تقرير- كثرة الإصابات في الأندية.. وتأثير ضغط المباريات على لاعبي الأهلي

تقرير- كثرة الإصابات في الأندية.. وتأثير ضغط المباريات على لاعبي الأهلي

Array
- Advertisement -
- Advertisement -

تعاني الأندية المصرية في السنوات الأخيرة من كثرة المباريات وخاصة النادي الأهلي ونادي الزمالك بسبب تلاحم المواسم ومشاركة الناديين في العديد من البطولات.

وفي هذا الموسم يعاني النادي الأهلي من ضغط كبير في المباريات في الفترة الأخيرة وهو ما تسبب في إصابة العديد من لاعبي الفريق.

حيث يضطر الفريق لخوض مباراة كل ثلاثة أيام في الدوري خلال الفترة الحالية من أجل محاولة إنهاء البطولة سبتمبر المقبل.

وعلى سبيل المثال، خاض الأهلي لقاء الزمالك يوم 18 من الشهر الجاري، قبل أن يعود الفريق ويخوض مباراة أخرى أمام سموحة يوم 21 الماضي، ثم مواجهة أخرى أمام نادي إنبي يوم 24 من الشهر الجاري.

ويستمر جدول الفريق بهذا الازدحام، حيث يلاقي الأهلي نادي المصري البورسعيدي مساء اليوم، قبل أن يواجه نادي الجونة يوم 30 أبريل، ثم يخوض الفريق مواجهة قوية أمام غزل المحلة خارج ملعبه يوم 3 مايو المقبل.

ثم يعود الفريق إلى الإسكندرية لمواجهة الاتحاد السكندري يوم 6 مايو، وبعدها يخوض الفريق مباراة القمة أمام نادي الزمالك يوم 10 مايو، ومما نراه فإن الفريق سوف يخوض حوالي 8 مباريات في مدة لا تتجاوز الـ 22 يومًا وهو رقم كبير نسبيًا.

وهو ما ظهر واضحًا من خلال عدد الإصابات الكبيرة التي ضربت الفريق ما اضطر الأهلي لدخول مباراة إنبي بأربعة لاعبين فقط في خط الدفاع.

وبدورنا، توجهنا نحن في موقع كايرو ستاديوم إلى الدكتور وليد صابر أحمد المدرس المساعد بقسم العظام كلية العلاج الطبيعي جامعة جنوب الوادي، وقمنا بطرح بعض الأسئلة عليه.

قمنا بسؤاله في البداية عن ضغط المباريات وتأثيره على اللاعبين وأسباب الإصابات العضلية؟

قال: “هناك العديد من الأسباب للإصابات بشكل عام ولكن أهمها هو الإرهاق البدني الذي يخضع له اللاعبون بسبب الحمل البدني الزائد وعدم وجود راحة كافية للاعبي كرة القدم”.

وتابع: “طريقة الحياة وعدد ساعات النوم يؤثر أيضًا على الإصابات العضلية وهناك أسباب نفسية لبعض الإصابات بسبب زيادة التحفيز للمباريات أحيانًا والشحن النفسي الزائد عن الحد قد يؤثر أيضًا على اللاعبين”

وواصل: “التغذية أمر مهم جدًا للاعبي كرة القدم ويجب أن يكون هناك مشرفًا على التغذية ليساعد في التئام الإصابات بشكل أسرع وتقوية العضلات، اللاعب يجب أن يخضع لفترة كافية من الإحماء لتقيه من الإصابات العضلية الطويلة”

وأتم: “اللاعبين يجب أن يتم بواسطة تحفيزهم بواسطة متخصصين في هذا الأمر حتى لا يؤثر ذلك بالسلب عليهم”.

ثانيًا، وبسؤاله عن تجدد إصابات بعض اللاعبين والوقت المناسب للتعافي من الإصابات؟

قال: “الأمر يعتمد على برنامج العلاج الطبيعي والتأهيل الخاص باللاعب وذلك لرجوعه بالشكل الطبيعي الذي كان عليه قبل الإصابة وذلك يتم بين أطباء العلاج الطبيعي بالفريق والمسؤول البدني للفريق”.

وأكد: “في حال عودة الرياضي لممارسة الرياضة قبل تمام الشفاء قد يؤدي ذلك الأمر لمضاعفة الإصابة الأساسية وبالتالي زيادة مدة غيابه عن الملاعب أو الرياضة بشكل عام”.

