حقق السيتى فوزه الثانى تواليا تحت قيادة بيب جوارديولا على حساب ستوك سيتى وبنتيجة كبيرة استقرت عند أربعة أهداف كانت قابلة للزيادة فى ملعب بريطانيا ستيديوم الذى طالما كان عصيا على مانشيستر سيتى لا سيما أن الفريق خسر على نفس الملعب بثنائية نظيفة.
بيب جوارديولا اعتمد على طريقته المعتادة 1/4/1/4 بشراسة هجومية كبيرة عن طريق الخماسى اجويرو، دى بروين، ستيرلنج، نافاس، سيلفا الذى كان يتراجع ليصبح لاعب محور بجوار فيرناندينو فى الحالة الدفاعية، جوارديولا استمر فى الاعتماد على الأظهرة الوهيمة التى تضفى شراسة هجومية للفريق ولكنها فى المقابل تظهر ضعفا واضحا للفريق فى الهجمات المرتدة أو فى حالة وجود أجنحة سريعة للخصم، نتعرف الان على أبرز ملامح خطة بيب جوارديولا أمام ستوك سيتى
الشق الهجومى
مانشيستر سيتى الذى كان شرس جدا هجوميا فى الموسم الماضى أصبح أكثر شراسة هذا الموسم بالهجوم بخمسة وأحيانا بستة لاعبين فى ثلث الملعب الاخير،بمجرد امتلاك السيتى للكرة يتقدم أحد ظهيرى الجنب لعمق الملعب ليصبح لاعب وسط بجوار فيرناندينو أو مدافع ثالث بجوار ستونز واوتاميندى ليفسح المجال لتقدم ديفيد سيلفا والظهير الاخر مع الرباعى الهجومى ليهاجم السيتى مرمى الخصم بستة لاعبين دفعة واحدة مما أضفى قوة كبيرة لهجوم السيتزنز بصناعة الفريق ل 20 فرصة سانحة لتسجيل خلال مبارتين وتسجيل ستة أهداف، أيضا كثيرا ما شاهدنا تبادل الأدوار بين زباليتا ونافاس وعلى الجانب الأيسر بين كورلاروف وستيرلنج ومن بعده نوليتو بتحول الأجنحة للاعبى وسط متقدمين و تقدم الأظهرة لتأدية دور الأجنحة.
اللقطة الاولى مع ركلة البداية، بمجرد بداية المباراة تقدم ستة لاعبين من السيتى دفعة واحدة لمناطق ستوك سيتى
يظهر فى هذه اللقطة تواجد الخماسى الهجومى كالمعتاد مع تبادل للمراكز بتقدم سيلفا للعب دور الجناح وانتقال ستيرلنج إلى عمق الملعب وتراجع اجويرو ليصبح مهاجم وهمىفى هذه اللقطة أيضا يظهر تبادل الأدوار بين الخماسى الهجومى بتقدم سيلفا و دى بروين إلى داخل منطقة الجزاء وخروج أجويرو مع ستيرلنج للعب دول صنع اللعب مع وجود نوليتو فى مركز الجناح
يظهر هنا تقدم زباليتا للمساندة الهجومية ودخول نافاس لقلب الملعب من أجل إعطاء المساحة الكافية لزباليتا للتقدم خلف بيترز الظهير الأيسراستلام نافاس للكرة مع تحرك من زباليتا للأمام أربك الثنائى ارناتوفيتش وبيترز والنتيجة تمريرة سحرية من نافاس لزباليتا أوقفها حكم الراية بداعى التسللهنا لقطة جديدة لتغيير المراكز بين زباليتا ونافاس بمجرد تقدم زباليتا للأمام تحول نافاس بالكرة ليصبح لاعب وسط متقدم تاركا مركز الجناح لزباليتاتظهر هنا لقطة أخرى لتقدم الأظهرة ولكن هذه المرة تحول كولاروف للاعب وسط متقدم اعتمادا على قدرته على التسديد من خارج منطقة الجزاء وهذا هو ما لا يجيده زباليتا بينما بقى نوليتو فى مركز الجناحلقطة جديدة لتقدم كولاروف ليلعب دور لاعب الوسط مع وجود نوليتو فى مركز الجناح
