بعد التعادل مع نوريتش في الدوري الإنجليزي، السيتي أصبح بعيداً عن اللقب أكثر مما قبل، و ربما لا يستطيع التأهل لدوري الأبطال إذا أستمر بهذا التذبب.
لكن لو تكلمنا بشكل نظري كيف يفوز السيتي بالدوري أو حتي يذهب بعيداً في دوري الأبطال؟
كومپاني – يايا توريه – أجويرو
مانشستر سيتي تحول إلي فريق مبني علي أفراد أكثر مما قبل تحت قيادة بليجريني، فالفريق يُعاني في غياب واحد من الثلاث الذي يشكلون العمود الفقري للفريق ( كومباني – يايا توريه – أجويرو ).
السيتي يعاني في التسجيل في غياب أجويرو، ويعاني في صناعة اللعب في غياب يايا توريه، ويَقبل الأهداف غياب كومپاني.
إذا أراد السيتي أن يحصل علي شيئ هذا الموسم فيجب أن يُبقي هذا الثلاثي سليم.
سيلڤا في الوسط
ديفيد سيلڤا يُعتبر مُنسق أوركيسترا السيتي، فهو الاعب القادر علي إيصال المهاجمين وجهاً لوجه مع المرمي.
سيلڤا عادةً يلعب في مركزين، إما في الجانب الأيسر و إما خلف المهاجم في الوسط، في مركز صانع الألعاب.
عندما يلعب في الجانب الأيسر يضطر سيلڤا للدخول لوسط الملعب لكي يستطيع أن يحدث التأثير الهجومي، ثم يعود في الحالة الدفاعية إلي الجبه اليسري.
من المعروف أن الاعب ليس صاحب المجهود الوفير، فيستنزف جهده في الرجوع للدفاع.
إذا أراد السيتي أن يفوز بكل مباريته القادمة فيجب أن يضمن أن الأسباني موجود خلف المهاجم.
مكان يايا توريه
دائماً ما كانت مشكلتك اللذيذة إذا كنت مدرب للسيتي، هي أين يلعب يايا توريه، فهو قوة هجومية جارفة و دبابة بشرية دفاعياً.
و بقي الإيڤواري يلعب بجانب أحد لعبي خط الوسط المدافع الملتزم دفاعياً، بينما يتقدم هو إلي الأمام ليصنع الفرص و يسجل الأهداف ثم يعود إلي الدفاع.
و لكن في سن ٣٢ عاماً لم يعد قادراً علي فعل نفس الشيئ؛ أرجوك لا تفهمني خطأ!!!
أنا لا ألمح أن يايا لم يعد لاعب جيد، بل فقط أقول أنه أصبح يجيد في جانب واحد من المبارة فقط.
بليجريني أدرك هذة النتيجة هذا الموسم لكن يظل السؤال في أي جانب يستفيد بتوريه؟ دفاعاً أم هجوماً.
في بعض الأحيان لعب توريه كرأس مثلث لثلاثي في وسط الملعب؛ فيرناندو و فيرناندينهو يقومون بالوجبات الدفاعية و أمامهم توريه في الهجوم.
إذاً لماذا لا يلعب بليجريني بهذة الطريقة؟
الإجابة هي أن في هذة الحالة سيضطر سيلڤا التواجد علي الطرف الأيسر، وهو الشيئ الذي قمنا بتوضيحه في النقطة السابقة.
الحل الثاني أن يكون توريه واحد من لاعبي إرتكاز في الوسط، و أمامهم سيلڤا صانع ألعاب.
هذا الحل يبدو مثالي لكن توريه أيضاً لا يستطيع أن يمنع نفسه للتقدم للأمام، بطل أفريقيا لم يُدرك بعد أن جسده أصبح غير قادر علي هذا الإندفاع البدني.
إذاً ما الحل؟، الحل أن يلعب بجواريه جناح أيمن قادر علي العودة في الدفاع.
قام بليجريني بهذا الحل في مبارة دينمو، ولعب فيرنادينهو كجناح أيمن؛ هذا الحل كان الحل الأمةل لمُعضلة توريه، ولكن سيبقي مركز واحد لكلاً من ناڤاس، ستيرلنج و دي بريون.
لمتابعة الكاتب علي تويتر و فيسبوك