لا يختلف أحد على أن المشاركة في دورات الألعاب الأولمبية شرف كبير وحلم لأي رياضي، لكن ماذا ستفعل في حال أوقعتك القرعة في مواجهة لا تريدها أمام “عدوك” بكل ما تحمله الكلمة من معنى، هل ستنسحب أم ستواجه؟
واجهت تلك المعضلة بعض العرب في أولمبياد طوكيو 2020، وقرر كل لاعب فعل ما يراه صحيحاً من وجهة نظره وسط ردود أفعال متباينة من الجماهير.
البعض فضل الانسحاب وعدم خوض المواجهة كنوع من عدم الاعتراف بوجود هذا الكيان من الأساس.
الغالبية من الجماهير تقبلت تلك القرار وأثنت عليه، لأن من وجهة نظرهم أن الأمر أكبر بكثير من الألعاب الأولمبية أو الرياضة بشكل عام.
وهناك من قرر أن يخوض المواجهة حتى لا يجعل الطريق ممهداً للمنافس نحو تحقيق الإنجازات.
بعضهم وجد دعماً كبيراً من الجماهير، وجاء تفضيلهم لذلك القرار بسبب المجهود المبذول من اللاعب في الاستعداد والتمرين للمشاركة في الأولمبياد لمدة طويلة تصل إلى عدة سنوات، لذلك فيجب أن يشارك ولا ترك المجال لمنافسه الذي ربما يحقق هو الإنجاز الأولمبي.
لكن هناك فئة من الجماهير تمتلك رأياً سلبياً تجاه أي قرار سواء مشاركة اللاعب أو انسحابه.
لكن في النهاية اللاعب هو صاحب قراره ويفعل ما يراه صحيحاً من وجهة نظره، وله كل الحق في ذلك.

الانسحاب:
قرر الجزائري فتحي نورين والسوداني محمد عبد الرسول الانسحاب من منافسات الجودو لوزن -73 كجم.
وتأهل المنافس مباشرةً إلى دور الـ 16 وفاز وتأهل إلى ربع النهائي، ثم تلقى الهزيمة من لاعب كوري.
ليشارك في أدوار الترضية ويتلقى الهزيمة مجدداً من لاعب كندي، ويودع المنافسة دون أن يحصد أي ميدالية.

المواجهة:
قررت السعودية تهاني القحطاني خوض المواجهة في دور الـ 32 من منافسات الجودو لوزن +78 كجم.
ولم تنجح في الفوز لتودع المنافسة، بينما تأهلت اللاعبة الأخرى إلى دور الـ 16.
وتلقت الهزيمة من لاعبة يابانية، لتودع أيضاً المنافسة دون أن تحصد أي ميدالية.

اقرأ أيضاً: تعرف على الأردني صالح الشرباتي المرشح لحصد ذهبية التايكوندو في أولمبياد طوكيو