-لقطات اخرى لتقدم زباليتا للأمام أحيانا للعب دور الجناح وأحيانا ليصبع لاعب وسط متأخر وأحيانا كمدافع ثالث
هدف السيتى الرابع
الهدف الرابع للسيتى
هنا يتضح تحركات لاعبى السيتى فى الهدف الرابع، البداية مع استلام اوتاميدنى للكرة تقدم زباليتا مباشرة لقلب الملعباللقطة الثانية بعد تمريرة طولية من اوتاميندى، تحرك ايهيناتشو على الطرف مفسحا المجال للمنطلق ستيرلنج لاختراق دفاعات ستوكاللقطة الاخيرة بعد تمريرة ايهيناتشو لستيرلنج، لمسة واحدة اوصلت ستيرلنج ونوليتو للانفراد بشاى جيفن وإضافة هدف رابع للسيتى
هذه اللقطة هى أكثر لقطات المباراة شراسة وتهور من السيتى بوجود ثمانية لاعبين فى نصف ملعب ستوك سيتى بعد تقدم الظهيرين للعب دور لاعبى الوسط مع تقدم فيرناندينيو أيضا ليصبح ملعب السيتى خاليا باستثناء ستونز واوتاميندى، هذا التهور كاد أن يكلف السيتى كثيرا فى حالة قدرة ستوك على الاستحواذ على الكرة و لعب الهجمة المرتدة
الشق الدفاعى
اعتمد جوارديولا على الضغط القوى من منتصف ملعب ستوك ثم الارتداد السريع للثنائى سيلفا و دى بروين لمساندة فيرناندينو، الحلقة الأضعف فى سلسلة لعب جوارديولا كانت الشق الدفاعى لدى ظهيرى الجنب فما كان يفعله جوارديولا مع أظهرة بايرن ميونخ لم يستطيع تحقيقه حتى الان مع السيتى وبالأخص بابلو زباليتا أو حتى سانيا الذى غاب عن مباراة اليوم للإصابة ومع استمرار زباليتا و سانيا قد لا نرى اى تحسن فى الشق الدفاعى فمانشيستر سيتى فشل فى الخروح بشباك نظيفة فى المبارتين الماضيتين، ارتداد زباليتا البطئ اليوم بدا واضحا فى أكثر من لقطة كادت أن تكلف السيتى أهدافا لولا تباطئ ارناتوفيتش وعدم قدرة ديوف على التحرك السريع، ما يحدث الان قد لا تظهر خطورته أمام الفرق الصغيرة والمتوسطة ولكنه سيشكل كوارث على دفاعات السيتى امام الكبار فى ظل جود مجموعة من الاجنحة القوية التى تتميز بالسرعة الهائلة أمثال مارسيال، هازار، رياض محرز، سايدو مانى، وجود أى من هؤلاء الأربعة تحديدا قد يشكل كوارث على دفاعات السيتى فى ظل خطة جوارديولا الحالية
هنا يظهر الضغط القوى من لاعبى السيتى فى منتصف ملعب السيتى بتواجد خمسة لاعبين دفعة واحدة لإرباك مدافعى ستوك
هنا يظهر ارتداد سيلفا ودى بروين لمساندة فيرناندينو وتغير الخطة إلى 3/3/4
فى هذه اللقطة يظهر الجانب السيئ فى خطة جوارديولا، زباليتا وكولاروف تأخرا كثيرا فى الارتداد الدفاعى مع سوء تمركز من فيرناندينو الذى كان على الجانب الأيسر مع تقدم زائد من أوتاميندى بعيدا عن منطقة جزاء السيتى، اذا تواجد مهاجم قوى فى هذه اللقطة أمثال ابراهيموفيتش، فاردى، كين، كوستا لكانت انتهت هذه اللقطة بهدف فى شباك السيتى
لقطة جديدة لتاخر زباليتا فى الارتداد الدفاعى والمسافة الكبيرة بينه وبين أرناتوفيتش الذى شكل خطورة على دفاع السيتى وبنفس طريقة اللقطة السابقة اذا تواجد مارسيال أو هازار أو مانى أو رياض محرز لانتهت هذه اللقطة بهدفا فى شباك السيتى
