أسفرت قرعة دوري أبطال أوروبا التي أجريت اليوم عن أربعة لقاءات خرجوا عن معظم التوقعات التي رسمها المتابعون، حيث جمعت ما بين كبار المرشحين في مواجهتين من ناحية، بينما أعطت فرصة للأقل حظا لصنع المفاجأة والإستمرار في مطاردة الحلم في الناحية الأخري.
يوفنتوس x برشلونة
علي صعيد الجماهيري، جمهور اليوفي يري فيها فرصته للثأر من هزيمة 2015 في النهائي، آملين في تكرار سيناريو “مارشيلو زالاييتا” في 2003 عندما تأهل البيانكونيري بهدف المهاجم الأوروجوياني في الوقت الإضافي من قلب الكامب نو. أما جماهير البلوجرانا فتري أن بعد معجزة ال6-1 أمام الباريسيين لا يوجد ما يمكنه إيقاف سعي فريقهم نحو معانقة “ذات الأذنين” للمرة السادسة.
علي الصعيد الفردي هي مواجهة الفريسة والضحية بين سواريز وكيليني. فبعد غياب المدافع الإيطالي عن نهائي 2015، ستتجدد المواجهة بينه وبين سواريز بعد ثلاث سنوات من الوقعة الشهيرة في كأس العالم 2014 عندما عض الأوروجوياني كيليني، مما عرضه للإيقاف وقتها لستة أشهر.
هي أيضا مواجهة ميسي-ديبالا، ما بين الأفضل في العالم والمتوج علي عرش اللعبة ،والاسم الذي يرشحه الكثيرون ليكون خليفته في برشلونة لما يملك من أداء وإمكانيات مشابهة.
الفريقان إلتقيا من قبل في ثمانية لقاءات، 5 في دوري الأبطال وثلاثة لقاءات ودية. في الخمسة لقاءات الرسمية برشلونة فاز في 2، يوفنتوس في لقاء، وتعادلوا في لقاءين.
ريال مدريد x بايرن ميونيخ
لقاء يحمل بين طياته الكثير، ما بين مواجهة الأستاذ بالتلميذ، زيدان وأنشيلوتي، حيث يسعي الأول للتفرد والخروج من عباءة الإيطالي المحنك. فرغم فوز زيدان باللقب العام الماضي، لكن يبقي الكثيرون يشيرون لأنشيلوتي علي أنه السبب وراء نجاح هذا الجيل من ريال مدريد، الأمر الذي أكده كارليتو بعد القرعة بقوله أنه سعيد لمواجهة فريق يعرف عنه كل شيء، داخلا في لعبة الضغط النفسي علي منافسه.
هي مواجهة الثأر للبايرن من مواجهتهم الأخيرة، والتي شهدت رباعية تاريخية للميرينجي في الأليانز أرينا، الأكبر في تاريخ لقاءات الفريقين الرسمية، النتيجة التي كانت بمثابة العبور لبلوغ العاشرة التاريخية.
هو لقاء التاريخ والأرقام القياسية، من أسرع هدف في تاريخ دوري الأبطال المسجل باسم “روي ماكاي” بعد عشر ثواني في مواجهة 2007، للفوز العريض وديا في 2011 للريال بثمانية أهداف مقابل ثلاثة. الفريقان إلتقيا في 27 لقاء، منهم 22 في دوري الأبطال. الريال فاز في تسعة منها، بينما تفوق البايرن في 11، والتعادل حسم لقاءين.
بوروسيا دورتموند x موناكو
لقاء ينتصر لكرة القدم الجميلة، بعيدا عن الأموال والحسابات والملاك الأجانب.لقاء يعيد أجواء دوري أبطال أوروبا في التسعينيات حين كان الفريقان يملكان حظوظا متساوية في المواجهة. هو اللقاء الذي سيكون محط أنظار كشافي الأندية الأوروبية الكبري أكثر من أي متابع آخر لكرة القدم.
دورتموند سيبحث عن مواصلة مشواره الأوروبي المميز معتمدا علي آلته الهجومية الرهيبة بقيادة أوباميانج،خصوصا مع تعثره في الدوري المحلي وإبتعاده عن المنافسة. في مواجته سيكون القوة الهجومية الأقوي في أوروبا هذا الموسم، موناكو ب126 هدفا في كل البطولات، مجموعة من الشباب الواعد مثل مبابي، باكايوكو، فابينيو وغيرهم بقيادة المخضرم فالكاو الذي رضي بلعب دور القائد لهذه المجموعة بدلا من خوض مغامرة فاشلة أخري مع كبار القوم.
هي مواجهة بين مدربين من أبناء المدرسة الهجومية واللعب الجمالي، توماس توخيل وليوناردو جاردين، اسمين سيكونا تحت منظار الكشافين هما أيضا في هذه المواجهة في ظل حركة تغيير المدربين المتوقعة الصيف القادم.
المواجهة ستكون هي الأولي بين الفريقين.
أتليتيكو مدريد x ليستر سيتي
مواجهة ما بين الحلم القديم والحلم الجديد. حلم سيميوني وأتليتيكو لسنة رابعة علي التوالي لتحقيق لقب دوري الأبطال. حتي الآن فريقه يمضي بخطي ثابتة في مشواره بدفاع قوي لم يستقبل إلا 4 أهداف، أضيف إليه هذا الموسم هجوم قوي أيضا بإنفجار جرييزمان ووجود أسماء مثل توريس وجاميرو وكاراسكو.
مواجهة علي الورق قد تبدو سهلة وفي المتناول، لكن إشبيلية كان يظن ذلك هو الآخر. ليستر لا يملك ما يخسره، فريق يعلم أن علي الأرجح لم يلعب في مثل هذا المستوي مرة أخري، علي الأقل في المستقبل القريب، لذا هو يلعب دون ضغوط أو توقعات، فريق يلعب من أجل المتعة والشهرة, والفرق مثل تلك هي دائما هي الأخطر في كرة القدم.
المواجهة ستكون الأولي بين الفريقين.