يستعد النادي الأهلي لمواجهة وفاق سطيف الجزائري في إياب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، وينتظره مصير مجهول في حال تخطيه عقبة وفاق سطيف بإذن الله ووصوله لنهائي البطولة.

القصة بدأت بخطاب من الاتحاد الإفريقي في بداية البطولة يلزم الاتحاد المصري بتواجد جماهيري في لقاءات الفرق المصرية، التزم الأمن المصري ووفر حضور الجماهير باستاد برج العرب ولكن حدثت مشاكل كثيرة بين الجمهور والأمن، حيث ألقت جماهير الأهلي لقب (الكمين) على استاد برج العرب كونه في منطقة صحراوية.
بدأت جماهير الأهلي بمقاطعة المباريات بسبب التعنت الأمني معهم كما وصفته بعض الجماهير، وهو ما لاحظه الاتحاد الإفريقي، وأكدت عليه الشركات الراعية للاتحاد، وهو ما ينظر البطولة بالفشل لأن جماهير الكرة هي أساس لعب المباريات وبدونهم لا طعم لكرة القدم، والشركات الراعية للاتحاد الإفريقي أكدت على أهمية تواجد الجمهور وهو ما أكد عليه الاتحاد.
الاتحاد الإفريقي توجب عليه تحذير الأهلي وهو ما حدث بإرسال خطاب رسمي للأهلي يطلب فيه أهمية تواجد الجماهير، وأكد في خطابه شرط تواجد 75% من سعة الاستاد أي ما يصل ل65 ألف مشجع ببرج العرب، واجه الأهلي أزمتين، الأولى هي مقاطعة الجماهير لاستاد برج العرب، والثانية صعوبة رفع الأمن لعدد الجماهير ل65 ألف وأقيم لقاء الأهلي الأخير في دور المجموعات بعدم تواجد جماهيري أيضاً.
ليقوم الاتحاد الإفريقي بسحب الرخصة من استاد برج العرب بسبب عدم توافر شروط سعة الجماهير، الأهلي في بداية البطولة أرسل ثلاثة استادات لاستضافة مبارياته وهي برج العرب واستاد القاهرة واستاد السلام، ليطلب الأهلي رسمياً إقامة لقاءاته بداية من الدور ربع النهائي باستاد القاهرة، ليرد مسؤولي استاد القاهرة باستحالة إقامة لقاءات الأهلي بالملعب بسبب الصيانة به، ليطلب الأهلي نقل لقاءاته لاستاد السلام، ليرد الأمن بموافقته على زيادة الجماهير في استاد برج العرب ل65 ألف مشجع!!
تم نقل لقاءات الأهلي باستاد السلام رسمياً بحضور 15 ألف مشجع من سعة 25 ألف، ولعب أول لقاء بين الأهلي وهوريا الغيني وتأهل الأهلي للدور نصف النهائي من البطولة، وسط مناشدة من جماهير الأهلي بعد الهتاف ضد تركي آل شيخ ممول نادي بيراميدز، ويعلن الأمن أن مواجهة نصف النهائي بتواجد 8500 عضو من أعضاء النادي فقط في نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، ولكن لم يتخطى عدد الجماهير 2000 مشجع.
مما ينذر الأهلي بتواجد أزمة كبيرة حال وصوله بإذن الله لنهائي البطولة القارية، حيث ينتظر الأهلي توقيع عقوبة عليه بعد عدم وصول سعة الحضور الجماهيري ل75% من سعة استاد السلام، وقد يؤدي إلى سحب رخصة استاد السلام، وفي نفس الوقت استاد القاهرة لن يكون جاهز لمواجهة النهائي، وقد يتم نقل اللقاء خارج مصر والأقرب ستكون تونس.
وهنا تنشأ أزمة جديدة في حال نقلها لتونس بالفعل، حال تخطي الترجي التونسي لأول أغسطس الأنجولي، ما يعطي فرصة للترجي بأفضلية الأرض والجمهور، ننتظر قرار الاتحاد الإفريقي بترقب شديد، ومجلس إدارة الأهلي وضع نفسه في أمر لا يحسد عليه.