تقاريركأس العالم لكرة السلة | ظاهرة التجنيس من حيث الإفادة والضرر

كأس العالم لكرة السلة | ظاهرة التجنيس من حيث الإفادة والضرر

- Advertisement -
- Advertisement -

 

تفصلنا أيام قليلة عن انطلاق النسخة الـ 19 من بطولة كأس العالم لكرة السلة، النسخة الـ 19 ستشهد أول مرة تنظيم البطولة في ثلاث دول مختلفة وهم الفليبين وإندونسيا واليابان.

 

ومن المقرر انطلاق البطولة في 25 أغسطس حتى 10 سبتمبر 2023.

 

وبعد أن نجح منتخب مصر في حسم بطاقة التأهل إلى كأس العالم لكرة السلة للمرة السابعة في تاريخه، خرجت بعض الأصوات من الجماهير تنادي بضرورة تجنيس لاعب خلال البطولة، وأصوات أخرى تتحدث عن عدم فائدة التجنيس 

بمعني أصح ” هو يعني لو تم تجنيس لاعب هنكسب كأس العالم ” !

 

الأصوات التي تنادي بضرورة التجنيس خرجت نتيجة لفارق إمكانيات وقدرات لاعبي منتخب مقارنة بالمنتخبات المتوقع مواجهتها خلال البطولة.

 

هل هذه الأصوات كانت فقط من خلال الجماهير ؟

الإجابة لا.

المدربين المصريين واللاعبين القدامى والمحللين وكل من ينتمي لأسرة كرة السلة كان يرى أن المنتخب في احتياج لتجنيس لاعب في مركز صانع العاب ، حتى مسؤولي الاتحاد المصري لكرة السلة وبالطبع الجهاز الفني.

 

اقرأ أيضًا: كأس العالم لكرة السلة | تعرف على منافس مصر في المجموعة الرابعة

 

وبالفعل تحرك مسؤولي الاتحاد وقدموا طلب إلى مجلس رئاسة الوزراء ولكن قُبل الطلب بالرفض وهذه تصريحات خرجت من عمرو مصيلحي نائب رئيس الاتحاد.

 

ولكن مع إعلان القائمة الأولية للفراعنة تفاجأ الجميع بوجود الثنائي باتريكا يوسف وادم موسى وبدأ الجميع يتساءل هل تم تجنيسهم ؟

 

من خلال هذا التقرير سوف نتعرف على فائدة التجنيس ومن عدمه، وهل التجنيس أنواع، ومن هما الثنائي باتريكا يوسف وآدم موسى المنضمين إلى قائمة منتخب مصر في كأس العالم لكرة السلة.

 

البداية مع آدم موسى فهو من مواليد 2002 ويجيد اللعب في مركز صانع الألعاب (PG) في جامعة ولاية تارلتون ، ويحمل الجنسية الأمريكية ولكن هو من عائلة مصرية وولد في مصر ثم سافر إلى أمريكا بعمر الـ 5 سنوات.

 

ونجح الاتحاد المصري لكرة السلة في تقديم كافة الأوراق والمستندات إلى الجهات المعنية للحصول على التصاريح اللازمة ليصبح اللاعب يحمل الجنسية المصرية وأيضًا الأمريكية ولكن سيلعب في كأس العالم تحت علم المنتخب المصري ولا يحتسب لاعب مجنس.

 

أما باتريك جاردنر يوسف فهو يُعد مفاجأة الجهاز الفني للجميع ليس فقط للمنافسين، لا أحد كان يعرفه عندما تم الإعلان عن تواجده ضمن قائمة المنتخب خلال بطولة كأس العالم.

 

كأس العالم لكرة السلة

باتريك يوسف هو لاعب يحمل الجنسية الأمريكية لكن والدته تحمل الجنسية المصرية وهذا الأمر كان سببًا في تسهيل عملية حصول اللاعب على الجنسية المصرية، ولكن يصبح اللاعب مجنس وفق لوائح الاتحاد الدولي لكرة السلة والتي تسمح بتجنيس لاعب لكل منتخب.

