جنود على القمة لم يحظوا بالتقدير الكافي بين الجماهير (11) - دييجو...

جنود على القمة لم يحظوا بالتقدير الكافي بين الجماهير (11) – دييجو فورلان

Array
- Advertisement -
- Advertisement -

سلسلة جنود على القمة هي سلسلة رمضانية يقدمها لكم موقعنا خلال.الشهر الكريم ونهدف من خلالها تسليط الضوء على نجوم في عالم كرة القدم.لم ينالوا.التقدير الكافي بين صفوف الجماهير، والآن يأتي دور المهاجم الصريح لهذا التشكيل، وهو الأوروجوياني الأشقر المولود عام 1979 دييجو فورلان.

أحد أبرز اللاعبين اللاتينيين في العقدين الماضيين، ويعد أحد أعظم لاعبي منتخب أوروجواي في التاريخ، والذي أكمل مجد جده ووالده مع منتخب بلاده وصنع المجد الخاص به رفقة الأوروجواي.

صاحب مسيرة عظيم والمتوج مرتين بجائزة الحذاء الذهبي كثالث أكثر لاعب حاصل على الجائزة تاريخيًا خلف كلا من الأسطورتين ميسي ورونالدو.

لاعب كثير التنقل بين الأندية، ولكن لم يحط رحاله بين أروقة أي نادي ولم يترك فيه بصمته الخاصة وإنجازاته الفردية والجماعية.

فورلان يكمل مسيرة جده

على خطى جده خوان كارلوس كورازو لاعب نادي إنديبندينتي الأرجنتيني سار فورلان على نفس الخطوات جده وأكمل مسيرة جده في هذا النادي.

بدأ دييجو فورلان مسيرته في فرق الناشئين بنادي إنديبندينتي في عام 1994 أي وهو في ال15 من عمره.

وتم ترقيته كلاعب في الفريق الأول في عام 1998 بعمر ال19 سنة، وسرعان ما جذب أنظار كشافي القارة العجوز بسبب أسلوبه الرائع في اللعب ومهارته وبراعته في تسجيل الأهداف.

فسجل فورلان رفقة إنديبندينتي 40 هدف في 4 أعوام منذ تصعيده للفريق الأول عام 1998.

أرقامه وما أظهره من جودة شجعت نادي ميدلزبره للاتفاق مع ناديه على رحيل اللاعب مقابل 7 مليون جنيه إسترليني.

ولكن في اللحظات الأخيرة قبل إتمام الصفقة تدخل مانشستر يونايتد.وأقنع إنديبندينتي وفورلان بالتوقيع للشياطين الحمر ليكتب فصل جديد في حياة اللاعب بتوقيعه لأول نادي أوروبي في مسيرته.

الأشقر المشاغب بين جدران الأولدترافورد

لم تكن فترة دييجو فورلان بين جدران الأولدترافورد أنجح فترات مسيرته، فعلى الرغم من أهمية أهدافه التي سجلها في العامين اللذان قضاهما بقميص مانشستر يونايتد، ولكنها لم تكن كثيرة بالقدر الكافي.

وقد يرجع أهم سبب في ذلك إلى عدم إندماجه ونضجه بالشكل الكافي في تلك الفترة.

ففورلان صاحب ال23 عام الذي وصل إلى مانشستر يونايتد للعب تحت قيادة السير أليكس فيرجسون، لم يكن بالشاب الهادئ بالشكل الكافي.

فأحد أشهر مشاكله مع السير أليكس كانت بسبب حذاء!

كان السير أليكس يحب كثيرًا كما هو معروف عنه أن تتبع أوامره في أي شئ يخص المباراة بما فيهم أحذية اللاعبين.

فأمر فيرجسون مهاجمه حينها بأن يرتدي حذاء معين يرى أنه سيناسبه أكثر ويمنع إنزلاقه ويعيطه الثبات المطلوب في الملعب أكثر من الحذاء المفضل لدي الأوروجواياني.

ولكن يقول فورلان عن ذلك الحذاء: “جربته لمباراتين ولم أشعر بالراحة في قدمي أثناء المباراة”.

وبسبب ذلك أتفق المهاجم الشاب مع عامل غرف الملابس على أن يرتدي حذاء المفضل في المباراة القادمة أمام تشيلسي.

وهو ما حدث بالفعل، ولم ينتبه السير لهذا الأمر في بداية المباراة، ولكن سقوط فورلان أثناء تسديدة لفرصة سهلة جعل فيرجسون يلاحظ الأمر.

ويكمل فورلان: “ذهبت إلى غرفة الملابس بين الشوطين لأخلع حذائي، على آمل ألا يراهما السير، ولكن الوقت قد فات”.

