كل الرياضاتتقرير | فيرجسون : سولشار لقد أدهشني

تقرير | فيرجسون : سولشار لقد أدهشني

- Advertisement -
- Advertisement -

يعود أصل نجاح أولي جونار سولشار كمدير فني لمانشستر يونايتد لعديد من العوامل يمكن مناقشة كل منها على حدى ،لكن ما لا يمكن إنكاره وجود علاقة عاطفية عميقة في هذا المزيج بين النادي و المدرب النرويجي

القاتل ذو الوجه الطفولي لديه سمات مشتركة مع النادي والمشجعين إكتسبها خلال مسيرته الرائعة كلاعب جاء من المجهول إلى أسطورة و بطل في أولد ترافولد

نظرة إلى الماضي

صيف عام 1996 شهد صعود يونايتد إلى القمة بعد الفوز بلقب الدوري الإنجليزي بعد صراع مع نيوكاسل ، و هزيمة لليفربول في كاس الاتحاد الانجليزي لينهى الفريق الموسم محققًا الثنائية المحلية يقرر أليكس فيرجسون كما هو المعتاد تدعيم الفريق وهو في القمة ،و يتعاقد مع روني يونسن و يضيف لعمق التشكيل يوردي كرويف ، و كارل بوبورسكي بالإضافة لذلك قرر المراهنه على اللاعب البالغ 23 عام صاحب الـ 41 هدف في 54 مباراة لنادي مولده أحد متصدرين الدوري النرويجي .

في كتاب فيرجسون (إرادة للفوز) كتب :

“كنا نراقبه لبعض الوقت مع نادي مولده و جميع مشاركاته الدولية مع منتخب النرويج شاهده كيرشو رئيس كشافة النادي ،و التقرير الأخير جاء من جيم ريان (مدرب الفريق الرديف) كتب رأيته يسجل مرتين وقع معه الأن لا يمكنك تفويت هذا،لذلك حصلنا على توقيعه مقابل 1.5 مليون جنيه إسترليني”


وصل كلاعب للمستقبل و بدأ مع الرديف لكن بعد مبارتان قال جيم ريان أنا بحاجه لوضعه مع الفريق الأول لذا بدأ من الدكة ضد بلاكبيرن لقد سجل ولم يغادر الفريق الأول بعدها .

وكتب فيرجسون عن ذلك

“صوت الهدف الأول يبدو كجرس بأن هناك لاعب أخر قادم لأولد ترافولد ليكون نجمًا حقيقيًا لقد أدهشني .”

سولشار تحول من لاعب للمستقبل ليصبح هداف يونايتد في الدوري موسم 1996/97 برصيد 18 هدف بجانب هدف في دوري الأبطال

نقطة التحول .

خلال مبارة ضد ليفربول عانى أندي كول من إصابة خطيرة نتيجة تدخل نيل رودوك، لكن الشئ الجيد في الأمر الشراكة الفعالة التى كونها سولشار مع الرجل الرئيسي في اليونايتد إيريك كانتونا لكن توقفت الشراكة بعد إعتزال الفرنسي في 1997 حيث وجد النرويجي نفسه خيار ثاني بعد اندي كول و شيرنغهام لكن كان من الأفضل وسجل 9 أهداف في 19 مباراة كأساسي و 11 كبديل في جميع المسابقات.

بعد فشل يونايتد في الحفاظ على لقب الدوري بسبب الإنتعاشة التى أحدثها أرسنال مع فينجر تعاقد الفريق مع دوايت يورك قادمًا من أستون فيلا ليجد النرويجي نفسه في منافسة مع ثلاثه لاعبين أخرين ، الأولوية للقادم الجديد و اندي كول و بحلول عام 1999 شهد الموسم بداية أفضل بديل في تاريخ اليونايتد الرجل الذي حسم نهائي دوري أبطال أوروبا ضد بايرن ميونخ .

قبل فترة طويلة من النهائي الشهير في كامب نو جاء ليفربول للأولد ترافولد للعب مباراة نصف نهائي كاس الاتحاد الانجليزي في مباراة عانى منها يونايتد بعد تسجيل أوين للهدف الأول بعد ثلاث دقائق فقط من بداية المباراة ، لتستمر المباراة حتى الدقيقة 88 و الجميع يعتقد ان ليفربول في طريقه للنهائي قبل أن يسجل داويت يورك التعادل ثم يقتل سولشار أحلام الريدز بتسديدة مرت من بين قدمي المدافع الشاب وقتها جيمي كاراجر ليُرسل يونايتد لملعب ويمبلي بعد مباراة قمة في الإثارة.

الصحفي ديفيد أندرسون كتب عن المباراة

“في السنوات القادمة سوف نتحدث عن هذه المباراة، حينما سجل سولشاير هدف الفوز في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع لتكون أبرز عودة بعد أن حرم يونايتد غريمه ليفربول من أن يُصبح أول فريق إنجليزي يحرز الثلاثية عام 1977، استطاع رجال السير أليكس فيرجسون تحقيق هذا الإنجاز في عام 1999 في الموسم الذهبي للشياطين الحمر وعن طريق ليفربول مرة أخرى “

فيرجسون “سولشار كان مذهلًا”

مر أسبوعين بعد مباراة ليفربول ليسافر الفريق لمواجهه نوتينجهام فورست في الدوري الانجليزي ،كما هو الحال في كثير من الاحيان سولشار على الدكه تأتي الدقيقة 72 بعد 4 أهداف من توقيع كول و دوايت هدفين لكل منهما يقرر فيرجسون إجراء تبديل مزدوج بإشراك سولشار و جون كورتيس قبل أن يطلق الحكم صافرة النهاية تحولت النتيجة لـ 8/1 حيث سجل النجم النرويجي 4 أهداف في 20 دقيقة فقط في أرض الملعب جميعهم بعد الدقيقة 80 .

