“8 أكتوبر 2015” يومٌ كان شهدًا علي حدث مهم بالنسبة لجماهير العملاق الإنجليزي ليفربول، ومحبي المدرب الألماني يورجن كلوب، فتولي كلوب مهمة تدريب الريدز في هذا اليوم من العام الماضي.
فبعد سلسلة من النتائج السلبية للريدز تحت قيادة المدرب الأيرلندي الشمالي براندن رودجرز في بداية الموسم الماضي، لم تتردد إدارة ليفربول في إقالته والإعلان عن تولي الألماني كلوب لهذا المنصب بعد ابتعاده عن التدريب لفترة بعد أن قضي عدة سنوات علي رأس القيادة الفنية لبروسيا دورتموند الألماني.
إعلانٌ جلب معه طيات تفاؤل كبيرة لجماهير فريق مدينة ليفربول خاصةً بعد النجاحات الكبيرة التي حققها الألماني رفقة دورتموند فقضي 7 مواسم أحرز خلالهم بطولتين للدوري الألماني ومثلهم للسوبر الألماني وبطولة كأس وحيدة، غير أن الإنجاز الأكبر كان صعوده للمباراة النهائية من دوري أبطال أورويا عام 2013 في مفاجأة كبيرة إلا أنه خسر بهدفين لهدف أمام موطنه بايرن ميونيخ.
وبالإضافة إلي روح المدرب العالية، كان ذلك كافيًا لأن يجعل جماهير الريدز الوفية تتفائل بقدرة المدرب علي إعادة الأمجاد للفريق العريق الغائب عن منصاب التتويج لفترة طويلة.
وها هو اليوم يكمل كلوب عامه الأول رفقة الفريق الإنجليزي، فهل كان هذا العام كافيًا للحكم علي المدرب وقدرته علي تحقيق آمال الجماهير الواسعة بعد التعاقد معه الموسم الماضي؟
لا شك أن كلوب يقدم رفقة ليفربول كرة ممتعة وشيقة خاصةً هذا الموسم، فإذا أردت المتعة حقًا فعليك بمتابعة مباريات الريدز حتي وإن كنت غير مشجع للفريق.
ولكن هل المتعة فقط كافية لأن تجعل من الفريق بطلًا؟ أو من المدرب ناجحًا؟ بالتأكيد لا.. فنحن في زمن لا تعترف كرة القدم إلا بالاحصائيات والنتائج وتحقيق البطولات، وهو ما سيحفر بحروف من ذهب في التاريخ ليس الأداء مهما كانت عظمته.
العام الماضي تولي كلوب تدريب الريدز في منتصف الموسم، ولم يكن مطلوبًا منه تحقيق الإنجازات الكبيرة خصوصًا مع لاعبين لم يختارهم بنفسه، إلا أنه قضي عامًا ليس بالسئ فصعد لنهائي كأس الرابطة الإنجليزية ونهائي الدوري الأوروبي إلا أنه خسر كلاهما أمام مانشستر سيتي وإشبيلية علي التوالي، ولكنه أنهي الدوري في المركز الثامن برصيد 60 نقطة.
ولكن نشط كلوب في سوق الإنتقالات الصيفية الحالية فتعاقد مع أكثر من لاعب مميز وتخلي عن العديد من اللاعبين في ثورة لم يشهدها ليفربول منذ فترة، وكانت النتيجة لغاية الآن إيجابية للغاية فيقدم ليفربول كرة ممتعة للغاية بالإضافة إلي تحقيق انتصارات متتالية وأهداف غزيرة، ويحتل الليفر المركز الرابع في الدوري حتي الآن بفارق نقطتين فقط عن المتصدر مانشستر سيتي.
وإليكم بعض الإحصائيات والأرقام لليفربول “كلوب” في كشف حساب للمدرب الألماني خلال عامه الأول:
- خاض كلوب مع الريدز 61 مباراة في مختلف المسابقات، تمكن من الفوز في 30، وتعادل في 18 وخسر 13 لقاء، بنسبة فوز تصل إلي 50%.
- سجل لاعبو ليفربول 113 هدف بواقع قرابة الهدفين كل مباراة.
- استقبل الريدز 68 هدف في كافة المباريات
لمشاهدة جميع أهداف ليفربول تحت قيادة كلوب من هنا
- أشرك كلوب خلال ولايته لـ 45 لاعب في كافة المسابقات.
- تمكن 23 لاعب من إحراز أهداف تحت ولاية كلوب
- وصل كلوب مع ليفربول لنهائى الكأس ونهائى الدورى الأوروبى فى أول موسم له بعد غياب تسعة سنوات عن النهائيات الأوروبية.
- لعب ليفربول سبعة مباريات فى الدورى هذا الموسم حقق الفوز خلالها فى خمسة مباريات مسجلا 18 هدف.
- نتائج كلوب أمام الكبار هذا الموسم: فاز على ارسنال 3/4، فاز على ليستر سيتى 1/4 ،فاز على تشيلسى 1/2 ،تعادل مع توتنهام 1/1.
- الأكثر مشاركة تحت قيادته: مينيوليه وكلاين بـ 51 مباراة
- 20 مباراة خرج بها الريدز بشباك نظيفه منذ قدومه
- سجل لاعبو ليفربول 11 مرة أكثر من 4 أهداف في مباراة واحدة، 6 منها خارج الأنفيلد
- حصل لاعبوه علي 9 ركلات جزاء، سجلت جميعها
- أكبر نتيجة حققها كانت أمام أستون فيلا في الدوري العام الماضي 6/0
فيديو بأبرز 10 لحظات لا يمكن نسيانها لكلوب لكلوب خلال هذا العام:
