يعد المعلق الجزائري حفيظ دراجي أحد أشهر المعلقين في الوطن العربي خلال السنوات العشرة الماضية.
اكتسب حفيظ دراجي شعبية كبيرة من خلال التعليق على المباريات في مختلف البطولات العالمية والأوروبية والإفريقية عبر شبكة قنوات “بي إن”.
انطلقت بطولة كأس العرب في نسختها العاشرة، في العاصمة القطرية الدوحة، تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم لأول مرة في التاريخ.
تقام البطولة لأول مرة منذ 9 أعوام، ويشارك فيها 16 منتخبًا مقسمين على أربع مجموعات، وتضم كل مجموعة 4 منتخبات.
كايرو ستيديوم تواصل مع المعلق الكبير حفيظ دراجي للحديث عن بطولة كأس العرب، ومنتخبي الجزائر ومصر، والنجمين العربيين المصري محمد صلاح والجزائري رياض محرز، وكذلك بعض الأمور المتعلقة بالكرة الأوروبية، وكان لنا حوار مطول معه.
فيما يلي نستعرض الجزء الأول من حوار المعلق الجزائري حفيظ الدراجي مع كايرو ستيديوم:
1- كيف ترى عودة بطولة كأس العرب من جديد؟ ما هي أوجه الاستفادة من إقامتها في رأيك؟
هي عودة ميمونة لمنافسات كأس العرب بعد 9 سنوات من الغياب، ولما تكون تحت رعاية الاتحاد الدولي لكرة القدم، وكذلك بروفة استعدادية لبطولة كأس العالم في العام المقبل، وبمثل هذا الاهتمام من جانب الهيئات الرياضية، فهذا شئ جميل جدا، يشجع الكرة العربية ومنتخباتها ويجعل المسابقة ذات مستوًى عالٍ، وتكون البطولة ذات قيمة، لأن الغاية ليست رياضية فقط، لكن الغاية الأساسية هي جمع شمل العرب، فالبطولة مفيدة من كل الجوانب، ومفيدة لقطر لتقف على مدى استعدادها لاستضافة مونديال 2022.
2- من تتوقع أن يحقق لقب كأس العرب بعيدا عن أمنياتك لمنتخب الجزائر؟
المرشح الأول في رأيي هو منتخب قطر، لأنه صاحب الأرض، ويلعب بفريقه الأول كامل الصفوف، ويأتي بعده مصر، ثم الجزائر، والمغرب، وتونس، لأن منتخب السعودية سيشارك بفريق الرديف، ولو أتى بالصف الأول لكان المرشح الأول لحصد اللقب.
3- ما هو رأيك في كارلوس كيروش المدير الفني الحالي لمنتخب مصر؟
الحكم سابق لأوانه على كيروش، لكنه في المطلق مدرب معروف، والنتائج التي حققها تتحدث عن نفسها، وترك هو نفسه بصمة في الفرق التي دربها.
أما مع مصر، فإن لها خصوصياتها الفنية والإعلامية والجماهيرية، فليس من السهل على أي مدرب أن ينجح مع مصر، حتى لو كان أفضل مدرب، لذلك الحكم على كيروش سابق لأوانه، خاصة وأنه يحاول إضافة عناصر جديدة للمنتخب.
يجب أن ننتظر لنحكم على كيروش، ومن الممكن ذلك في بطولة كأس أمم إفريقيا المقبلة، لأنها الموعد الأقرب لمنتخب مصر قبل المباريات الفاصلة على التأهل إلى كأس العالم 2022.
4- كيف ترى فرص مصر والجزائر في التأهل لكأس العالم 2022؟ وما هو المنافس الأسهل والأصعب لهما؟
أولًا ليس هناك منافس سهل في المباريات الفاصلة للمونديال.
ثانيًا، بالنسبة لي، حظوظ كل المنتخبات متساوية إلى حد بعيد، حتى أن منتخب الكونغو الديمقراطية قد يكون أصعب منتخب.
بالنسبة لي أفضّل أن يقع منتخب الجزائر مع منتخب قوي، ولكن ليس منتخب مصر، وذلك ليس لأسباب فنية، لكن لما قد يحيط بالمباراة من أمور نريد أن نتجنبها، ونريد كذلك أن نتأهل سويًا للمونديال.
فليس هناك منتخب سهل، وكل المباريات صعبة للمنتخبات.
