تُوج البطل المصري العالمي “باسم أمين” بالميدالية الفضية لبطولة أوروبا للشطرنج والميدالية الذهبية لأفضل أداء على الطاولة 3، بعد أيام قليلة من تتويجه بذهبية بطولة إفريقيا للمرة السادسة في تاريخه.
ويعتبر تتويج “باسم أمين” رفقة ناديه الفرنسي بالميدالية الفضية هو أفضل نتيجة لنادي فرنسي في تاريخ البطولة.
كما أن بتتويجه بالميدالية الذهبية السادسة في تاريخه لبطولة إفريقيا أصبح اللاعب الأكثر تتويجًا بالبطولة في التاريخ.
وفي إطار ذلك أجرى موقع كايروستيديوم حوارًا صحفيًا مع البطل العالمي “باسم أمين” للحديث عن إنجازاته الأخيرة ومسيرته في الشطرنج ومناطحة لكبار وأساطير اللعبة على مستوى العالم.
وافتتح باسم تصريحاته بالحديث عن الصورة الشهيرة التي جمعته بأفضل لاعب شطرنج في العالم وأحد أفضل اللاعبين في التاريخ قائلا:-
“واجهت ايريك هانسن اللاعب رقم 1 في كندا، والمحترف الوحيد في الفريق النرويجي، وفوزي بتلك المباراة ضمن الفوز لفريقي بشكل كبير”.
وأكمل “بعد المباراة جاء ماجنسن كارلسن وخضنا نقاشًا حول إحدى النقلات التي قام بها زميله في الفريق وقمنا بتحليل خطوات المباراة وكان يقترح أن هانسن كان من الممكن أن يقوم بنقلة أخرى أفضل مما قام بها”.
وبسؤاله عن أصعب مباراة في البطولة قال:- “كانت الجولة قبل الأخيرة أمام فريق بايرن ميونخ الألماني هي الأصعب واجهت بها جراند ماستر من سويسرا”.
وتابع “كانت مباراة قوية استمرت قرابة الست ساعات، وكنت مضغوط قليلًا في بداية المباراة ولكنني استطعت الدفاع جيدًا والفوز بالمباراة في النهاية بحمد الله، وكان فوز هام جدًا للفريق ولي بشكل شخصي وساعد على حصولي على الميدالية الذهبية لطاولة 3”.
وعلق على سؤاله عن قوة المنافسات بالبطولات “بطولات الفرق هي الأصعب بشكل عام بسبب ضغط أنني لا اتحمل نتيجتي الشخصية فقط بل نتائج فريقي بالكامل، وهذا يجبرني في بعض الأحيان على اتخاذ مجازفة في مباراتي لتحسين وضع نتيجة فريقي”.
وتطرق للحديث عن تتويجه بذهبية بطولة إفريقيا قائلا:- “توجت باللقب بطولة إفريقيا للمرة السادسة في مسيرتي، وأصبحت اللاعب الأكثر تتويجًا بالبطولة في التاريخ، وكان ذلك قبل إنطلاق بطولة أوروبا بثلاث أيام فقط”.
وأكمل “هذا ساعدني كثيرًا وأعطاني دفعة معنوية كبيرة لأبدأ البطولة بمستوى جيد وشكل قوي وأداء محترم جداً، وفوزت بخمس مباريات وتعادلت في مباراتين وحصلت على ست نقاط من سبع مباريات، وهي تعتبر نتيجة صعبة في بطولة بهذا الحجم”.
وأوضح “بالتأكيد بطولة إفريقيا ليست بصعوبة البطولات العالمية الأخرى، ولكن يقع ضغط كبير علي بسبب كوني المصنف الأول إفريقيًا ومن المتوقع دائمًا فوزي بالبطولة”.
وأضاف “بفضل الله مصر مميزة على مستوى إفريقيا في الشطرنج وخلال أخر 13 عامًا كان بطل إفريقيا لاعب مصري عدا مرة واحدة فقط توج بها لاعب من جنوب إفريقيا ولم أشارك وقتها في هذه النسخة”.
