تقاريرلماذا تُحب كرة القدم؟ السؤال الأصعب على الإطلاق لأي مشجع

لماذا تُحب كرة القدم؟ السؤال الأصعب على الإطلاق لأي مشجع

- Advertisement -
- Advertisement -

لماذا تُحب كرة القدم؟ السؤال الأزلي الصعب على أي مُحب لكرة القدم عاشقاً لفريقه.
ربما لا يستطيع التعبير وشرح الجواب للآخرين، ربما هو نفسه لا يعلم الجواب، أم ربما لا يوجد جواب من الأساس؟

بدأت القصة مُنذ أن كان صغيراً لا يعلم الكثير، ينظر لعائلته ليتعلم منهم ويفعل مثلهم.
ذات يوم يجد والده الذي يتعلم منه كل شيء ينظر إلى التلفاز لوقتٍ طويل بلا أي حديث مع أحد.
أمر طبيعي بعض الشيء فهو يعرف عن والده الهدوء دائماً، لكن ليس بتلك الطريقة، لِما كل هذا التركيز؟

ينظر الطفل إلى التلفاز محاولاً فهم ما يحدث لكنه لا يستطيع.
وفجأة يسمع صوت والده مُنفعلاً لأول مرة بتلك الطريقة فرحاً بأمرٍ ما، الشخص الذي يراه هادئاً طوال الوقت مُنفعلاً بشدة الآن ولا يفهم السبب.

لكن ينظر إليه ويردد لنفسه “إنه سعيد.. حقاً سعيد”.

كرة القدم

بعد أن يهدأ والده يذهب إليه ويسأله عن الأمر.
ليُجيبه والده “إنها أفضل شيء في تلك الحياة، أكبر فرحة ستمر بها وحزن كذلك، ستعيش بعض الأوقات أسعد من أي شخص آخر، وأوقات أُخرى لن تستطيع حتى التحدث مع نفسك من شدة الحزن، لكني أؤكد لك أنها ستكون أفضل شيء في حياتك.. إنها كرة القدم”.

يوماً بعد يوم أصبح الصغير ينتظر بشغف كل مُباريات فريقه في كرة القدم تلك التي أخبره عنها والده وهو يشعر بسعادة يوم المباراة.
ترقُب قبلها وحماس أثنائها وفرحة بعدها.
حسناً لقد فَهِمَ الآن كيف لوالده الهادئ تماماً أن يصبح شخصاً آخر بسبب هذه اللعبة.. إنها حقاً قادرة على ذلك.

يكبر ذلك الطفل الصغير ويمر بمراحل الحياة من الدراسة إلى العمل.. أشياء كثيرة تتغير في حياته.
ليس فقط الأشياء في حياته التي تتبدل بل الأشخاص كذلك، لكن الثابت الوحيد هو فريقه وكرة القدم.

بالفعل والده كان صادقاً معه.. إنها حقاً أفضل شيء في تلك الحياة.

يمُر بأشياء سيئة في حياته لا يستطيع أحد إخراجه منها سوى فريقه وكرة القدم، كما يمر أحياناً بأوقات صعبة مع فريقه وحزن كبير.
لكن سُرعان ما يستطيع الفريق أيضاً أن يُخرجه من ذلك الحزن في أقرب مباراة قادمة.
الفريق ينتصر فهو حقاً سعيد، وإن لم ينتصر فدعمه له ومساندته بكل إخلاص ووفاء تُصدِر إليه السعادة أيضاً.

فرحته عندما ينتصر الفريق فرحة ليس كمثلها شيء.
في يومٍ من الأيام عندما فاز الفريق ببطولة كُبرى ظل يحتفل في أنحاء المدينة حتى الصباح، إنه لا يشعر بالوقت في تلك المناسبات.


أتذكر أيضاً عندما خسر فريقه الديربي أمام الغريم التقليدي.
لم يتحدث مع أي شخص لساعات عديدة حتى ذهب إلى غرفته محاولاً النوم.. لكنه يعلم أنه لن يستطيع.
كرة القدم

وتمر الأيام أكثر حتى يصبح لديه طفل يراه أيضاً وهو يشاهد مباريات فريقه وينفعل معها.

كرة القدم

ليأتي إليه ويسأله عن الأمر.
ويجيبه “إنها أفضل شيء في تلك الحياة، أكبر فرحة ستمر بها وحزن كذلك، ستعيش بعض الأوقات أسعد من أي شخص آخر، وأوقات أُخرى لن تستطيع حتى التحدث مع نفسك من شدة الحزن، لكني أؤكد لك أنها ستكون أفضل شيء في حياتك.. إنها كرة القدم”.

في النهاية أعتقد أنني كنت أُحاول الإجابة على السؤال الأزلي “لماذا تُحب كرة القدم” ولا أعلم إن كنت جاوبت حقاً، ربما لا توجد إجابة بالفعل.

 

إعداد وكتابة: خالد بيبو.


اقرأ أيضاً: متى تعود الجماهير المصرية.. هل ذلك هو السؤال الصحيح؟ 

تعليقات الفيس بوك

الكاتب

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

اخر الأخبار