يبدأ ضمن التشكيلة الأساسية في المباراة النهائية ضد نيوكاسل في كأس الإتحاد الإنجليزي ليختتم الأن تحقيق لقبين من ضمن الثلاثية و في موعد نهائي دوري الأبطال لم يبدأ ضمن التشكيلة الأساسية ، وعندما كان الوضع متأذمًا أمضي فيرجسون وقتًا طويلًا يتحدث إلى تيدي شيرنجهام الذي كان دائمًا خياره الأول كبديل ، قبل أن يشارك في الدقيقة 67 ويتحدث سولشار عن مدى إحباطه في تلك اللحظة بسبب عدم تحدث فيرجسون معه لكنه عزم على إثبات خطأه ، وفي الدقيقة 81 دخل بديلًا لأندي كول ليحتفل بهدف الفوز في الدقيقة الأخير ليضع الرصاصة الأخير في حلم بايرن ميونج ويصنع الإنجاز رفقة يونايتد في موسم يُعد تاريخي للشياطين الحمر .

الفصول الأخيرة

يواصل سولشاير دور البديل المؤثمر في المواسم التالية ، وإرتبط دائمًا بالخروج بعيدًا خصوصًا لتوتنهام لكن دائمًا ما كان سعيدًا بدوره في يونايتد و مساهمته الدائمة وفي تطور مفاجئ للاعب كان يُعرف دائمًا بأنه ثعلب داخل منطقة الجزاء يتحول لجناح أيمن ليحل محل ديفيد بيكهام بعد إنتقال الأخير إلى ريال مدريد موسم 2002/03 ، ليبدأ ضمن التشكيلة الأساسية في 40 مباراة في العديد من المراكز قبل أن يتعرض لإصابة في سبتمبر 2003 ضد باناثينايكوس في دوري الأبطال وعاد بنهاية الموسم ليظهر في نهائي كاس الاتحاد .

صيف 2004 شهد إجراءه لعملية أخرجته من الحسابات للموسم التالي ويستمر في محاربة الاصابة لـ 3 سنوات تقريبًا قبل أن يشارك في موسم 2006/07 في 15 مباراة كأساسي و 17 كبديل ويسجل 11 هدف أهمهم هدفه الأول في 23 أغسطس 2006 دخل من مقاعد البدلاء ضد شارلتون وفي الدقيقة 82 كان اول اهدافه في الدوري الإنجليزي بعد مرور 3 سنوات احتفل بالذهاب ناحيه الجمهور و شكرهم على الدعم الذي تلقاه خلال 3 سنوات مدة إصابته .

و بطبيعة الحال يستمر التقدير و الدعم للاعب قدم الكثير لجماهير اولد ترافولد ويكمل كفاحه الأن كمدير فني ليكتب إسمه مع تاريخ جديد للنجاح بعد أن علق حذائه في 28 أغسطس 2007 – بعد أحد عشر عامًا وثلاثة أيام منذ أن خطت قدماه أولد ترافولد للمرة الأولى إستمر بعدها بتسجيل 126 هدف في 366 مشاركة .

أين ذهب بعد الإعتزال ؟

اكمل سولشار الحصول على الرخصة التدريبية ، وإستمر لفترة كمدرب للمهاجمين في يونايتد حيث فاز بدوري الأبطال 2007/08 مع كريستيانو رونالدو ، روني و تيفيز.

ثم ذهب للعمل مع الرديف بين عامي 2008 و 2010 ، حيث كان يشرف على تدريب الشاب الواعد حينها بول بوجبا ، ثم يعود لناديه في موطنه (مولده) ويقضي موسمين معه ويكتسب سمعة طيبة كمدرب شاب مشرق ، قبل تولي منصبه في كارديف سيتي في منتصف موسم 2013/14 حينما كان الفريق في المركز السابع عشر تفصله نقطة عن منطقة الهبوط تولى النرويجي المهمه وفي بداية يناير أظهر بوادر إيجابية بالإنتصار ضد مانشستر سيتي وسوانسي.

وتعاقد الفريق مع زاها على سبيل الإعارة من مانشستر يونايتد كتدعيم بالإضافة إلى ستة لاعبين آخرين في فصل الشتاء عانى كارديف في النصف الثاني من الموسم وانتهى في القاع بعد أن خسر سولشار 12 مباراة و فاز بـ3 فقط من 18 مباراة له في البريمرليج ليترك النادي بعد بداية سيئة للموسم التالي عاد سولشار إلى مولده في عام 2015 ، وكان من المتوقع أن يبقى هناك على المدى الطويل ، بعد أن وقع على عقد جديد مدته ثلاث سنوات قبل أسبوعين فقط من عودته ليونايتد لكن مثل هذه الفرص لا تأتي كثيرًا.

الأن بعد عودة النرويجي في ديسمبر من العام الماضي حصل على عقد دائم مع النادي لمدة ثلاث سنوات بعد المستوى القوي الذي قدمه مع الفريق في 19 مباراة فاز بـ 14 و انقذ يونايتد من الغرق في موسم ظهرت عليه كل بوادر الكارثة مع مورينيو .

تكلف الجماهير الأن سولشار بمهمه جديدة وهي بناء جيل ناجح جديد للفريق الذي قضى مسيرته في إنقاذه كلاعب أحبته الجماهير لتفانيه و إصراره في اللحظات الأخيرة .

تعليقات الفيس بوك

الكاتب

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

اخر الأخبار