في اواخر الثمانينات اندلعت الثورة الرومانية لكنها لم تكن سياسية فقط لكنها ايضا كانت ثورة في كرة القدم تحت قيادة “جورج هاجي” او مارادونا البلقان كما لقب، و في هذة الحلقة سنستعرض فيها احد اهم نجوم كرة القدم في الثمانينات و التسعينات حتي مطلع الالفية.
– في عام 2001 فقدت الكرة العالمية و رومانيا احد ابرز لاعبيها عندما قرر “جورج هاجي” اعتزال كرة القدم في سن السادسة و الثلاثين بعدما قاد “جلطة سراي” للفوز بأول بطولة اوروبية في تاريخة و تاريخ الاندية التركية كاس الاتحاد الاوروبي عام 2000 علي حساب ارسنال الانجليزي و من بعدها السوبر الاوروبي علي حساب العملاق “ريال مدريد” كانت نهاية اسطورية مؤثرة لافضل لاعب في تاريخ رومانيا .
-لكن دعونا نعود الي بدايات “هاجي” مع كرة القدم جيا او جورجي هو الاصغر في عائلة هاجي من اب يدعي “لانسو” و امه هي ” كارتا” .
– ولد هاجي في الخامس من فبراير 1965 لكن في عيد ميلادة السادس أحضرت له والدتة هدية وكانت هي كرة هاجي الأولى.
-داعب هاجي كرته كثيرا قبل ان يكتشفة “جوزيف بوكوسي” مدرب الاطفال و الناشئين في نادي “فارول كونستانتا” في عمر 11 عام.
– لعب “هاجي ” موسمة الاول مع الفريق الاول “لفارول كونستانتا” و هو في عمر 18 عام و كان ذلك في موسم 1982-1983 حيث لعب 18 مباراة سجل7 اهداف.
و في صيف عام 1983 انتقل هاجي الي”سبورتال ستيودنتك” الذي شهد انطلاقة هاجي مع التألق حيث لعب لثلاث مواسم شارك في 107 مباراة سجل 58 هدف لفت اداء “هاجي ” انظار العديد من الاندية الا أن الحظ وقف الي جانب “هاجي” في عمر 22 عاما عندما قرر نادي “ستيوا بوخارست” اكبر اندية رومانيا استعارة هاجي لمباراة واحدة فقط في نهائي السوبر الأوروبي عام 86 امام “دينامو كييف” ليسجل هاجي هدف المباراة الوحيد من ركلة حرة متقنة ليتعاقد بطل اوروبا بشكل رسمي مع “هاجي”.
– لعب هاجي في “ستيوا بوخارست”
ثلاث مواسم رائعة لعب 97 مباراة سجل 76 احرز معهم ثلاث بطولات للدوري 90،88،87 قبل ان يقود رومانيا للصعود لكأس العالم في نفس العام 1990 في ايطاليا بعد غياب 20 عاما.
-“هاجي” لاعبا دوليا لرومانيا منذ عامه 18 و استمر احد الركائز للمنتخب حتي قادهم للصعود لكاس العالم 1990 و الوصول الي دور 16 لاول مرة في تاريخهم قبل الخروج امام ايرلندا بضربات الجزاء.
-كان “هاجي” يلعب بقدمة اليسري و كانت في غاية الدقة، كان قصيرا يراوغ و يغير اتجاهتة بشكل سريع يرتدي الرقم 10 لذلك لقب بمارادونا البلقان و ظل “ديجو ارماندو مارادونا” يستمع هذا اللقب الي انا كانت المواجهه بينهم في دور المجموعات لكاس العالم 90 ليدخل الثنائي في صراع داخل الملعب و للعب بخشونة مع بعضهما الي ان نال هاجي البطاقة الصفراء.
