ليفربول يستضيف مانشستر سيتي في معركة قد تفصح عن بطل البريمييرليج

يحل مانشستر سيتي ضيفا على ليفربول على ملعب أنفيلد، في معركة قد تفصح مبكرا عن هوية بطل البريمييرليج.

وينتظر عشاق الكرة من جميع أنحاء العالم تلك المباراة بفارغ الصبر، بين متصدري جدول الترتيب.

ويتصدر مانشستر سيتي برصيد 19 نقطة من 7 جولات، بعد 6 انتصارات وتعادل، وأحرز الفريق 21 هدفا واستقبل 3 أهداف.

ويزاحمه ليفربول في المركز الثاني بنفس رصيد النقاط، ولكن ليفربول أحرز 15 هدفا فقط واستقبل 3 أهداف.

وتعود أهمية اللقاء وإثارته المنتظرة إلى أبعاد أخرى، سوف تزيد من سخونة المعركة.

فالفريقان هما فارسا الكرة الإنجليزية في الفترة الأخيرة، بعد انتهاء سيطرة مانشستر يونايتد وأرسنال.

وعلى الرغم من تتويج مانشستر سيتي بلقب الدوري الموسم الماضي، إلا أن ليفربول كان سببا في عدم اكتمال فرحتهم.

فكتيبة بيب جوارديولا كانت تأمل في إنهاء الموسم دون هزيمة، ولكنهم خسروا 3-4 في أنفيلد.

كما كان أبناء كلوب سببا في إنهاء أحلام جوارديولا في دوري الأبطال، بعدما اكتسحوا السيتي 3-0 في أنفيلد أيضا.

ويمثل أنفيلد الآن شبحا مخيفا لمانشستر سيتي، حيث لم يفز الفريق على ليفربول في أنفيلد منذ عام 2003 بهدفي نيكولا أنيلكا.

ورغم مسيرة جوارديولا الغنية بالبطولات، وفلسفتة المعروفة بالهجوم والاستحواذ إلا أنه أصبح يخشى ليفربول دائما.

وأكثر ما يخشاه كلوب هو ثلاثي الهجوم، محمد صلاح وساديو ماني وروبرتو فيرمينو.

وسبق أن التقطت كاميرات أحد الأفلام الوثائقية كلمات جوارديولا لمساعديه في أحد التدريبات عن ثلاثي ليفربول:”إنهم يُخيفونني”.

وفي حواره مع الصحفيين يوم الجمعة للحديث عن المباراة، سُئل جوارديولا عن ما إذا كان مدافعوه تعلموا كيفية مواجهة ثلاثي ليفربول.

وأجاب جوارديولا: “أنا أعلم مدى خطورتهم، ولكن علينا أن نهاجم أفضل منهم”.

“أنا لا أؤمن أنه يجب علينا أن نكتفي بالدفاع في مثل هذه المواجهات الصعب والمراحل المتقدمة، ولم نعد فريقنا بهذه العقلية”.

وشدد جوارديولا: “علينا أن نكون أنفسنا، حتى ولو كان ذلك على أرض أنفيلد”.

“أعلم أن صلاح وماني وفيرمينو يحبون الاستحواذ على الكرة والهجوم مباشرة، علينا أن نمنعهم عن طريق أن نهاجم أكثر منهم”.

“إذا خسرنا فسوف نهنئ يورجن كلوب ولاعبيه، وعلينا أن نحاول مجددا”.

وعلى الجانب الآخر في ليفربول، يحاول يورجن كلوب محو آثار الهزيمة أمام نابولي في دوري أبطال أوروبا.

وغاب الفوز عن أبناء كلوب في آخر ثلاث مباريات، بالخسارة أمام تشيلسي في كأس كارباو التعادل معهم في البريمييرليج.

وحملت تصريحات كلوب قبل مواجهة السيتي الكثير من التواضع، على الرغم من أنه أكثر من تمكن من هزيمة جوارديولا في 7 مناسبات.

وقال كلوب: “لست متأكدا من أن هذه المواجهة سوف تحدد البطل، ولست متأكدا من أننا المنافس الوحيد للسيتي”.

“لكن علينا أن نثبت أننا المنافس الأقوى، إنهم فريق متكامل وقوي جدا”.

“يمتلكون أفضل اللاعبين مع مدرب استثنائي، ويساندهم نادي ذو موارد مالية ضخمة، إنهم الأقوى عالميا بجانب باريس سان جيرمان”.

“لقد أظهرنا تفوقنا في لحظات قليلة هذا الموسم، وعلينا أن نواصل العمل للعودة للانتصارات”.

ويتوقع أن يبدأ يورجن كلوب اللقاء بطريقته المعتادة 4-3-3، بتواجد البرازيلي أليسون في حراسة المرمى.

وبخط دفاع من اليمين: ألكسندر أرنولد، جوميز، فان دايك، روبرتسون.

وفي خط الوسط: ميلنر، هيندرسون، فينالدوم، وثلاثي الهجوم المعتاد: صلاح، فيرمينو وماني.

ومازال موقف نابي كيتا غير واضح بعد إصابة الظهر، لكن الاتجاه الأقرب لإراحته.

ويعتبر شاكيري وستوريدج هما أبرز أوراق كلوب الرابحة على دكة البدلاء.

أما جوارديولا فمن المتوقع أن يبدأ بأربعة مدافعين بدلا من ثلاثة لمحاولة استيعاب ثلاثي هجوم ليفربول.

وعلى طريقة 4-3-3 يبدأ البرازيلي الآخر إيديرسون في حراسة المرمى.

وخط دفاع من اليمين: والكر، كومباني، لابورت، ميندي.

وفي الوسط: برناردو سيلفا، دافيد سيلفا، فيرناندينيو، وفي المقدمة: ستيرلينج، أجويرو وساني.

ومن المتوقع أيضا غياب الألماني إلكاي جوندوجان للإصابة.

وتبدو دكة بدلاء السيتي أقوى بتواجد جيسوس ورياض محرز وعودة كيفن دي بروين من الإصابة.

وسوف يدير الحكم مارتن أتكينسون اللقاء المنتظر، الذي يبدأ في الخامسة والنصف مساء بتوقيت القاهرة.