انتقال مدوي
في يوليو 2015 تمت الصفقة و اعتبرها الكثير مدوية، أردا توران ينتقل لبرشلونة قادما من اتليتكو مدريد بمبلغ يقدر بأربع وثلاثين مليون يورو.
لاعب يقدره الكثيرين و خاصة لويس انريكي مدرب برشلونة الذي أصر على قدومه من اتليتكو الذي صار ندا عنيدا لقطبي اسبانيا فى السنوات الأخيرة، اللاعب يصرح بأنه حقق حلمه باللعب للعملاق الكتالوني و خاصة بجانب ليونيل ميسي.
اللاعب يوقع لبرشلونة وهو يعلم أنه لن يلعب قبل يناير من العام التالي نظرا للعقوبة الموقعة على برشلونة لكنه أصر على تحويل هذا الحلم لحقيقة مهما كلف الأمر.
كابوس مقاعد البدلاء
مرت الأيام و الشهور وانتظر توران فرصة المشاركة لكنها ظلت تتباعد خاصة في ظل وجود مثلث الرعب “ميسى-سواريز-نيمار”، بالطبع توران يعلم أنه لايستطيع إجلاس أحدهم والبدء اساسيا مكانه لكنه تشبث بفرصه وحصل على مشاركته الأولى أمام اسبانيول في ذهاب كأس ملك اسبانيا، ومن الطبيعي الظهور بمستوى غير جيد خاصة مع عدم خوض مبارايات تنافسية لقرابة نصف الموسم وهو ما استمر مع عدد مشاركات كبديل وأساسي وصل لخمس وعشرين مباراة أحرز فيها أردا هدفين وساهم في أربع أهداف فقط.
يورو مخجل وشكوك بالخروج
ابتعد أردا توران عن أجواء برشلونة ودخل مع منتخب بلاده تركيا يورو 2016 بفرنسا بأمال كبيرة بالصعود من مجموعتهم التي ضمت “كرواتيا-اسبانيا-التشيك”، لكن الأتراك ظهروا بمستوى سئ للغاية حيث خسروا أمام كرواتيا بهدف نظيف وأمام اسبانيا بأربعة أهداف فيما نجحوا بخطف فوز شرفي على التشيك يهدفين نظيفين لينتهي اليورو بالنسبة لأردا وزملائه مبكرا ليستمر الأداء السئ له على جميع المستويات.
في ذات الوقت خرجت تقارير إعلامية و صحفية بأن خروج أردا قريب خاصة وسط اهتمام من ارسنال و تشيلسي الذان أبدا اهتماما بضمه حسب تلك التقارير لكن النادي الكتالوني كذبها جميعا.
العودة
عاد توران بعد إخفاق اليورو ليبدأ استعدادات الموسم مع برشلونة وكأنما أتى كوافد جديد على الفريق، حيث أظهر مستوى رائع بتسجيله هدف أمام سيلتيك في مباراة ودية ثم أتبع أدائه الممتع بصناعة هدف لسواريز في ذهاب كأس السوبر الاسبانية أمام اشبيلية وأحرز هدفين أمام نفس الفريق في مباراة العودة ليكون اللاعب التركي قد استعاد جزء من مستواه السابق في اتليتيكو مدريد.
يبدأ الدوري ويستغل توران انشغال الرازيلي نيمار مع منتخب بلاده في أوليمبياد ريو ليبدأ اساسيا في مباراة ريال بيتيس في افتتاح الدوري ليكمل اللاعب عودته الرائعة بتسجيل هدف التقدم الأول و صناعة هدف أخر لميسي في مباراة إنتهت بستة أهداف مقابل اثنين لصالح برشلونة.
يأتي الدور على مباراة صعبة لبرشلونة خارج الأرض أمام اتليتيك بيلباو و ينجح التركي في صناعة هدف الفوز لراكيتيتش.
عودة اللاعب واستعادته لقدراته في الصناعة والتهديف قد تجعل لويس انريكي في حيرة من أمره في اختيارات التشكيل لكنها بالطبع تفيد الفريق سواء من الناحية التكتيكية أو البدنية و التي تجعل توران بديلا محوريا لجمبع مراكز الثلاثي المرعب سواء ميسي في صناعة اللعب أو نيمار على الأطراف أو سواريز كمهاجم ثاني.
https://www.youtube.com/watch?v=CdxxEpY15jg
