عفواً..منتخبات الطائرة ترجع إلى الخلف

عفواً..منتخبات الطائرة ترجع إلى الخلف

Array
- Advertisement -
- Advertisement -

تشهد منظومة الكرة الطائرة المصرية، تراجعاً حاداً في النتائج، سواء على صعيد المنتخب الأول للرجال أو منتخبات الناشئين والشباب، وهو ما لم نعهده من اتحاد الطائرة، الذى عودنا على حصد البطولات الأفريقية بجانب الظهور بالمستوى الجيد بالمحافل الدولية، سواء كانت بطولات عالم أو الدوري العالمي.

وشهد شهرا مايو ويونيو، هبوط المنتخب الأول للرجال من المستوى الثاني إلى المستوى الثالث بالدوري العالمي، مع تقديم منتخب الشباب تحت 21عام نتائج غير جيدة، خلال مشاركته ببطولة العالم المقامة حاليا بدولة التشيك، ونحاول في هذا التقرير الوقوف على أسباب تراجع النتائج الخاصة بالمنتخبين.

وهبط المنتخب الأول للمستوى الثالث، بعد موسمين قضاهما المنتخب بالمستوى الثاني منذ صعوده عام 2015 على يد المخضرم أنجيلينو فريجوني الخبيرالإيطالي المعروف، الذي تولى القيادة الفنية لمنتخب مصر، بداية عام 2015 ونجح في تغيير شكل وأداء لاعبي مصر بصورة كبيرة، وهو ما أنعكس على نتائج المنتخب بالحصول على بطولة أفريقيا للمرة السادسة على التوالي والتأهل لأوليمبياد ريو دي جانيرو 2016، والفوز ببطولة المجموعة الثالثة للدوري العالمي بعد التغلب على منتخب الجبل الأسود بنتيجة 3/2.

وتأثر آداء الفريق كثيرا بعد ترك “فريجوني” قيادة المنتخب، لكن أبدا لم يكن المنتخب بمثل هذا المستوى الهزيل والضعيف، الذي كان عليه أفراد المنتخب خلال أسابيع الدوري العالمي الثلاثة لهذا العام، حيث خسر الفريق 8 مباريات من أصل 9 خاضها المنتخب، وضعته في المركز الأخير، متذيلا فرق المجموعة الثانية، وبالطبع استحق الهبوط للمستوى الثالث.

وظهرت خلال مباريات الأسبوع الثالث تحديدا، والتي أقيمت مباراياته بالقاهرة، غضب متابعي الكرة الطائرة ومحبيها، لأسلوب قيادة كابتن إبراهيم فخرالدين المدير الفني للمنتخب خلال المباريات، وعدم قدرته على إحداث الفارق والإستسلام لسير اللقاءات، وهو ما أثار العديد من علامات الاستفهام حول خطط المدير الفني.

ويمكن إرجاع أسباب ظهور المنتخب بتلك الحالة، إلى العديد من العوامل، ومنها:

– خوض المنتخب فترة إعداد ضعيفة جدا، لا تتناسب مع قوة منتخبات المجموعة العالمية الثانية، حيث اكتفى المنتخب بفترة إعداد بالمركز الأوليمبي بالمعادي، وخوض دورة ودية بالمغرب، لعب خلالها الفريق مباراتين مع المنتخب المغربي وآخرى مع المنتخب القطري، وذلك قبل خوض غمار الأسبوع الأول الذي أقيم بتركيا.
– تأثير غياب العديد من العناصر الأساسية بالمنتخب بسبب الإصابة ظهر جليا، خاصة مع عدم قدرة العناصر البديلة على تعويض غياب عبدالله عبدالسلام ومحمد عبدالمنعم وأحمد قطب، وإعتماد الجهاز الفني بصورة دائمة على الثلاثي أحمد صلاح وعبدالحليم عبو وحسام يوسف، الذين ظهر عليهم الأرهاق بصورة كبيرة خلال اللقاءات.
– ضعف الإعداد البدني للمنتخب وهو ما ظهر بوضوح خلال لقاءات الأسبوع الثاني الذي أقيم بالتشيك، حيث أن المنتخب تقدم في كل مباراياته سواء بشوطين للاشئ أو بشوطين مقابل شوط، ولم ينجح في حسم اللقاءات لصالحه عدا لقاء البرتغال وهي المباراة الوحيدة التي فاز بها المنتخب المصري خلال كل مبارياته، علما أن المسابقات المحلية أنتهت قبل فترة يمكن القول أنها مقبولة للراحة والأستعداد الجيد للدوري العالمي، حيث كانت آخر مباريات الموسم المحلى في السادس من أبريل الماضى موعد نهائي كأس مصر، وخاض المنتخب أول مباراة له في الدوري العالمي يوم الثاني من يونيو الجاري.
– ظهور حالة غير طبيعية من عدم الإنسجام والتفاهم، وعدم القدرة على القراءة الجيدة لتحركات اللاعبين بعضهم لبعض، خاصة في الحالة الهجومية، إما لنقص الخبرات أو عدم خوض لقاءات كثيرة معا.

وخسر منتخب مصر للشباب تحت 21 عام، جميع مبارياته بالدور الأول لبطولة العالم أمام البرازيل واليابان والصين، مكتفيا باللعب على تحديد المراكز من 9 إلي 16، وكان الفريق قد خاض فترة إعداد للبطولة بالمركز الأوليمبي بالمعادي، وتعد نتائجه إمتدادا لسلسلة النتائج السلبية لاتحاد الكرة الطائرة.

وتنتظر المنتخبات المصرية الفترات القادمة العديد من المشاركات الدولية، يأتي على رأسها بطولة العالم للرجال تحت 23 عاما والتي تستضيفها مصر خلال شهر أغسطس القادم، فهل يستطيع مسئوولو اتحاد اللعبة تحسين الوضع والصورة القاتمة للمنتخبات المصرية، ام أن صراع الإنتخابات القادمة والمقرر إقامتها قبل نهاية العام الحالي، والتي يتنافس خلالها كل من فؤاد عبدالسلام رئيس الاتخاد الحالي وعلي السرجاني الرئيس السابق والذي تمت إقالة مجلسه بقرار من وزير الرياضة وخالد ناصف سليم نائب رئيس الاتخاد السابق، سوف تكون الحدث الأهم لدى مسئولي اللعبة بعيدا عن مستقبلها ونتائجها.

تعليقات الفيس بوك

الكاتب

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

اخر الأخبار