رغم رحيل لويس فان جال الذي لا يحب مشجع مانشستر يونايتد تذكر فترته الكارثية مع الفريق، إلا أن هناك جوانب مضيئة في للمدرب الهولندي في أرجاء الأولد ترافورد .
سواء عن قصد أو ضرورة ملحة، فقد سلم “فان جال” 14 لاعباً من شباب الأكاديمية ليلعبوا مع الفريق الأول خلال فترته التدريبية التي استغرقت عامان، مما يعطي الإنطباع بأن أكاديمية الكارينجتون لازالت قادرة علي إخراج لاعبين جاهزين لتمثيل الفريق .
رغم اعتراف الجميع بأن جوزيه مورينيو أشبه بصخرة تتحطم عليها أمال اللاعبين الصغار، حرص البرتغالي في مؤتمره الصحفي الأول مع ناديه الجديد بأن يثبت أنه قد نجح بالفعل في إعطاء الفرصة ل 49 شاب لبدء مشوارهم الكروي خلال فترة تدريبه .
بمرور الوقت سنعرف إذا كان السبيشال وان مستمراً في جلب صفقات باهظة الثمن أم عليه رعاية بعض المواهب الكثيرة التي تنتظر فرصة داخل الأكاديمية .
ولكن من هو التالي علي خط الإنتاج ؟ فهناك خمسة شبان يستحقون إبقاء العين عليهم .
أكسيل توانزيبي
يعد المدافع ابن ال18 عاما ً الأقرب للفريق الأول، حيث جلس علي دكة البدلاء في فترة الهولندي إلا أن الإصابات منعته من تقديم أثر مع الفريق، تغني “المو” ب “توانزيبي” حيث قال أن عشر دقائق كانت كافية أمام ويجان لإظهار ما يمتلكه المدافع الشاب من إمكانيات .
يمتلك المدافع الكونجولي الأصل ولاعب منتخب إنجلترا تحت ال19 عام فرصة للعب، حيث يغيب مدافع الفريق إيريك بايلي خلال شهر يناير من العام الجديد لإنشغاله بمساندة منتخب بلاده خلال كأس الأمم الإفريقية، ولكن علي “أكسل” الحذر من الإصابات.
يمتاز “توانزيبي” أنه قارئ جيد لأسلوب لعب الخصم واعطته سرعته الفائقة فرصة التفوق علي الخصوم مع فريق تحت 21 عام، بجانب ذلك يمتلك الإنجليزي الشاب روح القيادة حيث قاد فريق تحت 18 سنة مع النادي خلال السنة الأولي لقدومه .
كالوم جريبين
يعد “جريبين” حاليا ً الموهبة الأكثر إثارة داخل الأكاديمية، حيث يعد “كالوم” صانع الألعاب الماهر الذي يمتلك الكثير من الحيل للمرور من الخصوم، بالرغم من أن عمره لم يتعدي ال 16 بعد إلا أنه تم إختياره للعب مع فريق تحت 21 سنة .
يستخدم اللاعب قدرته العالية في المراوغة للحصول علي الأخطاء ثم يمارس هوايته المفضلة في تسديد الضربات الحرة ليعاقب بها حراس المرمي، يبدو أن بنيان اللاعب و سنه لا يسمحان بعد باللعب للفريق الأول، إلا أنه سيكون نوع من الحماقة عدم الإلتفات لهذه الموهبة الشابة .
شاون ويليامز
يأتي “ويليامز” في المرتبة الثانية للمدافعين الشباب بعد “توانزيبي”، يأتي تحطيم الشاب الصغير لرقم دارين كامبل صاحب ذهبية الأوليمبياد في ال 100 متر بعد صمود رقمه لمدة 25 خلال بطولات المدارس دليلاً علي سرعته الفائقة، إلا أن السرعة في كرة القدم ليست كل شئ .
قوة اللاعب وتحكمه السهل للكرة إضافة إلي سرعته قد يجعله مطمعاً للبرتغالي لتغيير مركزه إلي الإرتكاز .
تاهيتي تشونج
وقع الشاب الهولندي تاهيتي تشونج عقداً مع الفريق هذا الصيف قادماً من فينوورد الهولندي، يمتاز “تشونج” بالمهارة والسرعة وتفضيل اللعب علي الرواق الأيسر من خلال مراوغة المدافعين، كما يمتاز بطول القامة مقارنة سنه الذي يبلغ 16 عاماً
يحتاج اللاعب لفترة معايشة مع الفريق حتي يتكيف مع الحياة في بلد جديد، يستطيع “تاهيتي” اللعب مع الفئات العمرية الأكبر منه سناً وقد يلهم هذا المدير الفني الجديد لفريق تحت 18 سنة “ماكينا” .
أنجيل جوميز
لا يعد “جوميز” مناسباً للموسم الحالي لصغر سنه -حيث يبلغ عمره 15 سنة فقط – لكنه استطاع بالفعل لفت الأنظار لمواهبه هذا الموسم، بتسجيله ثلاثية أمام إيفرتون بعد نزوله كبديل خلال أحداث اللقاء، وخلال نفس الأسبوع أصبح قائداً لمنتخب إنجلترا تحت 17 عام .
وقع الفتي الصغير عقداً مع الشياطين الحمر في سن ال13 قادماً من البرتغال، استطاع “جوميز” التكيف مع الفرق الأعلي منه سناً بسهولة علي خطي والده الذي لعب للبرتغال مع منتخب الشباب، ويدرب والده حالياً في الولايات المتحدة الأمريكية .
وضع لويس ناني لاعب اليونايتد السابق صورة للاعب الشاب علي موقع التواصل الإجتماعي “إنستجرام” واصفاً إياه بأنه سيكون صانع الألعاب المستقبلي لفريق “مانشستر” .
قبل قدوم “ماكينا” و”نيكي بات” للشياطين الحمر الصغار عاني الفريق من 12 خسارة متتالية مما أدي لتغيير المدرب في اسوأ أداء للفريق منذ تأسيسه، مع قدوم المدربين الجدد هناك فرصة متاحة لجوميز بالتألق داخل أسوار الكارينجتون حاملين الشعلة مثلما حملها سابقاً جيل 1992 .