– اداء “هاجي” في كاس العالم لفت انتباه العملاق الاسباني “ريال مدريد” لعب لموسميين 90-92 شارك في64 مباراة سجل 20هدفا فقط لينتقل الي “بريشيا” الايطالي و كان الكالتشو في وقتها اقوي دوري في العالم و جنة كرة القدم كما وصفة الكثير من اساطير كرة القدم ان ذاك لذلك كان معظم لاعبي العالم يفضلون الانتقال الي أندية إيطالية علي الأسبانية و الإنجليزية .
– لكن لسوء الحظ ” هاجي ” هبط مع بريشيا الي السيريا ب في موسمه الأول لكنة عاد الموسم التالي ليقدم أداء رائع ليقودهم الي السيريا أ مرة اخري و يقود رومانيا للصعود الي كاس العالم 94 للمرة الثانية علي التوالي .
– كأس العالم 94 في امريكا كانت نقطة التحول الكبري علي الصعيد الدولي “لهاجي” حيث وصل الي قمة النضج الكروي وقاد رومانيا الي ربع النهائي للمرة الاولي في تاريخها كما يعد هو الانجاز الأبرز للكرة الرومانية علي مدار التاريخ كما اختير هاجي ضمن فريق البطولة كما اختير هدفه الشهير في شباك كولومبيا كاحد افضل الاهداف التي سجلت في تاريخ كأس العالم .
https://www.youtube.com/watch?v=eMS_nevdon8
– عاد “هاجي” من امريكا الي “برشلونة” الغريم التقليدي” للريال” ليعتبر من الاعبين القلائل الذين لعبوا لقطبي الكرة الاسبانية شارك “هاجي” مع برشلونة في 36 مباراة احرز 7 اهداف لينتقل غي عام 96 الي تركيا عن طريق العملاق التركي “جلطة سراي” و كان انتقاله الي “جلطة سراي” لة تاثيرا كبيرا علي كرة القدم في النادي و في تركيا ايضا حيث استطاع “هاجي” بأداء راقي جدا من ادخال اول لقب اوروبي الي تركيا عندما قاد “جلطة سراي” للفوز بكأس الاتحاد الاوروبي عام 2000 علي حساب الارسنال ثم السوبر الاوروبي علي حساب ريال مدريد .
– استعاد هاجي مع “جلطة سراي” بريقة ولمعانة بعد موسمين مخيبيين في برشلونة حيث قاد “جلطة سراي” لأربعة بطولات دوري من اصل خمس شارك بها بجانب لقب كاس تركيا الي جانب لقبين لكاس السوبر المحلي، شارك هاجي معهم في 132 مباراة سجل 59 هدف .
-كما قاد رومانيا في نفس الفترة للوصول الي امم اوروبا 1996 و كاس العالم 1998 للمرة الثالثة علي التوالي، شارك هاجي في 125 مباراة دولية سجل35 هدفا
– ليعلن مارادونا البلقان اعتزالة في 2001 في عمر 36 عام لتفتقد رومانيا و الكرة العالمية لاحد ابرز مواهبها .
– ومع اعتزال هاجي لم تصل رومانيا الي كاس العالم كما غابت عن الكثير من المحافل الدولية، و اتجه “هاجي” للتدريب حيث درب اندية (بورصا سبور، جلطة سراي، ستيوا بخاريست) الي جانب منتخب رومانيا من 2001 الي 2003 لم يحقق هاجي الكثير في مجال التدريب.
ليعود كرئيس و مؤسس لنادية المغمور الذي انطلق منة “فارول كونستانتا” ليعيدة مرة اخري الي الواجهه و المقدمة.
– لكنة قد يعيد رومانيا للواجهه مرة اخري لكن هذة مرة تحت اسم “ايانيس هاجي ” ابن الاسطورة جورج هاجي الموهبة صاحبة 18 عام الذي يتوقع لة الكثير في رومانيا السير علي خطي والدة “ايانيس” يلعب حاليا مع فيرونتينا الايطالي.
– اعتزل” هاجي” لكنة ترك ارثا كبيرا يصعب علي اي لاعب روماني الاقتداء بة ليبقي ايقونة خالدة في قلوب جميع متابعي كرة القدم حتي الآن.