روما،ماذا بعد ضياع حلم الأبطال؟

روما،ماذا بعد ضياع حلم الأبطال؟

Array
- Advertisement -
- Advertisement -

القاريء للعنوان قد يفسره علي أن روما قد خسر فرصة كانت في متناول اليد للمنافسة علي دوري أبطال أوروبا،لكن الواقع أن روما أضاع حلمه الذي يقل عن الفوز بالبطولة بكثير ،ألا وهو التأهل فقط لدوري المجموعات،وذلك بخروجه المهين علي يد بورتو في الأوليمبيكو بالذات،ليغير مسار الفريق العاصمي مبكرا في الموسم،طارحا السؤال،ماذا أصبحت أهداف “الجيالوروسي” أوروبيا هذا الموسم؟

روما في الموسمين الماضيين شارك في دور المجموعات لدوري الأبطال،الشيء الذي عاد علي الفريق بعوائد مادية كبيرة،إن كان كمكافئة من اليوفا نظير التأهل للبطولة،أو من عوائد النقل التليفزيوني،الأموال التي كانت دائما الدافع الرئيسي للفريق العاصمي للمشاركة في البطولة من الأساس،نظرا بأن نتائج الفريق لم تكن تعبر عن أنه تواجد لينافس،ففي 2014-2015 ودع دوري المجموعات بحلوله ثالثا بخمس نقاط،وهزيمة سباعية في روما من البايرن،والموسم الذي يليه تأهل للدور الثاني بأسوء رصيد من النقاط لفريق يتأهل للدور الثاني في تاريخ البطولة، ست نقاط،ومارس هوايته في تلقي الهزائم الثقيلة،هذه المرة من برشلونة بسباعية أخري في الكامب نو،ليلاعب الريال في الدور الثاني و يخسر دون مقاومة تذكر بمجموع اللقاءين 4-0 أمام الملكي.

فهل علي روما الحزن علي وداع الأبطال؟ رفقاء توتي مروا بسوق إنتقالات عصيب برحيل صانع ألعاب الفريق وعقله المدبر “ميراليم بيانيتش” ليوفنتوس، بعد أن دفع الأخير قيمة الشرط الجزائي في عقد اللاعب،الشيء الذي لم تمانعه إدارة الفريق نظرا للأزمة المالية،والعقوبات التي تهدد الفريق لخرقه قوانين اللعب النظيف للإتحاد الأوروبي،مما جعله مضطرا للتضحية بنجمه الأول،وجعلته في نفس الوقت غير قادر علي تعويضه بلاعبين علي نفس المستوي،فقررت إدارة الفريق الرهان علي الهولندي العائد بعد طول غياب “ستروتمان” لشغل الفراغ الذي تركه رحيل البوسني، مع عودة “باريديس” من الإعارة،ودخول البرازيلي “جيرسون” الحسابات بعد عودته هو الاخر من إعارته،كما أن دفاعيا وهجوميا الفريق لم يعزز صفوفه بوجوه جديدة،محافظا علي الأسماء الموجودة مع بعض الإعارات لسد الفراغات في الخط الخلفي مثل جوان جيسوس وفازيو،مما يجعل الفريق يملك قائمة جيدة من اللاعبين،لكن مرة أخري، ليست علي مستوي المنافسة في دوري الأبطال،الأمر الذي أثبتته المواجهة مع بورتو،ثالث البرتغال،الذي ربما قد يكون أسدي معروفا لروما بإرساله مبكرا إلي اليوروبا ليج،التي ربما في الوقت الحالي تبدو هي الأنسب لما يملك الفريق من إمكانيات فنية،فرغم وجود أسماء من شاكلة مانشستر يونايتد، أياكس، فياريال وغيرها من المتمرسين في البطولات الأوروبية، إلا أن روما بتشكيلته الحالية قادر علي الذهاب بعيدا في هذه البطولة،الشيء الذي كان سيكون صعبا تحقيقا في الأبطال،شريطة أن يتخلي عن العقلية الإيطالية التي لا تعير البطولة أهمية في السنوات العشر الأخيرة رغم هيمنتهم عليها في التسعينيات.

ربما لا تكون اليوروبا ليج تقدم إغراءات مادية مثل دوري الأبطال،لكنها قد تعطي روما فرصة لرد إعتباره أوروبيا،و لحفظ ماء وجه الكرة الإيطالية،والذي ساهم الرومان فيه بإخفاقتهم المتتالية علي الساحة الأوروبية، في حالة نجاحه،أو الانتر،فيورينتينا،وربما ساسولو،في الذهاب بعيدا في البطولة الثانية في أوروبا.

تعليقات الفيس بوك

الكاتب

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

اخر الأخبار