يحل علينا اليوم الأول من فبراير عام ٢٠١٨؛ لنتذكر ذكرى أليمة وحزينة في ملعب بورسعيد أودت بحياة ٧٢ من مشجعين النادي الاهلي.
في مثل هذا اليوم من ٦ أعوام كان لقاء الاهلي والمصري على استاد بورسعيد؛ وسط أجواء مشحونة بين الجماهير كالعادة وهي طبيعة مباريات الفريقين ولكن أحداث المباراة لم تكن طبيعية على الاطلاق؛ فبدأت المشاحنات مبكرا بين المشجعين وانطلقت الصواريخ والالعاب النارية تجاه لاعبي الأهلي لتبدأ المباراة ومع كل هدف للاخضر البورسعيدي نرى بعض الجماهير تنطلق إلى أرض الملعب؛ ليتحول الملعب إلى ساحة شعبية أو ما شابه وهنا بدأ الحديث عن الأمن ما هذا التخاذل؟ اين التعامل مع هؤلاء المشاغبين؟ .
عقب انطلاق صافرة الحكم بنهاية المباراة لم نرى سوى ألاف المشجعين من جماهير المصري ينطلقون نحو مدرج مشجعي الاهلي؛ في مشهد قد حدث في لقاء المحلة أمام الأحمر قبلها باسبوع ولكن كان الأمن موجود وقام بإخراجهم ويبدو أنه كان جرس انذار وتهديد لم ينتبه له مشجعوا الاهلي؛ وقد اقتحموا المدرج وسط تعامل أمني غير موجود واطفأت انوار الملعب ليتم قتل ٧٢ مشجع من كافة الأعمار والطبقات الاجتماعية.
بعد مرور ٦ أعوام هل نستطيع أن نقيم بمباراة بين الفريقين داخل مصر بجمهور؟ ؛هل من الممكن أن يأتي المصري إلى القاهرة أو يذهب الأهلي بورسعيد؟! ؛ اؤكد لكم أن كلا الجمهورين ما زالوا يحملوا الكره لبعضهما فجمهور الأهلي يرى أنه تمت عليه مؤامرة وقتلوا غدرا وما زال حتى الآن رغم صدور حكم قضائي لم يتم القصاص؛ وعلى الجانب الآخر يرى اهالى مدينة بورسعيد أنه ليس من العدل أن يتم الحكم على مدينة بأكملها بالذنب بسبب تورط بعض المشاغبين من الجماهير ويروا أنهم تورطوا في هذا الأمر بأيادي خفية انتهزت حالة الشحن والتعصب بين كلا الجمهورين.
جمهور الأهلي كانوا ولا زالوا رجالا ثابتون على مبادئهم لا حديث عندهم في هذه القضية؛ الا عن أخذ القصاص العادل لشهدائهم الذين قتلوا غدرا وسط وجود مؤامرة من الجهات الأمنية وبعض المشاغبين من جمهور المصري؛ بعد أخذ القصاص حينها يمكن للجهات المعنية بكرة القدم الحديث عن إزالة الخلافات وعودة الاخضر البورسعيدي ليلعب على ملعبه الغائب عنه منذ الحادثة؛ ومن الممكن أيضا وقتها أن يذهب المارد الأحمر إلى هناك ويأتي النسر الاخضر الى القاهرة وتعود الحياة لما كانت ولكن اي حديث غير ذلك قبل تنفيذ الأحكام فهو حديث غير مجدي وغير قابل للنقاش.