يمر اليوم ذكرى ميلاد الراحل ثابت البطل أحد أشهر أبناء النادى الأهلى سواء كحارس مرمى من أحسن حراس المرمى فى تاريخ كرة القدم المصرية أو أنجح مديرا للكرة شهدته الملاعب المصرية والمعروف عنه الشخصيه القوية والحزم والصرامة فى التعامل.
بداية البطل
ولد ثابت البطل فى 16 سبتمبر عام 1953 بمدنية الحوامدية التى تقع فى جنوب محافظة الجيزة بدأ ثابت فى لعب كرة القدم فى نادى شركة سكر الحوامدية ثم تم اكتشافه عن طريق كشاف اللاعبين الكابتن عبده البقال فى عام 1972 وتم انتقاله للنادى الأهلى ولعب للفريق الأول عام 1974.
https://www.youtube.com/watch?v=CtF6uSwbkng
بطولات البطل مع الأهلى كلاعب
استمر البطل كحارس للنادى الأهلى والمنتخب حتى اعتزاله عام 1991 توج خلالها بالعديد من البطولات فقد حصل مع الأهلى على بطولة الدورى المصرى 11 مرة ، كأس مصر 6 مرات ، كأس أفريقيا للأندية أبطال الدورى مرتان و كأس أفريقيا للأندية أبطال الكئوس ثلاثة مرات
و الكأس الأفرو أسيوية للأندية مرة واحدة.
بينما كانت له انجازات كبيرة مع منتخب الفراعنة إذ نال شرف الوصول مع المنتخب الأوليمبي فى موسكو 1980 و لوس أنجلوس 1984 ، كما فاز مع المنتخب أيضاً بميدالية دورة الألعاب الأفريقية عام 1987 ولكنه لم يحالفه الحظ بالمشاركة فى أى منھما، حيث انسحبت مصر من الأولى، بينما كان مصابا فى الثانية وتوج ثابت البطل تاريخه الحافل المنتخب المصرى بالفوز مع بكأس أمم أفريقيا 1986 و أخيراً الوصول الى كأس العالم بإيطاليا عام 1990.
ثابت البطل مدير الكرة
تم أختيار الكابتن ثابت البطل مديرا للكرة للفريق الأول من قبل مجلس أدارة النادى الأهلى بقيادة الأب الروحى صالح سليم وطوال 5 سنوات قادها البطل فى هذا المنصب حقق الأهلى خلالها 9 بطولات.
فى أغسطس 2000 تقدم ثابت بإعتذار عن الاستمرار فى منصبه وقرر الذهاب الى ليبيا ليشغل منصب مدير الكرة فى نادى الأتحاد الليبى وأستمر فيه حتى قرر مجلس أدارة الاهلى عودته فى يوليو 2003 ليعود لتكملة مشواره وتاريخه الطويل بالنادى الأهلى فى نفس المنصب ولم يعرف عنه أن تأخر عن ناديه او أدخر نقطة عرق لأجل بيته الذى تربى فيه.
عاد البطل وتقلد المنصب مرة أخرى وحقق الأهلى خلال هذه الفتره كأس السوبر المحلى على حساب الزمالك عام 2003 ودرع الدوري موسم 2004 – 2005 ليصبح رصيد البطل فى البطولات وهو مديرا للكرة 11 بطولة.
مواقف البطل
للبطل مواقف وبطولات لاينساها جمهور الأهلى وأشهرها على الأطلاق تصمميه على حضور مباراة القمة مع المنافس التقليدى موسم 2005 قبل وفاته بيوم واحد ورغم مرضه الشديد بسرطان البنكرياس وبرودة الجو لم يمانعه كل هذا من حضور اللقاء وجلس مدير الكرة على دكة البدلاء ملفوفا بالبطانية الحمراء التى احضرها معه من فندق الأقامة ليفوز الأهلى بالمباراة ويتوفى البطل بعدها بساعات قليلة.
https://www.youtube.com/watch?v=ABwCDfIwAT4
لاينسى جمهور الأحمر لقطة ركض أبو تريكة إلى ثابت البطل بعد تسجيله الهدف الثانى فى صورة لن ينساها أحد لتقبيل رأس الراحل وكأنها قبلة الوداع من كل عشاق الأهلى الى أحد أبناء النادى المخلصين.
أنقذ البطل لاعبى الأهلى من الموت عندما كان المارد الأحمر ضيفا بمدينة الإسماعيلية وذلك فى لقاء الأسماعيلى أحرز جمال عبد الحميد لاعب الأهلى وقتها هدفا من تسديدة فى المقص الأيمن لحارس الإسماعيلى إلا أن فرحة اللاعبين لم تكتمل، حيث اندفعت جماهير الإسماعيلى إلى أرض الملعب اعتراضا على قرارات الحكم وأسرع لاعبى الأهلى والجهاز الفنى إلى غرفة الملابس فوجدوا الأبواب الخاصة بغرف خلع الملابس مغلقة والجماهير تلاحقهم فما كان من البطل إلا أن اضطر لكسر الباب بركلة قوية بقدمه.
وفاته
توفى ثابت البطل صباح الإثنين 14 فبراير 2005 بعد خدمة الأهلى كحارس مرمى ومديرا للكرة العديد من السنوات لم يبخل فيهم على ناديه ببذل كل الجهد والعرق لذلك يبقى البطل فى قلوب كل جماهير الأهلى لم ولن ينساه أحدا منهم سيقى دائما بالنسبة لهم رمزا للوفاء.
