اشتعلت التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم، روسيا 2018، قبل جولتين من نهاية التصفيات، وضمن المنتخب الإيراني الظهور ضمن فرق النهائيات القادمة بعد نجاحه في الحصول على 20 نقطة من ثماني مباريات، فيما تسعى المنتخبات العربية تحقيق أفضل النتائج خلال الجولات القادمة للحفاظ على حظوظهم في تواجد عربي آسيوي بالنهائيات، وللتعرف أكثر على فرق المجموعتين وحظوظ كل منتخب، سوف نلقى الضوء على الترتيب الخاص بكلتا المجموعتين التي تتكون منها المرحلة الثالثة والأخيرة من التصفيات، والمباريات المتبقية لكل فريق، علماً بأن الاتحاد الأسيوى حدد موعداً واحداً لجميع مباريات الجولتان التاسعة والعاشرة، منعاً للتلاعب وحفاظاً على حقوق جميع المنتخبات.
المجموعة الأولى
تضم المجموعة الأولى 6 منتخبات، هي (إيران، كوريا الجنوبية، أوزبكستان، سوريا، قطر، الصين)، ونجح المنتخب الإيراني في حجز مقعده كأول منتخب آسيوي يتأهل لروسيا 2018، بعد نجاحه في الوصول للنقطة عشرون جمعها من الفوز فيست مباريات وتعادل مبارتان ولَم يلقى أيهزيمة وهو المنتخب الوحيد فى المجموعتان، سجله خال من الهزائم خلال التصفيات، وهى المرة الخامسة للمنتخب الإيرانيالوصول للنهائيات والثانية على التوالي بعد المشاركة في مونديال البرازيل 2014.
وتتصارع كلا من كوريا الجنوبية وأوزبكستان وسوريا وقطر، على البطاقة الثانية المؤهلة مباشرة إلى النهائيات، والمركز الثالث في المجموعة الذى يضمن لصاحبه الظهور في الملحق أمام ثالث المجموعة الثانية، والفائز منهما يلاقى رابع تصفيات أمريكا الشمالية والكونكاكاف على المقعد الأخير، وتنعدم فرصة المنتخب الصيني في التأهل حيث أنه يحتاج لمعجزة في زمن أنعدمت فيه المعجزات، ويحتل المنتخبالكوري الجنوبي وصافة المجموعة برصيد 13 نقطة، وله مبارتان أمام إيران بالعاصمة الكورية “سول” ويخرج إلى طشقند لملاقاة الفريق الأوزبكي، أما منتخب أوزبكستان العنيد فيحتل المركز الثالث وفى جعبته 12 نقطة ويلاقى المنتخب الصيني خلال الجولة التاسعة في بكين، قبل أن يختتم التصفيات بمباراة غاية الصعوبة ضد منافسه المباشر المنتخب الكوري الجنوبي على أرضه وبين جماهيره بالعاصمة طشقند.
ويأمل المنتخبان العربيان، السورى والقطرى المتواجدان بالترتيب الرابع والخامس للمجموعة، أن تلعب الظروف معهما وتساعدهم ولو حتى للوصول إلى المركز الثالث، المؤهل للملحق رغم صعوبة موقفهما، وجمع المنتخب السورى حتى الآن 9 نقاط قبل لقائي قطر وإيران، علما أن المنتخب السورى يؤدى جميع مباراياته خارج أرضه نظرا للظروف التي تمر بها البلاد، أما المنتخب العنابي فلديه 7 نقاط، ويخرج لملاقاة سوريا قبل أن يواجه التنين الصيني في العاصمة القطرية الدوحة.
المجموعة الثانية
تشهد المجموعة الثانية، صراع رباعي على المراكز الثلاثة الأولى بين منتخبات (اليابان، السعودية، أستراليا والأمارات العربية المتحدة)، بعد إنعدام اى فرصة لكلا من العراق وتايلاند في الوصول إلى مركز يؤهل للملحق، وتعتلى اليابان صدارة المجموعة برصيد 17 نقطة، جمعتهم من الفوز في خمس لقاءات والتعادل في أثنين والهزيمة مرة واحدة امام المنتخب الأماراتى في أولى لقاءات المرحلة الثالثة من التصفيات، ويلتقى الروبوت اليابانيامام أستراليا على أرضه والسعودية خارج ملعبه.
ويسعى الأخضر السعودى للعودة مرة أخرى إلى النهائيات بعد غياب ثامن سنوات، وبالتحديد منذ آخر كأس عالم شارك بها 2006والتي أقيمت بألمانيا، وتحتل السعودية المركز الثاني بالمجموعة وتتساوى مع الكانغارو الأسترالي برصيد 16 نقطة، وتلعب أمام الأمارات خارج ملعبها وتلاقى اليابان بالرياض، علما أن المنتخب السعودى يؤدى مباريات قوية طوال التصفيات مع الهولندي “فان ميرفيك” المدير الفني الذى يقود المنتخب العربي لإستعادة أمجاده، أمام المنتخب الأسترالي القوىوالذى يستعد لخوض غمار كأس القارات خلال أيام ممثلا عن القارة الآسيوية، سيلاقى اليابان بالعاصمة طوكيو، قبل أن تختتم لقراءتها بمباراة تايلاند متذيل المجموعة، أما الأبيض الأماراتى الذى يعتبر أقل المنتخبات حظوظا في التأهل، وبعد الإستغناء عن “مهدى على” المدير الفني السابق، وتعيين الأرجينتيني “إدغاردو باوزا” مديرا فنيا للمنتخب الأماراتى، يحتل المركز الرابع ومعه من النقاط 10، ويلعب أبناء زايد مع المنتخب السعودى قبل أن يخرجوا لملاقاة العراق خارج ملعبه.
في النهاية، نتمنى كل التوفيق للمنتخبات العربية للصعود إلى المعترك الكروى العالمى الأبرز، وإستعادة الأمجاد لمنتخبات عريقة طالما أسعدت جماهيرها في جميع المناسبات.