وبالحديث عن طموحه القادمة قال “أفضل مركز حققته في التصنيف العالمي كان المركز الـ 33 عالميًا، وطموحي في الفترة المقبلة هي الدخول في قائمة الـ 20 الأوائل عالميًا، ولتحقيق ذلك احتاج بالتأكيد لدعم كبير وكذلك دعم لاتحاد الشطرنج والمنتخب، لا يوجد مدرب للمنتخب المصري، وكذلك لي”.
وأردف “تم إنشاء عدد من أكاديميات الشطرنج خلال الفترة الأخيرة، وعندما يجد هؤلاء الناشئين أن اللاعبين الكبار يتم دعمهم وتقديرهم ورعايتهم سيشجعهم ذلك على الإهتمام أكثر باللعبة والإحتراف بها، وأتمنى أن يحصل الشطرنج واللاعبين على إهتمام أكبر من الإعلام ووزارة الشباب والرياضة والرعاة”.
ولم تتوقف إنجازات البطل العالمي باسم أمين عند البطولات فقط، بل قام بإنشاء قناة خاصة به على اليوتيوب والتي احتفل مؤخرًا بوصولها لـ 60 ألف مشترك.
وقال أمين “بدأت قناة اليوتيوب الخاصة بي في وقت الكورونا عندما توقفت جميع البطولات والمنافسات، وكانت الشطرنج هي اللعبة الوحيدة التي استمرت عبر الإنترنت، سواء بطولات أو مباريات تدريبية”.
تابع “قررت الاتجاه لليوتيوب وقمت بتحليل بعض المباريات التي خضتها مع أبطال عالميين، ورغم أنني لم أقم بتنزيل الكثير من الفيديوهات إلا أن العديد من الناس كانت مهتمة برؤية بطل عربي يلاعب أبطال عالميين بتعليقي عليها وتحليلي لها”.
وشدد “كانت ردود الأفعال عليها جيدة للغاية وهذا شجعني كثيرًا، ولكنني في الفترة الأخيرة انشغلت في البطولات كثيرًا خاصة بعدما توليت مهمة المدير الفني بأكاديمية وادي دجلة، ولكنني أحاول أن استمر في تنزيل الفيديوهات وسعيد للغاية بوصولي لـ 60 ألف مشترك”.
واختتم باسم أمين تصريحاته بالحديث عن الناشئين وقال:-
“نحن نعمل على تطوير الناشئين دائمًا وأصبح هناك أكثر من أكاديمية للشطرنج في مصر، وبصفتي المدير الفني لأكاديمية وادي دجلة فنحن لدينا 6 فروع في القاهرة، وفرع في دمياط وفرع آخر في أسيوط، ولدينا خطة في التوسع أكثر بجميع أنحاء مصر، وهي أكاديمية معتمدة من الاتحاد الدولي للشطرنج”.
واستدرك “لكننا نحتاج لتنظيم بطولات ومسابقات بشكل مستمر بجوائز جيدة تشجع الناشئين، بالإضافة لتنظيم بطولات دولية بمشاركة لاعبين أجانب بهدف الاحتكاك بلاعبين دوليين”.
موضحًا “كما فعلت الهند وقامت بتنظيم العديد من البطولات الدولية بمشاركة أساتذة اللعبة من جميع أنحاء العالم، فأصبح ناشئين الهند صغار ولكنهم يواجهون كبار لاعبي الشطرنج وكسر هذا من حاجز الرهبة”.
وفي النهاية تحدث عن احتياجات الشطرنج في مصر قائلا:-
“نحتاج لوجود مدربين أجانب لمنتخب مصر للناشئين، وتوفير الرعاية للناشئين المميزين، فقد شاهدنا في الفترة الماضية أن الناشئين المتوجين ببطولة إفريقيا والمتأهلين لبطولة العالم لم يتمكن معظمهم من المشاركة ببطولة العالم بسبب أن الاتحاد لم يتحمل تكاليف السفر ولم يتمكن كل اللاعبين من السفر على نفقتهم الخاصة”.
اقرأ أيضًا
نتائج اليوم الرابع من كأس العالم في قطر
تابع صفحتنا الرياضة مش كورة وبس عبر تويتر وفيسبوك لتكون أقرب للحدث ويصلك كل جديد لحظة بلحظة.
