في فوز أكثر من مُستحق، يسحق ليفربول مانشستر يونايتد مع الرأفة 2-0.
لولا وجود دي خيا ربما أضاف أبناء المدرب كلوب المزيد من الأهداف.
التشكيل
بدأ فان خال اللقاء 4-3-3، فاريلا في الظهير الأيمن و فيلاني بديل لهيريرا في الوسط.
في الجناح الأيمن راشفورد، في الجناح الأيسار ديباي و مهاجم وحيد مارسيال.
أما الألماني يورجن كلوب بدأ بتشكيل 4-2-3-1، لالانا، فيرمينيو، كوتينيو وستوريدج في الأمام لأول مرة.
ليفربول بين الخطوط
الكل يعرف أنها مواجهة ليست عادية (ليفربول مانشستر يونايتد)، الفرقيين الأنجح في إنجلترا، لكننا شاهدنا لقاء من طرف واحد.
كما وضحنا من قبل في لقاء الكابيتل وان أمام السيتي، فأن ليفربول يكثف اللعب (overload) في المنطقة أمام مدافعين الخصم و خلف خط وسطه، بمعني أدق ليفربول يلعب بين الخطوط.
يضع الألماني كلوب ثلاثة لاعبين و هم لاعبو الوسط الهجومي في المنطقة خلف المهاجم، وأيضاً المهاجم يخرج خارج المنطقة سواء للأجناب أو للوسط، و بالتالي يمتلك ليفربول أفضلية عددية في أخطر مناطق صناعة اللعب في الملعب.
لكن لكل شيئ عيوب فهذة الطريقة بها ثلاث عيوب أساسيين:
الأول:- أنه ربما في وجود هذا القدر من الاعبين في منطقة ضيقة قد يخلق نوع من أنواع تضارب الأدوار، لكن خفة حركة و مهارة رباعي ليفربول تغلبت علي ذلك – ربما هذا هو السبب الذي لا يفضل كلوب اللعب ببنتبكيه، فهو غير خفيف الحركة-.
الثاني:- العيب الثاني الذي قد يعاني منه ليفربول، هو أن الملعب قد يكون ضيقاً عرضياً –أي أن كل لاعبي ليفربول يلعبون في مسافة صغيرة من عرض الملعب- و بالتالي ما علي المنافس إلا أن يجمع كل لاعبيه في هذة المنطقة.
لكن كلوب تغلب علي ذلك بإعطاء أوامر لكلاين و مورينو –ظهري الجنب- بالتقدم المستمر للأمام.
في هذة النقطة يجب أن نذكر انه توجد خطورة كبيرة بترك لاعبيين أثنان فقط في الخلف، لذلك كان يطلب كلوب من إميري كان أن يرجع للخلف في الحالة الهجومية، ليكون ثلاثي مع لوفرن و ساخو.
الثالث:- هذا العيب هو الأخطر بن الثلاثة، وربما قد تتخلي عن الطريقة بسببه، خصوصاً في مبارة كبيرة مثل ليفربول مانشستر يونايتد.
و العيب هو أنه عندما يفقد ليفربول الكرة فأن توزيع لاعبيه سيكون غير متزن، بمعني أن إنتشار الاعبين لا يملىء الملعب بالعرض، وهو الشيء الضروري في الحالة الدفاعية.
لكن كلوب تغلب علي هذا العيب عن طريق “الضغط المجنون”؛ عندما يفقد لاعبي ليفربول الكرة يضغطون علي الخصم كالمجانين.
و يبدأ هذا الضغط من الاعب الذي فقد الكرة.
مراقبة رجل لرجل لصيقة
أحد أسباب نجاح مانشستر يونايتد أمام أرسنال كان الرقابة رجل لرجل، ثلاثي الوسط ماتا، هيريرا و شنايدرلن كانوا يقمون بالمراقبة اللصيقة.
فان خال عجبه الموضوع وراح قال يلا يا ولاد كل واحد يراقب زميله؛
بليند – فيرمينيو
ستوريدج –سمالينج
كوتينيو – فاليرا
لالانا – فلايني
كلاين – ديباي
مورينو – راشفورد.
طبعاً مع الامركزية عند ليفربول وتحرك لاعبيه الدائم، أصبح توجد فراغات في قلب دفاع مانشستر يونايتد؛ والهدف الأول خير دليل “دفاع اليونايتد مفتوح، كلاين يصل لمنطقة الجزاء بمراقبة ديباي ثم ضربة جزاء”.
3-5-2 و كاريك
ليفربول تلاعب بمناشستر يونايتد في الشوط الأول وأستطاع دي خيا إنقاذ اليونايتد من هزيمة نقراء.
ثم بدأ الشوط الثاني بتغيير راشفورد بكاريك؛ هنا أريد التوقف عند راشفورد، هذا الناشىء الذي أستغله فان خال في العودة للدفاع مع مورينيو – واحد من أسرع و أقوي ظهراء الجنب هجومياً -، ألم يكن من الأفضل أن يبدأ راشفورد مهاجم و مارسيال علي الجناح؟
تحولت طريقة لعب اليومايتد إلي 3-5-2 كما تري في الصورة.
ثلاثي محور إرتكاز كاريك، سمالينج وروخو ؛ بليند ظهير أيسر؛ ديباي ومارسيال مهاجمان.
هذا التغيير أعطي اليونايتد بعض الأفضلية و تحكم في ريتم المبارة لعشرين دقيقة.
تفطن كلوب لهذا الوضع و قام بسحب ستوريدج لحساب ألن لاعب الوسط؛ وأستعاد ليفربول الوسط مرة أخري.
فلايني
خرج علينا فان خال ليقول بعد اللقاء أن فلايني هو أفضل لاعبي اليونايتد في اللقاء.
ربما لأنه نفذ ما طلبه منه فان خال، وهو التواجد مع لالانا في الحالة الدفاعية.
وفي الحالة الهجومية التقدم للأمام علي جهة اليسار ليكون مثلث مع ديباي و روخو.
أراد فان خال إستخدام فلايني كمحطة يتخلص بها من ضغط ليفربول في الوسط، عن طريق الكور الطويلة للاعب.
ربما كنت أري أن من الأفضل أن يبدأ هيريرا لأنه يجيد الضغط والتصرف بالكرة.
الخلاصة
ليفربول بدأ يظهر كفريق في الأسابيع الأخيرة، ومع وجود كلوب في الصيف يبدو أن المستقبل لليفربول في السنين القادمة.
أما فان خال حتي لو انه أفضل مدرب في العالم فقد فقد ثقة الجماهير ولاعبين، وأستمرار الرجل حتي نهاية عقده هو درب من الجنون.
