عمق فرانك لامبارد مدرب ديربي كاونتي جراح أستاذه جوزيه مورينيو، وأطاح بمانشستر يونايتد خارج كأس كاراباو.
وفاز ديربي على اليونايتد في معقله أولد ترافورد بضربات الترجيح، بعد تعادل إيجابي 2-2 في الوقت الأصلي.
ويأتي فوز لامبارد في أول موسم تدريبي له كمدير فني، حيث تعاقد مع ديربي في مايو الماضي.
وقاد لامبارد فريقه الذي يلعب ضمن الدرجة الأولى (تشامبيونشيب)للفوز في 5 مباريات وتعادل وحيد من أصل 9 مباريات.
ويحتل الفريق المركز السادس في جدول الترتيب، بفارق نقطتين فقط عن لييدز يونايتد المتصدر.
وبهذا الفوز التاريخي في أولد ترافورد، يتوج لامبارد بدايته الرائعة مع ديربي كاونتي.
وبعد المباراة كيل فرانك لامبارد المديح لأستاذه مورينيو قائلا: “إنه شرف عظيم أن أقف مع مورينيو على نفس الإطار الفني”.
“إنه الرجل الذي أثر كثيرا في مسيرتي، لقد ساهم في رفع مستواي ورفع مستوى تشيلسي”.
وأضاف لامبارد: “إن مورينيو كان مرحبا جدا بعد اللقاء، وأشاد كثيرا بطريقة لعب فريقي”.
كما أشاد لامبارد بلاعبيه: “أنا فخور بهم، حتى لو كنا خسرنا اللقاء، كانت ليلة رائعة”.
وبهذه الهزيمة تلقى مورينيو ضربة جديدة في البداية المتعثرة لموسمه الثالث مع اليونايتد.
حيث خسر مورينيو فرصة الفوز بلقب كاراباو، بعدما تضاءلت كثيرا فرص فريقه في الفوز بالبريميير ليج.
ويعاني مانشستر يونايتد في جدول الدوري، حيث يحتل المركز السابع بعد ست جولات برصيد 10 نقاط.
ويبتعد مانشستر بفارق ثمان نقاط كاملة خلف ليفربول المتصدر، وبفارق ست نقاط خلف تشيلسي ومانشستر سيتي.
ويقدم فريق مورينيو أسوأ بداية ضمن الستة الكبار، بعدما سبقه في الترتيب أرسنال الذي بدأ متعثرا.
ويواصل الفريق فشله في الفوز على أرضه، منذ الفوز الوحيد في الجولة الأولى من الدوري على ليستر سيتي.
ويبدو أن المشاكل تحيط بمورينيو من جميع الجهات، ويشوب التوتر أروقة الفريق.
حيث رفض مورينيو مصافحة لاعبه بول بوجبا، في تمرين اليوم التالي للمباراة.
وانتشر فيديو قصير لبوجبا ينظر بحدة إلى مورينيو، مستغربا رفضه للمصافحة.
كما أعلن مورينيو أن بوجبا لم يعد بعد الآن قائدا ثانيا للفريق بعد أنطونيو فالنسيا.
جاء ذلك بعد تصريحات بوجبا حول حاجة الفريق إلى الهجوم بعد التعادل مع الوولفز في أولد ترافورد.
ويبدو أن العلاقة بين مورينيو وبوجبا دخلت نفقا مظلما، وعاد الجدل ليفرض نفسه حول مستقبل بوجبا.
ومن ناحية أخرى فإنه من المتوقع ألا تصبر إدارة اليونايتد على مورينيو أكثر من ذلك، في ظل تردي الأداء و النتائج معا.
وبدا مورينيو مفلسا من الناحية التكتيكية، حيث اعتادت الفرق الصغيرة والمتوسطة إحراج الشياطين الحمر.
ومع كل هزيمة أو هروب بطولة من أيدي مورينيو، تزداد قوة الشائعات باقتراب زين الدين زيدان من خلافة مورينيو.
وظهر زيدان برفقة زوجته يتنزهان في لندن، في صور نشرت على حساب زيدان على إنستاجرام.
والتقطت الصور لزيدان في مناطق بالقرب من مكتب مانشستر يونايتد في لندن.
وتدور التكهنات أن نشر هذه الصور في هذا التوقيت، يعد إشارة قوية إلى اقتراب زيدان من أولد ترافورد.
وكان زيدان على رأس المدعوين لحفل فيفا في لندن الأحد الماضي، في توزيع جوائز الأفضل لعام 2018.
وكان زيدان مرشحا لجائزة أفضل مدرب التي فاز بها مواطنه ديدييه ديشامب مدرب منتخب فرنسا.
ولا يرتبط زيدان حاليا بتدريب أي فريق، بعد استقالته من تدريب ريال مدريد هذا الصيف.
ويعد زيدان أنجح المدربين في أوروبا في السنوات الأخيرة، بعد فوزه بدوري الأبطال للمرة الثالثة على التوالي.
ويبدو أن الأجواء في مانشستر مثالية لقدوم زيدان، بعد المشاكل اليومية التي تحيط بمورينيو.
ويلتقي مانشستر يونايتد يوم السبت مع ويستهام على أرض الأخير، الساعي إلى استغلال صحوته الأخيرة.
ويبقى مورينيو في تحدي التغلب على عقدة موسمه الثالث، الذي عادة ما يكون كارثيا.