 

ويلعب باتريك جاردنر في جامعة ماريست، وتواجد اللاعب صاحب الـ 24 عامًا، في قائمة 2023 NBA Draft، ويلعب في مركز السنتر، ويبلغ طوله 211 سم.

 

اقرأ أيضًا: كأس العالم لكرة السلة | تعرف على تاريخ مشاركات مصر

 

ليأتي سؤال في عقل الجميع هل منتخب مصر أول منتخب يضم لاعبين لهم أصول وجذور لبلد ويحملون جنسية بلد أخرى ؟

 

بكل تأكيد لا، فعلى سبيل المثال منتخب جنوب السودان جميع اللاعبين يحملون جنسيات لبلاد أخرى، لأنهم هاجروا إلى هذه البلاد في الصغر.

 

في شهر يوليو الماضي أعلن الاتحاد الصيني لكرة السلة أن اللاعب كايل أندرسون لاعب فريق مينيسوتا تمبر ولفز سيتواجد ضمن قائمة منتخب الصين في كأس العالم.

 

كأس العالم لكرة السلة

وخرجت تقارير تفيد بأن الجد الأكبر لأم أندرسون صينيًا، مما جعل أندرسون مؤهلاً للعب مع الصين كمواطن متجنس.

 

وأيضًا منتخب فنلندا يضم في صفوفه جاكوب غرانديسون وهو يحمل الجنسية الأمريكية ولكن والدته تحمل الجنسية الفنلندية وبالتالي سمح له بتمثيل منتخب فنلندا.

 

والفرنسي بيلي واتارا وولد في غانا ويحمل الجنسية الغانية ولكن يلعب تحت العلم الفرنسي، ويضم أيضًا المنتخب اليوناني اللاعب توماس والكوب وهو لاعب ولد في أمريكا ويحمل الجنسية الأمريكية وايضًا اليونانية ويلعب ضمن صفوف منتخب اليونان.

 

 

ثاد ماكفادن لاعب أمريكي ولكن يلعب تحت علم منتخب جورجيا، جوش هواكينسون لاعب ياباني أمريكي المولد ويلعب ضمن صفوف منتخب اليابان.

 

في الطبيعي أنك تمتلك جنسية واحدة ومن الممكن جنسيتين ولكن دانيال أميجو يمتلك ثلاث جنسيات مكسيكي أمريكي أرجنتيني …

كأس العالم لكرة السلة

في النهاية دانيال يمثل منتخب المكسيك الذي يتواجد في المجموعة الرابعة رفقة منتخب مصر ومنتخب مونتنيغرو الذي أيضًا لديه كندريك بيري وهو لاعب أمريكي المولد ولكن يمتلك جنسية مونتنيغرو ويلعب ضمن صفوفه.

بتبقى في المجموعة الرابعة منتخب ليتوانيا والذي يتواجد ضمن صفوفه إيغناس برازديكيس هو لاعب ليتواني وكندي ومثل منتخب كندا على مستوى الناشئين ولكن الآن هو ضمن قائمة منتخب ليتوانيا لكأس العالم 2023.

 

نذهب إلى منتخب الفلبين وهو أحد الدول المشاركة في تنظيم النسخة الـ 19 بالتعاون مع اندونيسيا واليابان، ويمتلك منتخب الفلبين ضمن قائمته 4 لاعبين يحملون جنسيات مختلفة حسب النشأة.

 

والبداية مع جوردن كلاركسون ولد في أمريكا والده أمريكي ووالدته فلبينية ويمثل كلاركسون منتخب الفلبين منذ عام 2018 وهو أحد أهم لاعبي المنتخب، سي جي بيريز ولد في بريطانيا لأب نيجيري وأم فلبينية ويمثل منتخب الفلبين منذ عام 2016.

 

وجيمي مالونزو أب أمريكي وأم فلبينية، واللاعب الأخير دوايت راموس ولد في أمريكا ولكن يمثل منتخب الفلبين منذ عام 2018.

