المكان ملعب الأولمبيكو بروما ، الزمان من ثمانية أعوام ، بالتحديد في يوم 27 مارس 2010 ، الحدث مباراة قمة الجولة ال 31 في الدوري الإيطالي لموسم 2009-2010 ، بين المتصدر و حامل اللقب انترناسيونالي ، وثالث الترتيب روما.
عادة تشهد قمة إنتر و روما متعة و غزارة تهديفية تجعلها من أهم مباريات الموسم في إيطاليا ، وزادت أهمية اللقاء لفارق الأربعة نقاط بين الفريقين ، احتشدت جماهير روما و ملأت ما يقارب ال 62 ألف مقعد في ملعب الأولمبيكو ، وكلهم أمل بالفوز على بطل إيطاليا وسيدها وحامل لقبها في آخر أربعة أعوام ، وتقليص الفارق لنقطة واحدة ، ولما لا المنافسة على الاسكوديتو الغائب منذ تسعة سنوات.
أحداث المباراة.
اعتمد رانيبري على طريقة 4-4-2 بقيادة ثنائي هجومي لوكا توني وميركو فوشينتش ، مفضلا عدم البدء بفرانشيسكو توتي العائد من الإصابة.
بدأ مورينيو المباراة بالتشكيلة المعتادة دون غيابات تذكر
الشوط الأول.
بدأت المباراة بفرص قليلة ، حتى تقدم دي روسي بالهدف الأول لذئاب العاصمة في الدقيقة ال 17 ، مستغلا خطأ فادح لجوليو سيزار ، حاول روما مرارا و تكرارا تسجيل الهدف الثاني ، لكن صمد دفاع الانتر ، لينتهي الشوط الأول بتقدم الجيالوروسي.
الشوط الثاني.
بدأ انتر الشوط الثاني بضغط عالي ، وأضاع العديد من الفرص وسط تألق ملفت لجوليو سيرجيو حارس مرمى روما ، حتى نجح دييجو ميليتو في تسجيل التعادل من صناعة ويسلي شنايدر في الدقيقة ال 66 ، وسط اعتراض لاعبي روما مطالبين إلغاء الهدف بداعي التسلل ، بعدها بست دقائق و بتصويبة من البديل تادي ، يستلمها ويحولها لوكا توني في شباك سيزار ، لينفجر الأولمبيكو فرحا بهذا الهدف.
استمرت محاولات انتر لتعديل النتيجة مرة أخرى ، لكنها فشلت أمام دفاعات روما ، وحاول ماتيو بريجي الحصول على ركلة جزاء ، لكن أنذره الحكم للتمثيل ، ليكون الإنذار العاشر في المباراة ، كاد ميليتو أن يخطف التعادل من تصويبة قاتلة في الوقت البديل ، لكن القائم حافظ على النتيجة لمصلحة روما ، وانتهت المباراة ليرفع الذئاب رصيدهم إلى 62 نقطة ، ملتحقا بالمركز الثاني ، وبفارق نقطة واحدة عن النيراتزوري ، ليبزغ حلم الاسكوديتو في العاصمة التاريخية لإيطاليا.
كانت ليلة جميلة في روما و غنت الكورفا سود “جراتسي روما” المعتادة مع نهاية كل مباراة ، وهي سعيدة متفائلة باستكمال الحلم في السبعة جولات المتبقية ، فمن كان يخطر بباله بعد البداية السيئة للفريق هذا الموسم ، أصبح ينافس على اللقب بعد تحقيق الفوز على المتصدر ، للأسف لم يكتمل الحلم كما نعلم ، بل ضاع في نفس الملعب أمام سامبدوريا بعدها بأربعة جولات ، لكن من المؤكد ان يوم ال 27 من مارس 2010 لا ينسى لجمهور الجيالوروسي لأنها “مباراة لا تنسى”.