ثالثًا، هل ضغط المباريات وزيادة الضغط بشكل العام من الممكن أن يؤثر على استمرار اللاعبين بالملاعب لمدة طويلة؟

قال: “أعتقد أن عدم تعرض اللاعب للإصابات، واهتمامه بنفسه ووضعه البدني والذهني هو أهم ما يحدد مدة استمراره في الملاعب إذا حدث ذلك بشكل منظم”

وأردف: “الدوريات الأوروبية تكون أكثر ندية وإثارة من بطولاتنا المحلية ولكننا لا نشاهد هناك معدل الإصابات الكبير ذلك، والموضوع يرتبط بالبرامج المدروسة من التدريبات ومدة الراحة وجميع هذه الأمور تؤثر في تقليل مدة الإصابات”.

رابعًا، هل من الجيد أن يخوض فريق مباراة كل ثلاثة أيام؟

قال: “جميع الأراء استقرت على الأ تقل مدة الراحة بين المباريات أقل من ثلاثة أيام، مع وجود فترات للراحة السلبية خلال الموسم لحماية اللاعبين من الإصابات ومن المهم أن تكون هناك فترات للراحة ضمن الخطة البدنية للاعبي كرة القدم”

خامسًا، ما هي أسباب تكرار الإصابة في نفس الأماكن وهل يؤشر ذلك إلى شئ خطير على مستقبل اللاعب؟

أجاب: “تكرار الإصابة أو تجددها في نفس المكان يدل على وجود مشكلة ما في العلاج الذي يخضع له الشخص الرياضي”.

وواصل: “ربما يكون البرنامج العلاجي غير كافي، فربما تم التركيز خلال البرنامج على الأعراض وليس السبب”.

سادسًا، هل تؤثر سوء أرضية الملاعب على عضلات اللاعبين ومعدلات الإصابة؟

أوضح: “الملاعب تعتبر عوامل خارجية تؤثر على معدل الإصابات، ومثلاً الملاعب ذات النجيلة الصناعية فهي تزيد الإصابات بشكل كبير وتضر اللاعبين ونوعية الأرضية بشكل عام تزيد من معدلات الإصابة”.

وواصل: “هناك إصابات تحدث بسبب الإحماءات والأحمال التدريبية وغيرها والأسباب متنوعة”.

سابعًا، هل تحتاج الأندية لمعد نفسي لتقليل الإصابات؟

قال: “الجزء النفسي مهم جدًا للاعبي كرة القدم ويجب وجود معد نفسي أو أخصائي للتعامل مع اللاعبين بشكل جيد”.

وأردف: “في بعض الأندية الأوروبية يتواجد أخصائي نفسي مع اللاعبين بسبب الضغوطات التي يتعرض لها اللاعبون وذلك للتعامل معهم بشكل احترافي وهذا يدل على أهمية الجزء النفسي للاعب كرة القدم”.

ثامناً، ما هي أكثر أنواع الإصابات حدوثًا وتكرارًا بشكل عام في الرياضات؟

أوضح: “معظم الإصابات العضلية تكون ما بين التمزق العضلي والكدمات المتكررة، ومن أسبابها إصابات مباشرة أو بسبب الإجهاد والإرهاق العضلي”

وأضاف: “هناك إصابات في الأربطة أيضًا مثل الأربطة الصليبية، وأربطة الكاحل وهي من ضمن الإصابات المتكررة في كرة القدم وغيرها من الرياضات”.

وفي نهاية الحوار قدم الدكتور وليد نصيحة للرياضيين بشكل عام، وقال: “من المهم أن يقوم اللاعب بالتركيز داخل الملعب فقط ولا يهتم بالضغوطات والمؤثرات الخارجية لأن ذلك يمكن أن يعرضه لإصابات خطيرة”.

وواصل: “يجب أن يُخضع اللاعب نفسه لروتين جيد ومُلزم في عدد ساعات النوم والتزامه بالتدريبات وكذلك حصوله على القدر الكافي من الراحة وأن يتعامل اللاعب بشكل احترافي وعدم التشتت ليقلل من معدلات الإصابة بشكل كبير.

اقرأ أيضا: 

محمد مجدي أفشة.. أن تسطر اسمك بحروف من ذهب

الأهلي وبايرن ميونخ.. لم يكن المستحيل كافيًا

كتب: محمد علاء

 

تعليقات الفيس بوك

الكاتب

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

اخر الأخبار