 

أما المنتخب الدومينيكاني لديه لاعب واحد أمريكي وهو ليستر كوينونيس ولكن يلعب مع جمهورية الدومينيكان منذ عام 2018، ويضم أيضًا منتخب بورتوريكو جوردان هوارد هو لاعب أمريكي ولكن من أصل بورتوريكي وتم اختياره لأول مرة لتمثيل المنتخب كانت خلال التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2023.

 

ويضم منتخب سلوفينيا مايك توبي وهو لاعب أمريكي ولد في نيويورك ولكنه اختار أن يمثل منتخب سلوفينيا منذ عام 2021، ماتيس ثيبول يُزين قائمة منتخب أستراليا في كأس العالم، ماتيس لاعب أمريكي لكن لديه جذور أسترالية، كانت بيدايته مع منتخب أستراليا لأول مرة في أولمبياد طوكيو.

 

الآن ننتقل إلى النوع الثاني من التجنيس وهو أن تتعاقد مع لاعب وتعطى له جنسية بلد لا يمتلك بها أي جذور، مثلما فعلت منتخبات لبنان والأردن.

 

في 18 أبريل أعلن الوزير اللبناني زياد مكاري تجنيس اللاعب الأمريكي الأصل اوماري سبيلمان ويشغل مركز السنتر.وبدأ مسيرته في رابطة الدوري الأمريكي لكرة السلة للمحترفين NBA عام 2018، أما حالياً يلعب في كوريا الجنوبية.

 

 

ويقع منتخب لبنان في المجموعة الثامنة مع كندا ولاتفيا وفرنسا.

 

أما منتخب الأردن تعاقد مع الأمريكي روندا هوليس جيفرسون ويجيد اللعب في مركزي الجناح  (PF) وسبق له وأن خاض تجارب احتراف في الدوري التركي والكوري الجنوبي والفلبيني وتم اختياره كأفضل لاعب في الدوري الفلبيني من قبل.

 

ويقع منتخب الأردن في المجموعة الثالثة التي تضم الولايات المتحدة واليونان ونيوزيلندا.

 

بعد شرح عملية التجنيس بكل أنواعها نطرح الآن سؤال هل التجنيس مفيد سواء تجنيس لاعب له جذور أو إعطاء لاعب الجنسية بشكل مباشر.

 

بالطبع التجنيس مفيد في كل الحالات إذا كنت تبحث عن تحقيق مركز متقدم يساعدك في التأهل إلى أولمبياد باريس أو تريد تحقيق البطولة جميعها أحلام مشروعة.

 

لكن هناك بعض وجهات نظر تتحدت أن اللاعب المجنس لا يهمه المكسب وأحيانا يكون في نوع من عدم الالتزام وهذا حدث بالفعل في الأيام الماضية من جانب جماهير منتخب لبنان الذي شنت هجومًا قويًا على اللاعب سبيلمان بسبب زيادة وزنه بشكل مبالغ فيه.

 

وأيضًا يوجد نجاحات للعديد من المنتخبات التي قامت بتجنيس لاعبين وحققوا إنجازات، لا أحد منا ينكر دور نيكولا ميروتيتش مع منتخب إسبانيا في التتويج بالميدالية البرونزية في أولمبياد ريو دي جانيرو وهو في أصل من مونتنيغرو.

ولا نستطيع أن نغفل عن حكيم اولاجوان لاعب منتخب أمريكا من أصل نيجيري حقق العديد من الإنجازات مع الأندية وساهم في صناعة تاريخ كبير لمنتخب أمريكا.

وكان لمنتخب تونس نصيب من التجنيس الجميع يتذكر مايكل رول لاعب نسور قرطاج من أصل أمريكي نجح في الوصول مع تونس إلى كأس العالم وأيضًا التأهل إلى الأولمبياد.

 

الآن جميع المنتخبات أعلنت بشكل رسمي عن القوائم النهائية للبطولة كل ما هو علينا فعله هو الجلوس والاستمتاع بالنسخة الـ 19 من بطولة كأس العالم لكرة السلة.

ونرى هل التجنيس مفيد أم ضار !؟

 

تابع صفحتنا الرياضة مش كورة وبس عبر تويتر

تعليقات الفيس بوك

الكاتب

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

اخر الأخبار