5- ما هي توقعاتك لبطولة كأس أمم إفريقيا 2021؟ من الأقرب لتحقيق اللقب في رأيك؟
ستكون البطولة قوية جدا، وستكون مهمة الجزائر حامل اللقب صعبة جدًا في وجود كل المنتخبات الكبيرة، ورأينا مستوى البطولة السابقة كان مستوًى عاليا جدًا، وكانت منتخبات كثيرة تنافس على اللقب.
أعتقد أنه صعب التكهن بالبطل، وهناك ما يقرب من 7 منتخبات تستطيع المنافسة على اللقب، مثل الجزائر، ومصر، وتونس، والمغرب، ونيجيريا، ومالي، والكاميرون، والسنغال.
6- ما رأيك في مشوار رياض محرز مع مانشستر سيتي الإنجليزي وخاصة في الموسم الحالي؟ هل تنصحه بالرحيل أم الاستمرار؟ ولماذا؟
رياض محرز أمره يحير مع مانشستر سيتي، رغم أنه يصنع الفارق في كل مشاركة له، وهو هداف الفريق حتى الآن منذ بداية الموسم، لكن المنافسة كبيرة بين اللاعبين في مانشستر سيتي، وأحيانا لا تفهم ما يريده المدير الفني جوارديولا (الفيلسوف)، ولا تفهم كيف يتعامل مع اللاعبين، ولكن هذه خياراته، وأعتقد أن رياض تعود على هكذا أمر.
أتصور أن محرز سيغادر في نهاية الموسم، ليس لأن الوضع لا يعجبه في مانشستر سيتي، لكن لأنه يتبقى له موسم واحد في عقده بعد الموسم الحالي، وسننتظر ونرى وضع رياض حينها، فإذا لم يحصل على ضمانات باللعب بانتظام، فأفضّل أن يرحل إلى فريق آخر، لكن يبقى القرار في يد فريقه الحالي.
7- ما هو رأيك في تجديد تعاقد صلاح مع نادي ليفربول؟ هل تنصحه بالبقاء رغم العرض المالي الغير مرضي له أم تري أنه لن توجد أزمة إذا رحل عن ليفربول عقب نهاية الموسم؟
مقارنة بوضع محرز، أعتقد أن صلاح من مصلحته البقاء مع ليفربول، لأن علاقته مع المدرب، واللاعبين، والجماهير، والإعلام في ليفربول وطيدة جدا، وهو يشارك ويتألق مع ليفربول بانتظام، وهذا الاستقرار قد لا يجده في فريق آخر.
إذا سأنصحه، أرى أن يستمر مع ليفربول لسنوات أخرى، مادامت الأمور جيدة بالنسبة إليه، لأنه انسجم بشكل كبير جدا، وقد يحتاج إلى وقت للانسجام إذا رحل إلى فريق آخر، لذلك أتمنى أن يستمر في تألقه وتميزه من أجل تحقيق ألقاب شخصية وجماعية، ولم لا ينافس على جائزة أفضل لاعب في العالم عام 2022.
8- ماذا يحتاج محمد صلاح لكي يفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم في الأعوام القادمة بعد أن حققها ميسي هذا العام؟
الأمر واضح، محمد صلاح يحتاج إلى تتويجات فردية وجماعية وتألق مع المنتخب المصري، لأن هذه الأمور تحسب، ورأينا ميسى كيف توج بالجائزة لأنه فاز بكوبا أمريكا مع منتخب الأرجنتين، وصنع فارقًا.
لذلك، صلاح مطالب الآن بأن يتوج بلقب كأس أمم إفريقيا، وهذا سيصنع فارقًا كبيرًا جدا، بجانب التأهل إلى المونديال، والتألق كذلك في المونديال.
كذلك يحتاج صلاح إلى التألق مع ليفربول، وأعتقد أن ذلك ممكن، كما أن تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا يصنع فارقًا مع اللاعبين غير ميسي ورونالدو في تحقيق جائزة الكرة الذهبية.
لقراءة الجزء الثاني من حوار المعلق الكبير حفيظ دراجي مع كايرو ستيديوم، اضغط هنا.
اقرأ أيضًَا:
حوار خاص – كيفين جونسون مدرب الأهلي السابق: أردنا الفوز على بايرن ميونخ والأهلي يمتلك إرث قوي للغاية
هل تؤثر السمات الشخصية في اختيار اللاعبين للتعاقد معهم؟ الخبراء يجيبون لكايرو ستيديوم
خاص | أليكساندر فراي يرد بقوة على كهربا : مسيرته سخيفة حتى الآن