قبل بداية الجولة الخامسة من الدوري الإنجليزي الممتاز (بريميرليج) ، قال بيب جوارديولا أن غزارة الأهداف في الجولات السابقة أمر استثنائي ، والأمر سيهدأ في الجولات القادمة .
يبدوا أن بيب كان محقاً ، فعلى الرغم من أن بعض المبارايات شهدت تسجيل 6 أهداف ، إلا أن الجولة الحالية شهدت مجموع 28 هدفاً، وهو ثاني أقل عدد من الأهداف بعد الجولة الأولى مع الوضع في الإعتبار أن الجولة الأولى كانت منقوصة من مباراتين .
النتيجة المسيطرة على الجولة الخامسة كانت انتهاء 6 مبارايات دون غالب أو مغلوب ، وهو أكثر عدد من التعادلات تشهده جولة واحدة في الدوري هذا الموسم .
كانت افتتاحية الجولة بمباراة دسمة في ديربي الميرسيسايد بين الجارين إيفرتون وليفربول على ملعب الجوديسون بارك ، كان أبناء أنشيلوتي يطمحون إلى مواصلة الانتصارات وقطارهم الزاحف في صدارة البريميرليج دون خسارة أي نقطة منذ انطلاقته هذا الموسم ، لكن كان لزاماً على يورجن كلوب وكتيبة الريدز أن يعودوا إلى سكة الانتصارات خاصة بعد الهزيمة المخزية التي تلقاها الفريق بسباعية تاريخية في الجولة الرابعة أمام أستون فيلا .
إيفرتون وليفربول.. مباراة لن تمحى من ذاكرة جماهير الريدز بسهولة .!

بداية الريدز للمباراة كانت مثالية ، هدف عن طريق ساديو ماني العائد من الإصابة بمرض كورونا ، في الدقيقة الثالثة ليمنح فريقه تقدم مبكر ، لكن مايكل كين أدرك التعادل للتوفيز في الدقيقة 20 ، وفي الشوط الثاني منح المصري محمد صلاح التقدم لليفربول في الدقيقة 72 ، إلا أن كلويفرت لوين لم يمهل الريدز سوى أقل من عشر دقائق لإعادة المباراة لنقطة التعادل .
شهدت المباراة لطقتين صادمتين لعشاق الريدز ، الأولى كانت تعرض ڤيرجل فان دايك نجم دفاع الفريق وأحد أهم ركائز يورجن كلوب لإصابة قوية تم تشخيصها فيما بعد بأنها قطع في الرباط الصليبي للركبة .

واللقطة الثانية إلغاءء هدف قاتل في الدقيقة 93 كان ليمنح الليفر 3 نقاط مهمة وثمينة لكن كان للڤار رأي آخر ، في قرار آثار الجدل وأغضب الطاقم الفني للريدز ، لتنتهي إفتتاحية الجولة بالتعادل بهدفين لكل فريق .
نقطة كانت كفيلة ببقاء التوفيز على صدراة الدوري لجولة أخرى على الأقل ، مع استمرار زحف الأندية الأخرى من خلفهم .
تشيلسي والساوث .. بيدي لا بيد عمرو !
هل يوجد أفضل من أن تتقدم بهدفين في أول نصف ساعة من المباراة ؟ وعن طريق مهاجمك الجديد وصفقتك التي تنتظر منها التألق واللمعان ؟ بالتأكيد لا .

لكن مع كتيبة البلوز كان الوضع مختلفاً ، تيمو ڤيرنر وضع فريقه في المقدمة بهدفين وافتتح باكورة أهدافه مع الفريق في الدوري بثنائية مميزة ، لكن هذا لم يكن كافي لوضع الطمأنينة في قلوب مشجعي تشيلسي ومديرهم الفني فرانك لامبارد .
وجود كيبا في التشكيلة الأساسية للفريق وفي ظل الأخطاء الفردية الفادحة المتكررة من دفاع الفريق كانت كفيلة بوضع الثقة في هجوم القديسين بإمكانية العودة في النتيجة ، وهو ما حدث في سيناريو متكرر واستغلال مثالي لخطأ من كاي هافيرتز ليضع داني انجز هدف تقليص الفارق قبل نهاية الشوط بلحظات .


خطأ آخر من كيبا والدفاع يمنح الساوث تعادل في الدقيقة 57، قبل أن يعيد كاي هافيرتز التقدم لفريقه ويصحح ما أخطأ فيه في الشوط الأول ، لكن كانت الضربة القاتلة من يانيك فيستيرجارد بتسجيل التعادل في الدقيقة الثانية بعد التسعين ليمنح فريقه نقطة مهمة من قلب أسود لندن ، ويمنع لامبارد من تحقيق الانتصار للمرة الثالثة هذا الموسم .
قطبي مانشستر والعودة للإنتصارات !

عاد قطبي مانشستر لسكة الانتصارات مجدداً ، فقد استطاع السيتي تحقيق فوز صعب على فريق أرسنال في المباراة التي أقيمت بينهما على ملعب الاتحاد في مدينة مانشستر ، انتصار كان صاحبه رحيم ستيرلنج الذي سجل هدف فريقه الوحيد والذي أمن لهم الثلاث نقاط والعودة لسكة الفوز بعد التعثر في المباراتين السابقتين أمام ليدز وليستر ، انتصار رفع رصيد السيتي ل 7 نقاط بينما توقف رصيد الجانرز عند النقطة التاسعة .

