تعتبر قصة “محمد صلاح” ملهمة لكثيرين بأعتباره شخص خرج من طين هذه البلد ووصل إلى العالمية، مسيرة محمد صلاح بها الكثير من المحطات المهمة على الصعيد الكروي والشخصي والكثير من المواقف المتخبطة والكثير من التناقضات وفي هذا المقال سنستعرض أهم المحطات.
سنة 1992 وبالتحديد في 15 يونيو ولد محمد صلاح في قرية “نجريج”، بمحافظة “الغربية”، لأسرة مصرية بسيطة كغالبية الشعب المصري، ظهر حب وتعلق محمد صلاح بالكرة منذ الصغر حتي ألتحق بنادي المقاولون العرب فى سن الرابعة عشر ليبدأ أول خطوة في مشوار النجاح.
الأحتراف.
انتقل محمد صلاح من المقاولون العرب إلى بازل السويسري ليقدم مستويات رائعة تؤهله إلى الإنتقال إلى الدوري الإنجليزي من بوابة البلوز تشيلسي ثم توالت المحطات فيورنتينا ثم روما ثم إلى الريدز ليفربول.
في كل محطة وأينما حل صلاح أو ارتحل كان المصرين يساندوه ويدعموه وكانوا يرون فيه البطل الذي غزا بلاد الغرب بالسحر والجمال الكروي.
كثير من الشعب المصري كان يدعموا محمد صلاح ليس فقط لأنه لاعب كرة من طراز فريد بل لأنهم كانوا يروون فيه شاب ملتزم محب لبلده بأختصار “واحد من الناس”.
حلم الوصول للمونديال.
ظهر محمد صلاح في نهاية جيل هو الأعظم على الأطلاق في تاريخ كرة القدم المصرية بقيادة محمد أبوتريكة الذي كان المثل الأعلى والقدوة بالنسبة لمحمد صلاح في الصغر.
القدر جمع بين محمد صلاح وأسطورتة محمد أبو تريكة في منتخب مصر ليشكلا الإثنان ثنائي مرعب حطم جميع الخصوم لكنه تحطم في “كوماسي” في المباراة الشهيرة التي إنتهت بنتيجة كارثية وإنتهي معها حلم الصعود لكأس العالم.
في هذه المباراة انتشرت صورة شهيرة للماجيكو أبو تريكة وهو يواسي محمد صلاح ويقول له نصا “متزعلش أنت لسه صغير والمستقبل أمامك وتقدر تحقق حلم الوصول للمونديال”، ومنذ هذه اللحظة وأصبح الشعب المصري يعول على صلاح الكثير.
مواقف لاتنسي.
في السنوات الأخيرة قلت أسهم “مو صلاح” عند محبيه وذلك بسبب آرائه في بعض المواقف وصمته في الأخري مثل دفاعه عن زميله عمرو وردة في قضية التحرش في بطولة أمم إفريقيا 2019، كثيرون قالوا ما كان يجب أن يدافع عن متحرش حتي ولو كان زميل له في الفريق.
مرة أخري مجدداً “مو صلاح” في مرمى النيران بعد صمته الغير مبرر أثناء الحرب على غزة ظل الكثير في العالم ينتظر كلمة صلاح بأعتباره أحد النجوم المؤثرين لكنه تأخر كثيراً حتي قال كلمته التي هي أيضاً لم تكن على مستوي التطلعات.
وأخيراً يُسير “مو صلاح” الجدل مرة أخرى بعد أعلان يورجن كلوب المدير الفني لنادي ليفربول الإنجليزي استكمال محمد صلاح علاجه في ليفربول على أن يعود صلاح إلى المنتخب المصري في حال وصولة إلى المبارة النهائية في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة في كوت ديفوار، في خطوة أعتبرها كثيرون هروب من المسؤولية وترك المنتخب في موقف صعب.
كل هذه المواقف جعلت هذا الشعب الذي كان يرى في محمد صلاح ابن نجريج قائداً لهم لم يصبح قائداً ولم يصبح “محمد” بل أصبح “مو”.