كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى في العالم، تعلق المشجعين بها ليس كأي لعبة أخرى، منهم من يعتبرها نافذته الوحيدة لإخراج طاقته والبعض الآخر يعتقد أنها الوسيلة الوحيدة لإسعادهم.
بينما هناك بيل شانكلي أسطورة نادي ليفربول الإنجليزي الذي قال عنها “يعتقد البعض أن كرة القدم مسألة حياة أو موت، للأسف هذا يجعلني حزينًا هي أكثر من هذا بكثير”.
شارك المنتخب المصري 11 مرة في مختلف الدورات الأولمبية لتصبح أولمبياد طوكيو 2020 هي المشاركة الـ 12 له، وخاض خلالها 32 مباراة نجح في تحقيق الفوز في 10 مباريات، وتعادل في 4 مباريات، بينما خسر 18 مباراة.
وخلال الـ 32 مباراة سجل لاعبو المنتخب الأولمبي 68 هدفًا، واستقبلت شباكه 87 هدفًا.
أنتويرب 1920
وكانت أولى مشاركات منتخب الفراعنة الأولمبية في دورة أنتويرب 1920 التي أقيمت في بلجيكا، ويعتبر منتخب مصر هو المنتخب الوحيد من خارج أوروبا الذي شارك في تلك الدورة.
حيث خاض مباراتين في تلك الدورة الأولى أمام إيطاليا والتي إنتهت بفوز الطليان بهدفين لهدف.
بينما نجحوا في تحقيق أول فوز أولمبي في التاريخ باسم مصر على حساب يوغسلافيا بأربعة أهداف مقابل هدفين، وأنهى تلك الدورة في المركز الثامن.
باريس 1924
وعاد الفراعنة مرة أخرى في دورة الألعاب الأولمبية التالية والتي أقيمت في باريس عام 1924.
ونجحوا في تحقيق فوزٍ ثمينٍ على المجر بثلاثة أهداف، ولكنهم لم يستمروا طويلًا، وودعوا البطولة من الدور الثاني بعد الخسارة أمام السويد بخمسة أهداف نظيفة.
أمستردام 1928
لم يكف المنتخب المصري عن المحاولة فقد عادوا في أولمبياد أمستردام 1928 والتي نجح الفراعنة خلالها في تحقيق إنجاز تاريخي، بأداء رائع، جعل أنظار العالم اجمع تتجه نحو أرض الكنانة.
حيث بدأ مشوار المنتخب الأولمبي بالفوز على تركيا في الدور الأول بسباعية تاريخية.
جاءت بأقدام مختار التتش الذي نجح في تسجيل هاتريك، وعلي حسين، وسيد حودة(ويتعبر هذا هو هدفه الأولمبي الثاني بعد تسجيله أول أهدافه أمام المجر في أولمبياد باريس)، وجميل الزبير، وعلي رياض.
وفي دور ربع النهائي نجح الفراعنة في تحقيق فوز جديد على حساب منتخب البرتغال بهدفين لهدف، بأقدام كل من مختار التتش وعلي رياض.
ولكن في دور نصف النهائي انتهت مسيرة المنتخب المصري في البطولة بعد سقوطه أمام منتخب الأرجنتين بسداسية.
وكان من سوء الحظ أن يواجه منتخبنا المصري المنتخب الإيطالي مرة أخرى في مباراة تحديد المركز الثالث والرابع، والتي انتهت بنتيجة قاسية على الفراعنة وهي 11/3 للطليان.
برلين 1936
كانت مشاركة مصر في دورة الألعاب الأولمبية بـ برلين 1936 صورية، حيث ودعوا البطولة من الدور الأول بعد الخسارة أمام النمسا بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد.
لندن 1948
غاب منتخب مصر طويلًا وعاد في دورة الألعاب الأولمبية بـ لندن 1948 وتكرر سيناريو أولمبياد برلين، حيث ودعوا البطولة من الدور الأول ولكن هذه المرة على يد الدنمارك بعد الخسارة بنفس النتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف سجله محمد الجندي.
هلسنكي 1952
كانت بداية المنتخب المصري في دورة الألعاب الأولمبية بـ هلسنكي رائعة حيث واجه منتخب تشيلي في الدور الأول ونجح في الفوز بخمسة أهداف مقابل أربعة أهداف، سجل الضظوي ثلاثة أهداف، وشريف الفار هدف وأحمد مكاوي هدف.
وكان من سوء الحظ مواجهة المنتخب الألماني في المباراة الثانية والتي انتهت بفوز الألمان بثلاثة أهداف مقابل هدف ودع المنتخب المصري البطولة على أثرها.
روما 1960
ودعت مصر خلالها البطولة من دور المجموعات بعد الخسارة أمام يوغسلافيا في المباراة الأولى بستة أهداف، ثم خسارة المباراة الثانية كذلك أمام بلغاريا بهدفين نظيفين، ثم التعادل أمام تركيا في المباراة الثالثة بثلاثة أهداف لكل فريق.
طوكيو 1964
تعتبر مشاركة مصر في دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت بطوكيو عام 1964 هي الأهم، حيث كرر الفراعنة إنجاز دورة أمستردام 1928 ولكن هذه المرة خاض عدد مباريات أكثر حيث لعب ستة مباريات.