“كان فيرجسون يصرخ بصوت عالي جدًا وغاضبًا للغاية، حمل حذائي ورماهما بعيدًا، وصرخ أيضًا على عامل غرف الملابس، ويلومه على عدم إجباري على ارتداء الأحذية وعدم إخباره بذلك”.

فورلان سبب في تغير قوانين كرة القدم

في أول مواسمه في إنجلترا وتحديدًا في 2 نوفمبر 2002 خلال مباراة لفريقه أمام ساوثهامبتون كانت النتيجة تشير حتى الدقيقة 85 لتعادل الفريقين.

ولكن وبفضل تسديدة قوية من دييجو فورلان سجل مانشستر يونايتد الهدف الثاني، هدف على الرغم من روعته ولكن كان سيصبح كأي هدف أخر في مسيرة فورلان ولم يكن سيذكره الناس بشكل خاص لولا أحتفاله بالهدف وما تبعه.

فبعد معانقة الكرة لشباك الحارس خلع فورلان قميص ولم يتمكن من إرتداه قبل مواصلة اللعب من جديد.

ليكمل فورلان اللعب وهو لا يرتدي أي قميص ويحمله في يده.

وترجح أغلب المصادر أن قانون إعطاء الكارت الأصفر لكل لاعب يخلع قميصه خلال المباراة بسبب هذا الموقف من اللاعب الأوروجواياني.

فلم يكن ذلك القانون مفعل قبل ذلك وتم تفعيله في عام 2004.

على الرغم من تصنيف رحلته مع الشياطين الحمر بالرحلة الغير محققة للتوقعات المرجوة منه، ولكن على الرغم من ذلك حقق فورلان 4 بطولات رفقة المانيو وهما لقب دوري إنجليزي ولقب كأس الاتحاد الإنجليزي ولقبي الدرع الخيرية.

الغواصات الصفراء ينقبون عن المعدن الحقيقي للإرجواياني

بنهاية موسم 2004 أتضح للجميع أن استمرار دييجو داخل أروقة الأولدترافورد غير ممكن، فاللاعب لم يتأقلم بالشكل الكافي كما أن لم يكن على وفاق بشكل تام مع الجهاز الفني للفريق.

وبسبب ذلك تدخل فياريال وأتم عملية تعاقده مع الأوروجواياني ليراهن عليه على أمل عودة صاحب ال25 عام حينها إلى مستواه المعهود وإثبات جودته التي أظهرها في ناديه الأول قبل ذهابه إلى اليونايتد.

وهو ما حدث بالفعل وكسب فياريال رهانه على دييجو فورلان، ففي 125 مباراة مع الغواصات الصفراء، هز فورلان الشباك ب59 هدف وصنع 4 أخرين.

وتمكن من تحقيق أول حذاء ذهبي في مسيرته في عام 2005 مناصفة مع هداف الدوري الإنجليزي حينها تيري هنري ب25 هدف لكلا منهما.

ولا يمكن نسيان الإنجاز التاريخي له مع فياريال، والذي لم يتكرر مسبقًا ولم يتكرر غير هذا العام وهو الوصول لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا.

حينها أوقف أرسنال بقيادة هنري من الملعب وأرسين فينجر كمدرب للفريق مع على دكة البدلاء مسيرة فياريال الرائعة بقيادة الأوروجواياني الأشقر والنجم الأرجنتيني ريكيلمي.

أعظم فترات مسيرة فورلان رفقة الأحمر والأبيض

بنهاية موسم 2006-2007 بدأت أفضل فترات مسيرة فورلان، حين قرر أتليتكو مدريد التفاوض مع فياريال للتوقيع مع نجم الغواصات الصفراء.

وبالفعل تمت الصفقة بمبلغ 21 مليون يورو تقريبا، لتبدأ أعوام المجد الحقيق للأرجواياني والتي استمرت حتى نهاية موسم 2011.

وفي تلك الفترة خاض فورلان 198 مباراة رفقة الأتليتي سجل فيهم 96 هدف وصنع 31 أخرين.

وتوج تلك المجهودات بلقبين رفقة فريقه وهما الدوري الأوروبي ولقب السوبر الأوروبي لعام 2010.

ولا يمكن نسيان تتويجه مرة أخرى بالحذاء الذهبي موسم 2008-2009 بعد تسجيل ل32 هدف رفقة الأتليتي.

ليصبح في ذلك الوقت أكثر لاعب تحقيقًا للحذاء الذهبي رفقة أخرين كلا منهما أحرزوه مرتين، قبل أعوام ميسي ورونالدو اللذان حققا الجائزة مجتمعين 10 مرات.

