سلسلة جنود على القمة هي سلسلة رمضانية يقدمها لكم موقعنا كل 3 أيام خلال.الشهر الكريم ونهدف من خلالها تسليط الضوء على نجوم في عالم كرة القدم.لم ينالوا.التقدير الكافي بين صفوف الجماهير، والآن يأتي دور نصف الملعب الثاني لهذا التشكيل، وهو أسطورة أتليتكو مدريد والقائد التاريخي للفريق، المولود عام 1983 جابريال فيرنانديز الشهير بأسم جابي.
قائد العصر الذهبي لنادي أتليتكو مدريد وأحد أفضل لاعبي الوسط في الدوري الإسباني.في العقد الأخير، والذي لم ينل القدر الكافي من المدح بسبب تصادف ربيع فترة تألقه مع تواجد عمالقة أخرين في.الدوري مع الريال والبرسا.
عمود أساس وسط الملعب الشرس الذي كونه سيميوني رفقة الأتليتي، والذي بسببه أصبحت المنافسة على البطولات الإسبانية بين 3 أندية وليس أثنين فقط.
صنع في أتليتكو مدريد
بدأ جابي مسيرته كلاعب كرة قدم بين أروقة النادي الذي يحبه ويشجعه منذ كان طفل أتليتكو مدريد.
وتدرج الإسباني الشاب بين الفئات السنية في الروخيبلانكوس حتى وصل للفريق الثاني للفريق عام 2003.
قبل أن يتم تصعيد اللاعب للفريق الأول في موسم 2003-2004 وسجل أول مشاركة له مع الفريق أمام فالنسيا.
بالطبع كانت مشاركة الشاب صاحب ال20 عام مع الفريق الأول لنادي العاصمة ليست بالكبيرة في بداياته مع الفريق بسبب تواجد توليفة أساسية في وسط الفريق حينها، وعلى رأس تلك التوليفة زميله في الفريق حينها ومدربه لاحقًا سيميوني.
لينتهي موسمه الأول مع الفريق ب6 مشاركات له، وهو الأمر الذي دفعه للخروج في رحلة إعارة للجار العاصمي الأخر نادي خيتافي.
موسمه الوحيد مع خيتافي شهد مشاركته بصفة أساسية دائمًا مع الفريق، فتمكن اللاعب من المشاركة في 32 مباراة رفقة الفريق العاصمي خيتافي هذا الموسم، وتمكن من تسجيل هدفين في هذا الموسم بالإضافة لصناعته لهدف أخر.
تألقه في تلك الفترة جعله يشارك بعد عودته من الإعارة بصورة أساسية مع الأتليتكو، فشارك الإسباني في 53 مباراة في موسمين بعد عودته من الإعارة.
5 سنوات في ريال سرقسطة جعلت من جابي لاعب خرافي
مع نهاية موسم 2006-2007 رحل اللاعب عن ملعب فيسينت كالديرون.
ليجبر صاحب ال23 عام حينها على الرحيل عن فريقه من الصغر ويبحث عن.نادي أخر، على أمل أن يثبت من جديد أن إدارة ناديه أخطأت بالتفريط فيه.
وبالفعل هذا ما حدث معه، فبعد أن رحل عن الأتليتي قرر جابريال فيرنانيدز.الانتقال إلى نادي ريال سرقسطة، وبقى في النادي خمس أعوام حتى عاد مرة أخرى إلى فريقه القديم في النهاية في عام 2011.
على الرغم من هبوط الفريق إلى دوري الدرجة الثانية في أول موسم لجابي.معهم، لكن جابي المعروف عنه الوفاء رفض الرحيل عن الفريق الذي استثمر فيه وجبله من أتليتكو ب9 مليون يورو.
ليعود بعدها سريعًا في الموسم التالي إلى دوري الأضواء من جديد ويعود من.جديد إلى دوري الدرجة الأولي في إسبانيا، مع عودة اللاعب وتكريمًا لوفاء تم تعينه كقائد للفريق وبقى كذلك حتى رحل.
خلال الأعوام الخمس التي قضاها جابريال فيرنانيدز بعيدًا عن بيته خاض 143 مباراة.مع فريقه ريال سرقسطة، بالإضافة إلى أدواره التي لا تقاس إحصائيًا في تدوير اللعب والتحكم في رتم المباريات،.تمكن خلال تلك المباريات من تسجيل 17 هدف وصنع 13.
ليعود من جديد في عام 2011 إلى بيته في صفقة كلفت خزائن الروخيبلانكوس 3.مليون يورو.
8 أعوام تاريخية للقائد رفقة نادي أحلامه
“عندما تتحدث عن جابي فأنت تتحدث عن واحد من شعبنا” تلك الجملة التي وضعها أتليتكو مدريد في موقعه الرسمي لوصف القائد جبريال فيرنانديز.
