إبراهيم حافظ، لاعب منتخبنا الوطني لرياضة البارا-ترايثلون، البطل المصري الذي نال تقدير رئيس الاتحاد الدولي للبارا-ترايثلون بفضل توقيته الممتاز في سباقي السباحة والركض ببطولة شرم الشيخ الدولية 2019 والمؤهلة لبارالمبياد طوكيو 2020، ولكن تم استبعاده من السباق بسبب عدم توفر العجلة المزدوجة المخصصة للمكفوفين وضعاف البصر مما جعل البطل المصري المطالبة بتوفير الدعم والعجلة المزدوجة للمشاركة في بطولات العالم والمؤهلة لبارالمبياد باريس 2024.
و على ضوء ذلك أجرى CairoStadium.com حوارًا مع إبراهيم حافظ لاعب المنتخب المصري للبارا-ترايثلون حول أهم إنجازاته في البارا-ترايثلون والعقبات التي تواجهه ومطالبه من اللجنة البارالمبية المصرية والعديد من الأمور الأخرى.
بدأ البطل المصري إبراهيم حافظ بالحديث عن بداية ممارسته لرياضة البارا-ترايثلون وسر اختياره لهذه الرياضة بالأخص قائلًا: ”بدأت رياضة البارا-ترايثلون في عام 2016، وفي البداية قمت باختيار هذه الرياضة لحبي الشديد للبحار”.
وأضاف: ”وأيضًا لأنها كانت تعتبر رياضة جديدة على مستوى العالم لذوي الاحتياجات الخاصة، ورأيت أنها فرصة ذهبية للإنضمام للمنتخب المصري والمشاركة في البطولات العربية والإفريقية، واكتشفت أيضًا أنني امتلك طاقة كبيرة في البارا-ترايثلون تجعل لدي القدرة على تحقيق بطولات عالم وبطولات الجمهورية”.
و تحدث أيضًا عن من ساعده في ممارسة البارا-ترايثلون قائلًا: ”والدتي هي من شجعتني لممارسة البارا-ترايثلون، ففي البداية كنت أمارس رياضة السباحة، وكنت مُتوج بكأس أسرع سباح في فئة المكفوفين والسباحة تُعتبر نسبتها 50% من رياضة البارا-ترايثلون، فقامت والدتي بتشجيعي لممارستها”.
وقام بتوجيه الشكر لوالدته قائلًا: ”أحب أن أشكر والدتي على تعبها معي طوال الأعوام السابقة وخاصة في أوقات الأزمات الصعبة”.
وعن سر نجاحه واستمراره في رياضة البارا-ترايثلون قال: ”الصبر وأنه لا يوجد شيئًا مستحيلًا”.
وعن تدريبه يوميًا للمحافظة على مستواه تحدث إبراهيم: ”الحمد لله أتدرب ستة أيام في الأسبوع بمعدل أربع ساعات يوميًا وتحسن مستواي كثيرًا، لكن التدريب يكون دائمًا على حسابي الشخصي لعدم تواجد الدعم”.
وكما هي الرياضة في مصر، يُواجه أبطالنا المصريين الكثير من العقبات في مشوارهم الرياضي، فعن العقبات التي واجهت بطلنا إبراهيم حافظ قال: ”عدم توفر الدعم وعدم اهتمام الاتحادات بدعمي للسفر والمشاركة في البطولات العالمية، وعدم وجود نادي يدعمني، فأنا أتدرب على حسابي الشخصي، وكل أدوات التدريب والبطولات على حسابي أيضًا”.
واستكمل حديثه عن عن استبعاده من بطولة شرم الشيخ الدولية والمؤهلة للألعاب البارالمبية طوكيو 2020 قائلًا: ”في البطولة الأخيرة، لم يتم تسجيل أرقامي بسبب عدم توافر العجلة المزدوجة المخصصة للمكفوفين، وتُعتبر من أصعب العقبات التي تواجهني”.
و أضاف: ”عندما رأى مسئولي الاتحاد الإفريقي مستواي أخبروني أنني أستطيع المنافسة في بطولات عالمية، وقاموا بوعدي بتوفير العجلة المزدوجة ولكن لا أعلم إن كانوا سيقوموا بتوفيرها حقًا أم لا”.
وبالحديث عن أهم إنجازاته في رياضة البارا-ترايثلون قال: ”بطولة شرم الشيخ العربية والإفريقية في الإكواثلون عام 2016، وبطولة الأقصر في الدواثلون عام 2018، والكثير من بطولات الجمهورية، بالإضافة أنني أصبحت لاعبًا في منتخب مصر للبارا-ترايثلون”.
وعن مطالبه من اللجنة البارالمبية المصرية قال: “أتمنى أن يتواجد الدعم المادي وأماكن للتدريب لأنه هناك الكثير من الصعوبات في أماكن التدريب خاصًة في السباحة، وكذلك دعم في البطولات لأنني أسافر أكثر من بطولة في السنة والفرق بين البطولة والأخرى يكون شهرًا أو شهرين فقط“.
واستكمل حديثه قائلًا: “وأتمنى أيضًا توفير العجلة المزدوجة، ودعمي للسفر إلى البطولات العالمية حتى استطيع التأهل لبارالمبياد باريس 2024“.
أما عن استعداداته لبارالمبياد باريس 2024 تحدث البطل المصري إبراهيم حافظ: “في البطولة الأخيرة للبارا-ترايثلون كنت أتدرب مع كابتن إسلام محمود في السباحة والركض“.
و أضاف: “أما في سباق الدراجات فأنا أتمرن بعجلتي الخاصة ولكنها عجلة عادية ليست مزدوجة، وأتمرن بها مع مجموعات للدراجات، وأتابع أرقام بارالمبياد طوكيو وأحاول أن أصل لتلك الأرقام بل وأحاول كسرها كذلك“.
وبالحديث عن طموحاته في بارالمبياد باريس 2024 قال: “أتمنى تحقيق أول ميدالية بارالمبية ذهبية في البارا-ترايثلون، وأن أصبح أول كفيف عربي وإفريقي مشارك فيه، وأمثل مصر وإفريقيا والوطن العربي في رياضة البارا-ترايثلون بالبارالمبياد، وأن أرفع علم مصر عاليًا في باريس“.
و اختتم البطل إبراهيم حافظ الحوار بتوجيهه رسالة لوزارة الشباب والرياضة واللجنة البارالمبية المصرية قائلًا: “أوجه رسالة لوزارة الشباب والرياضة واللجنة البارالمبية المصرية والدولة عمومًا بأن يعطوا الفرصة لذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك لأنهم أفراد مثلهم مثل بقية المجتمع ويمتلكون قدرات فوق المتوقع، بل لديهم القدرة على تحقيق الإنجازات التي يعجز عنها الشخص السوي“.
و أضاف: “أتمنى توفير الدعم الاجتماعي والرياضي لأن هناك الكثير من الرياضيين ذوي الاحتياجات الخاصة لم تُسلط عليهم الأضواء، وفي النهاية أتمنى ألا يتواجد شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة يشتكي من عدم توافر الدعم“.
في النهاية، حقًا نتمنى توفير الدعم المادي والرياضي والاجتماعي لبطلنا إبراهيم حافظ و لجميع أبطالنا الرياضيين والاهتمام بهم لأقصى حد حتى يرفعوا علم مصر عاليًا في بارالمبياد باريس 2024، فهؤلاء هم مستقبل بلدنا الحبيبة.