كانت الأولى في دور المجموعات أمام منتخب البرازيل وتعادل حينها مع منتخب السامبا بهدف لكل فريق، بينما خسر مباراته الثانية أمام تشيكوسلوفاكيا بخمسة أهداف مقابل هدف وحيد سجله مصطفى رياضي
وفي المباراة الثالثة في دور المجموعات نجح في تحقيق فوز تاريخي على منتخب كوريا الجنوبية بعد تسجيله عشرة أهداف دون رد، سجل مصطفى رياض ستة منها، بينما سجل كل من محمود حسن، وشحته، وكمال عثمان، والفناجيلي باقي الأهداف.
وفي دور ربع النهائي واجه منتخب مصر غانا ونجح في الفوز عليها بخمسة أهداف مقابل هدف وحيد، سجل الأهداف كل من مصطفي رياض، والفناجيلي، ومحمد بدوي.
وفي دور نصف النهائي خسر الفراعنة بسداسية أمام منتخب المجر، قبل أن يخوض مباراة تحديد المركز الرابع والثالث أمام ألمانيا ويخسر بثلاثة أهداف.
لينهي البطولة في المركز الرابع ويعتبر هذا المركز هو أعلى مركز حصل عليه منتخب مصر لكرة القدم في تاريخ مشاركاته في الدورات الأولمبية الصيفية.
لوس أنجلوس 1984
في أولمبياد لوس أنجلوس عام 1984 عادت مصر للمشاركة في دورات الألعاب الأولمبية الصيفية مرة أخرى بعد عشرين عامًا من مشاركتها الأخيرة ـ طوكيو 1964، وكانت هذه هي المشاركة التاسعة في تاريخ المنتخب الأولمبي.
خاض المنتخب المصري أولى مبارياته في دور المجموعات أمام منتخب إيطاليا والتي إنتهت بفوز الطليان بهدف نظيف.
وفي مباراته الثانية عوض هذه الهزيمة بفوز ثمين على منتخب كوستاريكا بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد، سجل الأهداف حينها محمود الخطيب، ومجدي عبدالغني، وعماد سليمان وعلي شحاتة.
وفي مباراته الثالثة والأخيرة بدور المجموعات واجه منتخب أمريكا وانتهت المباراة بالتعادل الايجابي بهدف لهدف، ليصعد لدور ربع النهائي ويواجه منتخب فرنسا ليخسر أمامه بهدفين لهدف.
برشلونة 1992
لم تكن مشاركة مصر في أولمبياد برشلونة 1992 على قدر التوقعات، فقد خرج الفراعة من الدور الأول بعد أن خسر أولى مباراياته أمام قطر بهدف نظيف.
كما خسر المباراة الثانية كذلك أمام إسبانيا بنفس نتيجة المباراة الأولى، ولكنه نجح في تحقيق الفوز في مباراته الثالثة أمام كولومبيا بأربعة أهداف مقابل ثلاث أهداف، ليودع البطولة من دور المجموعات.
لندن 2012
غاب منتخب الفراعنة عشرون عامًا عن الدورات الأولمبية الصيفية، ليعود في أولمبياد لندن 2012، وفي تلك الدورة خسر الفراعنة المباراة الأولى في دور المجموعات أمام منتخب البرازيل بثلاثة أهداف مقابل هدفين، سجلهما كل من محمد أبو تريكة، ومحمد صلاح.
وفي المباراة الثانية واجه منتخب مصر نيوزلاندا في مباراة انتهت بالتعادل الايجابي بهدف لكل فريق وسجل هدف المنتخب المصري محمد صلاح.
ولكن في المباراة الأخيرة نجح المنتخب المصري أخيرًا في تحقيق فوزه الأول في البطولة على حساب بيلاروسيا بثلاثة أهداف مقابل هدف.
وجاءت الأهداف بأقدام كل من محمد أبو تريكة ومحمد صلاح ومروان محسن، ليصعد الفراعنة لدور ربع النهائي.
وفي دور ربع النهائي واجه المنتخب المصري منتخب اليابان ليودع البطولة بعد الخسارة بثلاثية نظيفة.
ويعود منتخب الفراعنة بقيادة الكابتن شوقي غريب للمشاركة في أولمبياد طوكيو 2020، على أمل تحقيق إنجاز تاريخي والحصول على ميدالية أولمبية.
ويقع منتخب مصر في مجموعة تضم كل من (الأرجنتين- إسبانيا-أستراليا).
وقد أعلن الكابتن شوقي غريب عن القائمة المقرر أن تسافر لطوكيو وتكونت من:-
لحراسة المرمى: محمد الشناوي- محمد صبحي- محمود جاد.
الدفاع: أحمد أبوالفتوح- كريم فؤاد- أحمد حجازي- محمود الونش- محمد عبدالسلام- أحمد رمضان «بيكهام»- أسامة جلال- كريم العراقي.
الوسط: أكرم توفيق- عمار حمدي- إمام عاشور- ناصر ماهر- رمضان صبحي- إبراهيم عادل- عبدالرحمن مجدي- طاهر محمد طاهر.
الهجوم: أحمد ياسر ريان- صلاح محسن- ناصر منسي.
لمتابعة الكاتبة سما شوقي