كلما سجل كريستيانو رونالدو أهداف مع منتخب بلاده ، نجد بأنه يطيح من أمامه اسم آخر في سلم ترتيب الهدافين الدوليين في العالم ، حتى أصبح قريبا من تخطي ثاني الهدافين ، وهو أسطورة المجر بوشكاش ، ويفصله عن ذلك أربعة أهداف فقط ، لكن من هو متصدر الهدافين الدوليين؟ ، في التقرير التالي نستعرض معكم علي دائي أسطورة إيران الكروية و متصدر الهدافين الدوليين ب 109 هدف.
نشأته و بدايته الكروية.
ولد على دائي في 21 مارس 1969 ، في مدينة أردبيل بإيران من أصول اذربيجانية ، بدأ مسيرته الكروية عام 1988 مع نادي استقلال أردبيل ، وفي العام التالي انتقل إلى نادي تاكسيراني ، وبعدها انتقل إلى طهران و بالأخص لنادي تجارت بانك الذي شهدت معرفة الجمهور الإيراني به ، حتى تم استداعائه للمنتخب الأول لأول مرة في يونيو 1993.
ظهور قدراته الهجومية.
في عام 1994 بعد أربعة مواسم مع تجارت بانك ، أنتقل دائي إلى برسبولس ، ليسجل 25 هدف في 44 مباراة خلال ثلاث مواسم ، محققا لقب الدوري الإيراني موسم 1995-1996 ، لينتقل في 1997 إلى نادي السد القطري ليسجل 10 أهداف في 18 مباراة ، وذلك إلى جانب صدارته لهدافي تصفيات كأس العالم 1994 بأربعة أهداف في خمسة لقاءات.
الأحتراف في أوروبا.
على دائي أثناء تتويجه بالكرة الذهبية الآسيوية عام 1999.
بعد تألقه الملفت للنظر في كأس اسيا 1996 ، وبالأخص أمام كوريا الجنوبية ، وتسجيله لسوبر هاتريك قادته لتحقيق لقب هداف البطوله ، نجح أرمينيا بيلفيلد في ضم دائي في موسم 1997-1998 ، ليلعب معهم 26 مباراة مسجلا سبعة أهداف ، لينتقل في الموسم التالي للعملاق البافاري بايرن ميونخ ، ليكون أول لاعب من آسيا يشارك في مباريات دوري أبطال أوروبا ، محققا البوندزليجا و الكأس وكان قريبا من تحقيق دوري الأبطال لولا الريمونتادا الشهيرة لمانشيستر يونايتد ، لكنه كان لا يشارك كثيرا مع الفريق ، لينتقل إلى العاصمة مع هيرتا برلين ، التي شهدت معه تألقه في دوري الأبطال ، وبالأخص أمام تشيلسي عندما سجل هدفين الفوز ، وساهم دائي في هذه الفترة مع إيران في الصعود لكأس العالم 1998 ، مسجلا تسعة اهداف في 17 مباراة ، إلى جانب حصوله على جائزه أفضل لاعب في آسيا عام 1999 ، ولقب هداف العام سنة 2000 برصيد 20 هدفا ، ولكنه فشل في الصعود لكاس العالم 2002 رغم تسجيله لعشرة اهداف خلال التصفيات.
دائي يحتفل بأحد أهدافه بقميص هيرتا برلين.
العودة لآسيا.
دائي في كأس العالم 2006 بألمانيا.
عاد دائي للقارة الصفراء مرة أخري ، بعدما ترك بصمته في أوروبا رغم قله مشاركاته ، ليلتحق بنادي الشباب الإماراتي في موسم 2002-2003 ، مسجلا 11 هدف في 25 مباراة ، وخلال هذه الفترة استطاع الوصول للهدف ال 85 دوليا أمام لبنان في تصفيات أمم آسيا 2004 ، ليكسر رقم بوشكاش و يتصدر ترتيب الهدافين الدوليين ، ليعود بعدها إلى وطنه ليلعب مع برسبولس مرة أخرى ، و يحصل على هداف الدوري الإيراني ولأول مره في تاريخه في موسم 2003-2004 برصيد 16 هدف رغم بلوغه سن ال 35 ، ليرحل إلى سايبا باتري محققا الكأس و السوبر مع الفريق في موسم 2004-2005 ، قبل أن ينهي مشواره الكروي مع صايبا ، محققا لقب الدوري الإيراني موسم 2006-2007 ، ليعتزل اللاعب بنهاية هذا الموسم و يتجه إلى التدريب ، وخلال هذه الفترة نجح في قيادة المنتخب للتأهل لكأس العالم 2006 للمره الثانية في تاريخ اللاعب ، مسجلا تسعة أهداف خلال التصفيات ، وشارك دائي في المونديال لينهي بها مشواره الحافل مع المنتخب الإيراني مسجلا 109 هدف في 149 مباراة.
عدد اهداف دائي الدولية في كل عام شارك فيه منذ بدايته مع المنتخب الإيراني.