وحقق اليونايتد انتصار هام على فريق نيوكاسل برباعية مقابل هدف على ملعب سانت جيمس بارك ، انتصار عاد بالفريق لتذوق طعم الفوز بعد الخسارة الساحقة التي تلقاها الفريق أمام توتنهام مورينهو في الجولة الماضية بنتيجة 6-1 على ملعبهم الأولدترافورد معقل شياطين مانشستر ، ليرتفع رصيد اليونايتد للنقطة السادسة من أربع مباريات .
توتنهام و ويستهام .. جاريث بيل ومفعول السحر .. العكسي !

فريق توتنهام العائد إلى معقله مسلحاً بانتصار تاريخي على مانشستر يونايتد بسداسية الجولة الماضية ، دخل المباراة أمام مطارق ويستهام بنية تحقيق إنتصار مشابه .
دخلت كتيبة مورينهو اللقاء بعناصر شبه مكتملة ، سون وكين في قيادة خط هجوم كتيبة مورينهو ، المشهور بأسلوبه الدفاعي ، ليخطف ثنائي هجومه ثلاث أهداف في أول ربع ، بداية مثالية مريحة تجعلك تشعر وأن البريميرليج منح السبيرز الثلاث نقاط بالفعل .
لكن كتيبة ديفيد مويس المدير الفني لويستهام كانت تخبيء لمورينهو سيناريو يصيب الرأس بصداع مزمن ، عودة في النتيجة بعد الدقيقة 82 ، فترة قليلة من عمر المباراة وفي أنفاسها الأخيرة ، خطف لاعبو ويستهام هدفين في ثلاث دقائق وتحديداً الدقيقة 83 و 85 ، ليقلصوا النتيجة لهدف وحيد قبل نهاية المباراة ب 5 دقائق .
كانت كتيبة مورينهو تقاتل من أجل الحفاظ على التقدم ومنع لاعبي ويستهام من إكمال سيناريو العودة ، لكن مانويل لانزيني أطلق رصاصة في الدقيقة الرابعة والتسعين استقرت في قلب أنصار توتنهام ومنحت المطارق التعادل والعودة التاريخية .
شهدت المباراة دخول جاريث بيل وتسجيل مشاركته الأولى مع فريقه الجديد القديم ، لكن حينما دخل المباراة كانت فريقه متقدم بثلاثية ، وخرج وفريقه متعادل في النتيجة .. مفعول السحر القاتل .!
أستون ڤيلا وليستر سيتي .. الفيلانز والسعي لتكرار سيناريو الثعالب !

لا يخفى على متابعي كرة القدم وعشاقها بشكل عام، ومتابعي البريميرليج بشكل خاص ما فعله ليستر في موسم 2016 والفوز بلقب الدوري للمرة الأولى في تاريخهم فيما أطلق عليه بمعجزة ليستر .
هذا الموسم قد نشهد سيناريو متكرر ، أستون فيلا الفريق الذي كان يصارع على البقاء في الدوري الموسم الماضي وكان قاب قوسين أو أدنى من الهبوط ، يحقق العلامة الكاملة من 4 مبارايات في الدوري .

دخل لاعبوا الفيلانز المباراة ضد الثعالب وفي حوزتهم 9 نقاط من ثلاث انتصارات متتالية ، أحدها على ليفربول بطل الدوري الانجليزي الموسم الماضي ، وبنتيجة لا تكرر إلا كل 50 عاماً بسباعية لن ينساها عشاق الريدز ابداً .
أمام ليستر سيتي استطاع روز باركلي أن يخطف فوز صعب بهدف قاتل في دقائق المباراة الأخيرة وتحديداً في الدقيقة 92 ، ليؤمن لفريقه الإنتصار الرابع هذا الموسم والظهور بمستوى لم يكن يتوقعه أشد المتفائلين من أنصار الڤيلانز ، اثنا عشر نقطة تجعلهم في المركز الثاني خلف ايفرتون المتصدر برصيد 13 نقطة مع الأخذ بعين الاعتبار وجود مباراة مؤجلة للفيلانز .
شهدت الجولة الخامسة أيضاً سقوط فريق ليدز يونايتد أمام فريق ولفرهامبتون بهدف دون رد سجله راؤول خيمينيز ليحقق للولفز ثالث انتصاراتهم هذا الموسم ، بينما ليدز بقيادة بيليسا يتجرعون مرارة الخسارة للمرة الثانية.
كما شهدت الجولة الخامسة أيضاً تعادل شيفيلد يونايتد مع فريق فولهام ، وتعادل بيرنلي مع ويست بروميتش ، وبالتالي انتهاء الجولة بعدم نجاح أحد هذه الفرق الأربعة في تحقيق الإنتصار الأول هذا الموسم ويستمر تواجدهم في قاع جدول الترتيب.
وكانت نتائج الجولة كالتالي :
