ليس من العدل المقارنة خلال الوقت الحالي بين لاعب خط الوسط الشاب الذي لازال علي أولي سلالم المجد . وبين الإيفواري المخضرم يايا توريه، حيث يجب علي الصحافة عدم الإستعجال علي تلميع اللاعب فرانك كيسي وأن تتذكر كونها منبراً للموهوبين، الأجانب بالأخص لخطف أنظار “يوفنتوس” والفرق الأوروبية الغنية الأخري .
لا يجب الإستعجال في الحكم علي اللاعب الشاب ذو ال 19 ربيعاً، لم يلعب “كيسي” إلا مبارتين فقط هذا الموسم . لذا فعلينا مشاهدته لفترة أطول ليكون الحكم علي الفتي الصغير شاملاً . فاستمرار اللاعب لشهر مايو علي نفس المنوال يجعل الأندية في صراع شرس عليه.
فإحصائيات اللاعب لم تكن مفاجئة لمن كان يتابعه وهو في دوري الدرجة الثانية الإيطالي، ف “فرانك” استطاع تواجد “تشيزينا” في الأدوار التمهيدية لملحق التصفيات، تقديراً لدور “كيسي” تم اختياره لفريق العام للدوري . لكنه الأن يلعب في دوري الدرجة الأولي ويتمني أنصار السيدة العجوز شراء اللاعب لتعويض غياب بول بوجبا وبيعه لليونايتد، لكن الجماهير اختلفت علي تشبيه اللاعب، فهناك من يصفه ببوجبا واحياناً أخري يُوصف بفيراتي ولكن التشبية الأقوي هو يايا توريه .
فاللاعب الشاب يحمل نفس جنسية يايا توريه، يلعب في نفس مركزه كمحور خط الوسط ويسجل في احياناً كثيرة مثل نجم مانشستر سيتي الإنجليزي . لكن صغر سن اللاعب واداؤه الحالي يمنحه فرصة للتفوق علي “توريه” في المستقبل القريب
مع عودة اللاعب من الإعارة إلي نادي “أطلانطا”، يصف “دراجو” مدربه في “تشيزينا” أنه يري في “كيسي” ما لم يراه في لاعبي خط الوسط الآخرين، فاللاعب تعاقد معه النادي علي أنه إرتكاز دفاعي . ولكن الأغرب في مدي نجاح قيادته لمنتخب بلاده خلال كأس العالم تحت 17 سنة في الإمارات عام 2013 تبعها كأس الأمم الإفريقية للشباب . اعتقد “دراجو” أن لاعباً بمهارة الشاب الإيفواري يستحق فرصة في اللعب كمحور خط وسط بدلاً من الإرتكاز، فبعد مبارتين من نزوله كبديل، شارك أخيراً أمام “ليفورنو” أساسياً ويقول المدرب “لم أره ينظر خلفه طوال المباراة” .
فيديو لبعض أهداف ومهارات فرانك كيسي :
باع أطلانطا في الإنتقالات الصيفية لاعبه الذي كاد أن يصبح قائداً للفريق -مارتن دي رون- الذي يملك أعلي معدل لإفتكاك الكرة والثاني علي مستوي اعتراضها في الدوري الإيطالي . ثارت الجماهير علي الإدارة لبيعها اللاعبي إلا أن “كيسي” شارك في مسح ذاكرة المشجعين بمستواه الرائع .
كان الذكاء خادماً لمصلحة اللاعب الشاب باختياره القدوم إلي إيطاليا، فبعد كأس العالم للشباب وصلت إليه عروض من إنجلترا، إسبانيا و ألمانيا . لكنه اختار تعلم الأساسيات والكرة الدفاعية من أقوي البلاد دفاعاً . حيث تحسن كثيراً مستوي اللاعب في التدخلات وتوقيت دخول منطقة الجزاء، بالإضافة إلي قراءة الملعب بأكمله . لا يحب “كيسي” اللعب للخلف بل يشارك في بناء الهجمات بصورة إيجابية وإستثمار أغلب الفرص للتسجيل مما يميزه بالإنتهازية .
يلعب الشاب في الأغلب بقدمه اليمني إلا أننا علينا تذكر أن قدمه اليسري ساهمت بأربعة أهداف من الستة الذين أحرزهم اللاعب الموسم الماضي . جدد “كيسي” تعاقده مع أطلانطا لخمس سنوات أخري لم تمنع أندية مثل روما، موناكو وساوثهامبتون
من الإهتمام باللاعب ومن المرجح زيادة عدد الأندية علي مدار الموسم .
بغض النظر عن أن “كيسي”أصبح جاهزاً لخلافة يايا توريه أم لا، فاللاعب يستحق المتابعة .