زمالك اللا منطق والإعجاز .. زمالك المستحيل

زمالك اللا منطق والإعجاز .. زمالك المستحيل

Array
- Advertisement -
- Advertisement -

هل سألت نفسك يومآ ما هو المنطق ؟

المنطق هو الشيء الذي له فرصة للتفسير والشرح الذي يؤدي الى نتيجة

هل يمكن أن نصنع منطقا من دون بديهيات؟ 

وكيف سيكون شكل المنطق إذا جردناه من كل البديهيات؟

سيتحول في هذه الحالة الي “اللا منطق” وهو الشيء الذي لا يستند الى اساس ويكون مفاجئ وغير معتاد ويطرح الكثير من التساؤلات  ويثير الدهشة.

حين يسود اللا منطق لن تستطيع ان تتوقع  نجاحآ يبعث السعادة في النفس و لكن اذا حدث ذلك النجاح بطريقة اوبأخري يكون مضاعفآ ويجعلك تشعر بنشوة الانتصار الحقيقي ويحرك مشاعر الفرحة ويذيقك الاحساس بالفخر لقهرالمستحيل الذي لم يكن ممكنا قبل ان يتحقق.

فعندما تتعرض الي ظروف محيطة بك لا تساعد علي النجاح وتبذل اقصي ما في استطاعتك لانجاز المطلوب لن يلومكاحد اذا فشلت ولكن اذا نجحت فسيكون ذلك غير مسبوق وغير اعتيادي لانه جاء في ظل اللا منطق.

وهنا في هذه الحالة تكمن اهمية الايمان بالنفس  والثقة بالإمكانات وقوة العزيمة والارادة القادرة علي قهر المستحيل.

وأكبر دليل علي ذلك تلك القلعة الرياضية الكائنة بمنطقة ١٠٠ عقبة بحي المهندسين المسماة بنادي الزمالك“.

نادي الزمالك العظيم الذي ولطالما سطر ابنائه مجلدات من العظمة وكتابة التاريخ تجاه ناديهم وتحاه بلدهم يبرهن مرةاخري ان قاموسه لا ولن يحتوي علي كلمة مستحيل، الزمالك الذي يحارب ضد المنطق وضد قوانين الكون لتحقيق انجازات تجعل من ينتمي له يشعر بالفخر.

الزمالك الذي لطالما تعرض لمؤامرات وحروب من كل حدب وصوب وكان في اغلب الأحيان صامدا قويا غير مبالي باي شئسوي الوصول الي القمة وفي احيان اخري يفشل الفشل المتوقع في ظل معطيات لا تضمن سوي الاستسلام للواقع.

الزمالك الذي تعرض لحل مجلس اداراته منذ تسعة أشهر وتم تعيين ثلاثة لجان منذ ذلك الحين لادارة النادي و قيادة آمال جماهيره لم تشعر الجماهير بتغيير للافضل فيهم سوي بعض الاحيان في وجود اللجنة الحالية التي تدير النادي برئاسة الكابتن حسين لبيب احد ابناء النادي المخلصين واحد من افضل من انتموا لهذا الكيان الكبير.

تسعة اشهر من التخبط واللا وعي وعدم الخبرة والفشل كانت كفيلة ليس فقط بالقضاء علي اي نادي ولكن ايضا بضمان عدم استطاعته علي العودة مرة اخري او الاستفاقة بعد التعثر .

تسعة اشهر من القرارات الغير صائبة وعدم وجود سيولة مالية تستطيع بها ان تصمد في ظل عالم لا يرحم وتكون المادة به هي المسيطرة، ورغم ذلك تحقق نتائج يقشعر لها الابدان من نشوة الانتصار وتحقيق كل ما هو اعجازي وغير متوقع.

فقد رأينا الزمالك يفوز بألقاب في جميع الألعاب هذا الموسم في تسعة اشهر لا تضمن سوي الانكسار والهزيمة.

في كرة القدم يحقق الفريق الأول بالنادي انجاز كبير ويفوز بالدوري العام المصري بعد غياب لعدة سنوات وتبقي لهبطولة كأس مصر وهو بالطبع يظل مرشحا قويا لها وفي كرة اليد ايضا يحقق الفريق الاول بطولة الدوري وفي كرةالسلة يحقق الفريق الاول بطولة الدوري وبطولة افريقيا المسماة بالبال” والتي اقيمت لأول مرة في تاريخ القارةالافريقية تحت رعاية اتحاد كرة السلة الامريكي ال “ان بي ايه، وفي الكرة الطائرة حقق الفريق الأول بطولة كأس مصربعد الفوز علي الغريم التقليدي الاهلي.

القاب كبيرة تحقق في ظروف لا تضمن سوي الاستسلام لجميع المعوقات ولكن يبرهن رجال نادي الزمالك انهم دوما علي قدر المسئولية الملقاة علي عاتقهم من الجمهور الوفي الذي لطالما ساندهم وسيفعل ذلك باستمرار.

من رحم اليأس والمعاناة يولد الأمل وهذا هو شعار نادي الزمالك الذي لطالما عاند المنطق.

ولذلك المنتميين له يزداوا فخرآ وعشقا ويذوبوا في حب هذا الكيان العظيم المسيطر علي عقولهم ووجدانهم ويتحكم في مشاعرهم اليومية ولكن تكفي لحظات الفرح التي يعيشوها معه من حين لآخر  وسيظلوا  يحلمون كل يوم بتحقيق المزيد.

سأمدح هذا الصباح الجديد.. سأنسى الليالي كل الليالي وأمشي إلى وردة الجار أخطف منها طريقتها في الفرح. 

“سأصير يوماً ما أريد، سأصير يوماً طائراً، وأسلّ من عدمي وجودي. كلّما إحترق الجناحان إقتربت من الحقيقة، وإنبعثت من الرماد. أناحوار الحالمين، عزفت عن جسدي وعن نفسي لأكمل رحلتي الأولى إلى المعنى، فأحرقني وغاب. أنا الغياب.. أنا السماويّ الطريد.

ولنا أحلامنا الصغرى, كأن

نصحو من النوم معافين من الخيبة

لم نحلم بأشياء عصية

نحن أحياء وباقون … وللحلم بقيةْ”

“محمود درويش”

تعليقات الفيس بوك

الكاتب

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

اخر الأخبار