ليرحل اللاعب في نهاية المطاف بعمر ال32 عام 2011 ويغير وجهته إلى إيطاليا من أبواب إنتر ميلان.

الإصابات منعت فورلان من صناعة المجد رفقة الأفاعي

بعد موسم مخيب للأمال للإنتر والذي تلى الموسم الذي حققوا فيه الخماسية ورحيل فيه مورينيو عن الفريق، بدأت جراح الإنتر بالتعمق أكثر برحيل إيتو عن الفريق، وتعويضه بفورلان.

ولكن حظه السئ تجسد على هيئة إصابات لم تتركه يتألق مع فريقه الجديد ويثبت نفسه.

حتى مع ذلك الحظ العاثر الذي حرمه من الإبداع رفقة الإنتر قاتل فورلان للبقاء في الفريق وصرح قائلًا: “أريد البقاء في إنتر، لم تشاهدوا فورلان الحقيقي بعد”.

“لا أريد ترك إنتر هكذا، أحب التحديات ولا أرغب في المغادرة عندما لا يكون الفريق في وضع جيد”.

ولكن بسبب النتائج السيئة التي كانت تلحق بالإنتر والضغط المتواصل على الإدارة، ضحت الإدارة بفورلان ولم تمتلك من الصبر ما يكفي لإعطاء موسم أخر مع الفريق كما ينص عقده.

وأتفقا الطرفين على إنهاء العقد بالتراضي بينهما بعد موسم أول لم يلعب فيه فورلان غير 20 مباراة عدد كبير منهم كبديل بسبب الإصابات.

لتنتهي علاقة اللاعب بأوروبا وهو في عمر ال33 ويعود مرة أخرى إلى أمريكا الجنوبية وهذه المرة شد رحاله إلى البرازيل.

موسم جيد في البرازيل

بعد أن رحل عن أوروبا عاد فورلان إلى قارته المنسوب إليها مرة أخرى وبدأ في مراحله الأخيرة مع كرة القدم وهو بال33 من عمره بين أروقة نادي إنترناسيونال البرازيلي أحد أعرق أندية القارة اللاتينية.

وقضا فورلان عام ونصف العام في البرازيل خاض خلالهم 35 مباراة وسجل 22 هدف وصنع 3 أخرين.

أراضي الساموراي الياباني تحتضن فورلان عن طريق نادي سيريزو أوساكا

بعمر ال35 عام وبحكم العمر بالطبع بحث فورلان عن دوري أقل فالحدة من الدوري البرازيلي، ليحدد وجهته الجديدة وهي اليابان.

وأختار فورلان فريق سيريزو أوساكا ليكمل مسيرته معه، وفي تلك الرحلة التي استمرت ل18 شهر حسب نص العقد بين الطرفين، تمكن فورلان من تسجيل 19 هدف مع فريق مدينة أوساكا وصنع 7 أهداف أخرى لصالح فريقه.

أكملنا مسيرة الجد، حان الوقت للسير على خطى الأب الآن

في عمر ال36 عام في 2015 قرر فورلان بعد إنتهاء عقده في اليابان العودة إلى موطنه أوروجواي والإنضمام لفريق والده اللاعب السابق بابلو فورلان.

فبابلو فورلان من ناشئ نادي بنيارول ولعب بين صفوف فريقه الأول ما يقارب ال8 أعوام بقميص الفريق الأكبر في أوروجواي.

كما أن دييجو فورلان يشجع هو الأخر النادي منذ صغره، وحان الوقت الآن لفوز رفقة النادي الذي يعشقه قلب فورلان من الصغر.

وهو ما حدث بالفعل ففي نهاية الموسم تمكن بنيارول من التتويج بلقب الدوري وساهم فورلان في هذا الإنجاز بتسجيله ل8 أهداف وصناعته ل13 هدف أخرين.

مومباي سيتي المحطة قبل الأخيرة في مسيرة رائعة

في ال37 من عمره وهو في نهاية مسيرته قرر فورلان الذهاب إلى الهند وتحديدًا نادي مومباي سيتي ولعب مع الفريق سنة واحدة فقط.

وخاض خلال هذا العام 12 مباراة سجل فيهم 5 أهداف وصنع 4 أخرين.

المحطة الأخيرة في هونج كونج والتتويج بالثنائية

بعمر ال39 ذهب فورلان في رحتله الأخيرة في عالم كرة القدم كلاعب، وهي نادي كيتشي في هونج كونج.

وتمكن في أخر موسم في مسيرته من تتويج نفسه كبطل للثنائية في هونج كونج بتحقيقه للدوري والكأس رفقة فريقه كيتشي.