وصول جابي إلى فريق طفولته رغم كثرة العروض التي إنهالت عليه، صاحبه بعد فترة قصيرة تعين دياجو سيميوني مدربًا للفريق.
الزميل السابق للاعبنا والمدرب الحالي للفريق، صاحب تعينه فترة ذهبية للأتليتي، ففريق ملعب الفيسينتي كالديرون تمكن تقريبًا من الفوز بأي بطولة ممكنه رفقة مدربه سيميوني وقائده جابريال فيرنانديز.
وسط ملعب سيميوني في تلك الفترة الذهبية كان لا يمكن أن يخلو من قائد الفريق.
فجابي كان يمتلك صفات وسط الملعب الشامل، لاعب بتمريرات مفتحية لصناعة الأهداف، قدم قوية للتسديد، تحكم في رتم اللعب بتمريراته المتقنة، مجهود خرافي لتخطية المساحات في الشق الدفاعي لفريقه، قاطع كرات ومفسد هجمات للخصوم على أعلى مستوى، منفذ ضربات ثابتة بعيدة وقريبة رائع للغاية، كل هذا أجتمع في لاعب واحد لسيميوني بالإضافة لشخصيتة القيادية الرائعة التي جعلته وسط الملعب الحلم لسيميوني ولفريقه أتليتكو مدريد.
سنوات جابي في أتليتكو كانت في فيض من الإنجازات التي غابت منذ عقود عن أتليتكو مدريد.
ففي 416 مباراة رفقة الروخيبلانكوس تمكن جابي من تحقيق لقب الدوري الإسباني في موسم 2014 الغائب عن خزائن النادي منذ موسم 96، وشهدت المباراة الختامية لحسم اللقب أمام برشلونة صناعته لهدف التعادل الذي حسم اللقب لفريقه.
بالإضافة للقب الدوري، حقق لقب كأس الملك أمام ريال مدريد في عام 2013، بالإضافة للقب السوبر عن موسم 2014 أمام الغريم مرة أخرى ريال مدريد.
على الجانب القاري تمكن جابي من تحقيق لقبي الدوري الأوروبي في موسم 2017-2018 و2011-2012 بالإضافة للقبي سوبر أوروبي عن نفس الموسمين.
ريال مدريد عقبة أمام مجد جابي القاري
مسيرة جابي العظيمة المخلدة في تاريخ أتليتكو مدريد كادت أن تصبح أسطورية لولا وجود ريال مدريد، ففي مناسبتين خسر أتليتكو المباراة النهائية عامي 2014 و2016 أمام نفس الخصم ريال مدريد.
ولولا ريال مدريد لتوج أتليتكو مدريد بلقبي دوري أبطال أوروبا، ورفع جابريال فيرنانديز لقبي البطولة الأغلى في عالم الأندية.
عامين في قيادة السد القطري
بعد أن رحل جابي عن أتليتكو مدريد في نهاية موسم 2018 أتجه لمنطقتنا العربية وتحديدًا لنادي السد القطري.
ليجاور تشافي هيرنانديز في وسط ميدان الفريق القطري، وفي عامان قبل الاعتزال تمكن جابي من تحقيق لقبين رفقة السد القطري وهم لقب الدوري القطري والسوبر القطري.
وأيضًا لم تخلو فترته مع السد من حمله لشارة القيادة، كيف لا وهو أحد أفضل قادة أحد أعرق الأندية الإسبانية على مر التاريخ.
مسيرة عظيمة للاعب عظيم لم تأخذ حقها الأعلامي كما تستحق من وجهة نظرنا شاركونا بأرائكم على صفحتنا في تويتر عن مدافع أخر تراه لم يأخذ حقه الأعلامي عبر اللينك الأتي: كايروستيديوم
مقالات أخرى من سلسلة جنود على القمة:
1-جنود على القمة لم يحظوا بالتقدير الكافي بين الجماهير (1) – تيم هاوارد
2-جنود على القمة لم يحظوا بالتقدير الكافي بين الجماهير (2) – بيسنتي ليزارازو
3-جنود على القمة لم يحظوا بالتقدير الكافي بين الجماهير (3) – ماتس هوميلز
4-جنود على القمة لم يحظوا بالتقدير الكافي بين الجماهير (4) – مارسيل ديسايي
5-جنود على القمة لم يحظوا بالتقدير الكافي بين الجماهير (5) – خافيير زانيتي
6-جنود على القمة لم يحظوا بالتقدير الكافي بين الجماهير (6) – ماكيل كاريك
أقرأ أيضًا: ما هو مشروع إسباي برسا وماذا قال عنه خوان لابورتا رئيس نادي برشلونة
من هو إيدي هاو مدرب نيوكاسل الجديد بعد الاستحواذ السعودي على الفريق
عصفور في اليد خيرًا من 10 على الشجرة – رهان ميلان الكسبان على بيولي