دانييلا توريس.. المكسيكية التي تركت وظيفة الصحافة من أجل المجد الأولمبي

دانييلا توريس.. المكسيكية التي تركت وظيفة الصحافة من أجل المجد الأولمبي

Array
- Advertisement -
- Advertisement -
تخيل أن تكون صحفيا، ثم وفي خطوة مفاجأة تترك مجال عملك لتتجه نحو عالم الرياضة، وتحديدا ألعاب القوى، وتحقق إنجازا كبيرا بالتأهل إلى الأولمبياد، الإنجاز الذي يتوق إليه أي رياضي على وجه البسيطة.
 
حلمي تحقق
هذا تماما ما فعلته المكسيكية دانييلا توريس، حين تركت وظيفتها الصحافية في عام 2019، لتقتحم عالم ألعاب القوى وتحديدا رياضة العدو، لتحقق ما حلمت إليه وسعت إلى تحقيقه هو التأهل إلى أولمبياد طوكيو 2020، ولكن كيف؟
 
في شهر إبريل الماضي، شاركت دانييلا توريس في ماراثون سيينا بإيطاليا، وحققت الرقم الذي يؤهلها مباشرة إلى أولمبياد طوكيو.
 
وعن مارثون سيينا تقول “لم تكن لدي خبرة في تلك المسافة. لكن في النهاية ، سارت الأمور على ما يرام وهذا يمنحني الأمل.
 
 “وتقول كان تحقيق المستوى الأولمبي لحظة مرضية وسعيدة ومشاركة تلك اللحظة مع مدربي جعلتها أكثر خصوصية. لقد كان حلمًا قصيرًا ، لذلك لم أكن أعتقد أنه سيكون” ممكنًا  قريبًا. لقد حدث كل شيء بسرعة كبيرة ، لكنني سعيدة بالحصول على هذه الفرصة الآن.”
 
إيمان أمي بي
 
إنجاز دانييلا توريس لم تره أمها التي توفيت في سبتمبر من عام 2020.
 
وعن ذلك تقول دانييلا توريس “حينما تجاوزت خط النهاية كان لدي مشاعر مختلطة، لكن توفيت أمي في سبتمبر الماضي، لم ترى ما حققته”
 
وقالت ” كانت المرة الأخيرة التي تحدثت أمي معي، أخبرتني بأنني استطيع التأهل إلى الأولمبياد، وأنني على مقدرة على فعل ذلك”
 
وقالت “في الحقيقة أمي لم تكن على دراية بمستوى في العدو، لكن الأمهات لديهن إيمانا قويا بنا، ويريدون الأفضل لنا دوما”
 
وقالت “حين فزت، أول ما خطر على بالي هو أن والدتي كانت على حق، وأنها كانت تؤمن بي بشكل أعمى. لقد كان مؤثرًا للغاية وبكيت ، لأنني تذكرتها وعرفت أنها ستكون بجانبي دائمًا”
 
من الصحافة إلى الرياضة
 
حتى عام 2019 كانت دانييلا توريس تعمل في مجال الاتصالات في المعهد الرياضي في كويريتارو ، مسقط رأسها، لكنها تركت وظيفتها وحلمها أن تكون صحفية في الأولمبياد جانبا، لتطارد حلما جديدا وهو أن تصبح رياضية محترفة.
 
نقول دانييلا توريس “لطالما كانت الرياضة جذابة بالنسبة لي وكنت أتخيل نفسي في الألعاب الأولمبية أعمل كصحفي، “لم أكن لأفكر أبدًا في أن أحظى بفرصة المشاركة في الألعاب كرياضي”
 
أمي قدوتي
 
وعن والدتها، قالت “والدتي هي مصدر قوتي وألهامي الأكبر، حتى لو لم تعد هنا”
وأضافت “كافحت أمي السرطان لمدة ثماني سنوات. خلال تلك الفترة مرت بالعديد من التقلبات ، لكن القوة التي كانت لديها وكيف تشبثت بالحياة كانت رائعة”
 
وعن التنافس الرياضي، قالت “لا منافسة صعبة للغاية أو عقبة كبيرة جدًا لا يمكنني التغلب عليها، عانت والدتي كثيرًا وواجهت العديد من المواقف الصعبة بحيث لا يمكن مقارنة أي شيء يحدث لي بها”
 
دور صديقي
 
تقول دانييلا توريس “عندما اتخذت قرار ترك الصحافة واخوض غمار عالم الرياضة، اعتقدت انها فكرة سيئة، لكن ان صديقي ، جوستافو بيمنتل كان يشجعني دائما، كان يقول لي أنت جيد حقًا في الجري ، أنت موهوب جدًا ، لديك الكثير من الإمكانات”
 
احتاجت توريس إلى بضعة أشهر للتخطيط للأشياء وتوفير المال للذهاب إلى مكسيكو سيتي وترك حياتها القديمة في مجال الصحافة ، كما كانت تعرفها ، وراءها. لكن في النهاية ، كان كل شيء يستحق ذلك.
 
لم تكن دانييلا توريس متأكدة أن الخطوة التي تخطوها في عالم الرياضة، ستقودها إلى ما آلت إليه، لكن بالنهاية كل جهودها باءت بالنجاح.
 
دانييلا توريس والتنافس في طوكيو
 
سيكون ماراثون توريس القادم في طوكيو ، إذا اختارها اتحادها واللجنة الأولمبية الوطنية كواحدة من ثلاثة رياضيين سيمثلون المكسيك في الماراثون الأولمبي في 7 أغسطس 2021 في حديقة سابورو أودوري.
 
وعن التنافس في أولمبياد طوكيو تقول “ستكون الظروف مختلفة تمامًا عن تلك التي اعتدنا عليها ، ولكن إذا تمكنت من الوصول إلى المراكز الخمسة عشر الأولى ، أو حتى الاقتراب من المراكز العليا ، فسيكون ذلك أمرًا لا يصدق.”
مواضيع قد تهمك

تعليقات الفيس بوك

الكاتب

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

اخر الأخبار