وشارك فورلان صاحب ال39 ربيعًا في 14 مباراة في هذا الموسم وسجل 6 أهداف وصنع 3 أخرين.

نسل عائلة فورلان صانعي المجد رفقة السيليستي

على غرار جده ووالده اللذان توجا بلقب كوبا أميركا مع الأوروجواي نجح أحد أروع لاعبي الأوروجواي تاريخيًا والهداف الثالث للمنتخب والأول حين اعتزاله ب36 هدف هو الأخر في التتويج بلقب البطولة عام 2011.

ووضع أسمه هو وباقي رفاقة في المنتخب عام 2011 بين عظماء السيليستي على مر التاريخ.

كيف لا وهو اللقب الذي فض الشراكة مع الأرجنتين كأكثر منتخبين تحقيقًا.للكوبا أميركا على مر التاريخ.

ليصبح الأوروجواي هو المنتخب الأكثر حصولًا على تلك البطولة ب15 لقب.منفردًا، قبل أن يعود مرة أخر المنتخب الأرجنتيني بقيادة ميسي العام الماضي لمعادلة الأوروجواي مرة أخرى.

وشهدت المباراة النهائية أمام براجواي تسجيل لاعبنا لهدفين في تلك المباراة.التي إنتهت بفوز السيليستي بثلاثية نظيفة حسمت اللقب لصالح أصحاب القميص السماوي.

أحد أعظم الأدائات في تاريخ المونديال

يمكن تصنيف أداء دييجو فورلان في كأس العالم 2010 المقام بجنوب أفريقيا.كأحد اعظم الأدائات التي شهدها كأس العالم في أخر نسخ البطولة والذي توج فورلان مجهوداته تلك في النهاية بتحقيقه لقب الكرة الذهبية.للمونديال وهي الجائزة التي تمنح لأفضل لاعب.في البطولة.

وسجل فورلان في تلك البطولة 5 أهداف بالتساوي مع مولر هداف البطولة.وجأت أهداف فورلان جميعها من تسديدات غاية في الروعة والجمال حتى ضربة الجزاء الوحيدة التي سجلها.في مباراة كانت بتسديدة قوية.

وقاد فورلان منتخب بلاده في تلك البطولة وهو كالحصان الأسود فقبل.البطولة لم يكن يتوقع أحد وصل الأوروجواي إلى المربع الذهبي الذي بلغه في هذه البطولة.

وحرمته مباراة تحديد المركز الثالث  التي خسرها أمام ألمانيا من الخروج بميدالية في تلك البطولة التاريخية للمنتخب اللاتيني.

مسيرة عظيمة للاعب عظيم لم تأخذ حقها الأعلامي كما تستحق من وجهة نظرنا شاركونا بأرائكم على صفحتنا في تويتر عن مدافع أخر تراه لم يأخذ حقه الأعلامي عبر اللينك الأتي: كايروستيديوم

مقالات أخرى من سلسلة جنود على القمة:

1-جنود على القمة لم يحظوا بالتقدير الكافي بين الجماهير (1) – تيم هاوارد

2-جنود على القمة لم يحظوا بالتقدير الكافي بين الجماهير (2) – بيسنتي ليزارازو

3-جنود على القمة لم يحظوا بالتقدير الكافي بين الجماهير (3) – ماتس هوميلز

4-جنود على القمة لم يحظوا بالتقدير الكافي بين الجماهير (4) – مارسيل ديسايي

5-جنود على القمة لم يحظوا بالتقدير الكافي بين الجماهير (5) – خافيير زانيتي

6-جنود على القمة لم يحظوا بالتقدير الكافي بين الجماهير (6) – ماكيل كاريك

7-جنود على القمة لم يحظوا بالتقدير الكافي بين الجماهير (7) – جابي

8-جنود على القمة لم يحظوا بالتقدير الكافي بين الجماهير (8) – توماس مولر

9-جنود على القمة لم يحظوا بالتقدير الكافي بين الجماهير (9) – ريان جيجز

10-جنود على القمة لم يحظوا بالتقدير الكافي بين الجماهير (10) – بيدرو رودريجيز

أقرأ أيضًا: ما هو مشروع إسباي برسا وماذا قال عنه خوان لابورتا رئيس نادي برشلونة

من هو إيدي هاو مدرب نيوكاسل الجديد بعد الاستحواذ السعودي على الفريق

عصفور في اليد خيرًا من 10 على الشجرة – رهان ميلان الكسبان على بيولي

تعليقات الفيس بوك

الكاتب

عبد الله شكري
عبد الله شكري
Twitter: https://twitter.com/abdallah_74_22 ,,, Facebook: https://www.facebook.com/abdallah.saed.94

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

اخر الأخبار