
(الأرجنتين x إنجلترا)…المكسيك 1986
كانت هذه المواجهة في دور ربع النهائي من البطولة والتعادل السلبي يسيطر على اللقاء، حتي أتت الدقيقة 51 حين ارتقى مارادونا عاليًا محرزًا أول أهداف اللقاء باستخدام يده اليسرى في وسط ذهول الجميع باستثناء حكم اللقاء الذي احتسب الهدف؛ اليد التي سميت فيما بعد ” يد الله “.
بعدها بأربع دقائق أحرز مارادونا هدفًا ثانيًا حين انطلق من منتصف الملعب مراوغًا كل من يواجهه من لاعبي إنجلترا وحارس مرماهم، واضعًا الكرة في الشباك؛ ذلك الهدف الذي اُعتبر واحدًا من أجمل أهداف البطولة على مر تاريخها.
ثم قلص جاري لينكر النتيجة بهدفه في الدقيقة 80 لتصبح النتيجة 2-1، وانتهي اللقاء بفوز الأرجنتين، ويطرح التقرير سؤالًا: “هل وجود تقنية ال VAR كان سيغير مجرى هذه البطولة؟” لأن الأرجنتين هي التي توجت باللقب في نهاية المطاف.
(البرازيل x هولندا)…أمريكا 1994
كانت المباراة في دور ربع النهائي أيضًا، حين تقدمت البرازيل بهدفين ثم عادت هولندا في النتيجة لتصبح النتيجة 2-2.
إلى أن أحرز البرازيلي برانكو هدف الفوز في الدقيقة 81 من ضربة حرة مباشرة تحصل عليها بنفسه، لكن الإعادة أوضحت أنه ارتكب مخالفة واضحة على الهولندي مارك أوفرمارس في بداية اللعبة، ولو كان الحكم قد احتسب هذه المخالفة، لم يكن سيتحصل برانكو على المخالفة التي أحرز منها الهدف، وفي النهاية وصلت البرازيل للنهائي وفازت باللقب.
(إيطاليا x أسبانيا)…أمريكا 1994
نفس البطولة، ونفس الدور، والمنتخب الإيطالي يتقدم في النتيجة بهدفين مقابل هدف والمباراة في لحظاتها الأخيرة حين منع المدافع الإيطالي ماورو تاسوتي، لويس إنريكي من الوصول لعرضية زميله بعدما وجه لإنريكي ضربة بالكوع لم يشاهدها حكم اللقاء.
بالطبع لو كانت تقنية ال VAR موجودة لكانت احتسبت ضربة جزاء للمنتخب الإسباني، وطُرد تاسوتي.
الغريب بعد ذلك أن تاسوتي تم إيقافه بأثر رجعي لثمانِ مباريات، وغاب عن نهائي البطولة ضد البرازيل.
(إسبانيا x كوريا الجنوبية)…كوريا واليابان 2002
مباراة ربع النهائي التي كان بطلها حكمنا المصري جمال الغندور، والتي شهدت إلغاء هدفين صحيحين للمنتخب الإسباني بداعي التسلل، وقد أظهرت الإعادة فيما بعد أن الهدفين صحيحان.
وصلت المباراة إلى ضربات الجزاء الترجيحية لترجح كفة الدولة المضيفة، وتصل كوريا الجنوبية بقيادة المدرب المخضرم جوس هيدينيك إلى نصف النهائي.
(البرازيل x كرواتيا)…البرازيل 2014
كانت هذه المباراة في افتتاح المجموعة الأولى، ولم تكن في الأدوار الإقصائية حتى، وإن كنت مندهشًا من تناول التقرير لحالة تحكيمية في دور المجموعات، فإن دهشتك سوف تختفي بمجرد أن تشاهد فيديو الحالة.
تقدمت كرواتيا بعد 10 دقائق بهدف أحرزه مارسيلو في مرماه، ثم عادل نيمار النتيجة، إلا أن مجريات اللقاء كانت تشير إلى تفوق المنتخب الكرواتي حتى تدخل الحكم.
سقط المهاجم البرازيلي في الدقيقة 70 داخل منطقة الجزاء دون أي عرقلة، وتفاجأ الجميع باحتساب الحكم الياباني يويتشي نيشيمورا لضربة جزاء، سددها نيمار بنجاح، ثم أضاف أوسكار الهدف الثالث في آخر لحظات المباراة لتفوز البرازيل بنتيجة 3-1.
