تقاريرتصريحات تاريخية.. "يد الرب" التي قتلت الإنجليز

تصريحات تاريخية.. “يد الرب” التي قتلت الإنجليز

- Advertisement -
- Advertisement -

حرب الفوكلاند.

في العام “1982”، قامت القوات الأرجنتينية بمهاجمة إقليمين من جزر “الفوكلاند”،التي كانت خاضعة تحت سيطرة بريطانيا، فقامت “المرأة الحديدية”،”مارجريت تاتشر”، رئيسة وزراء بريطانيا آنذاك بإرسال قوات عسكرية لتنشب بين الدولتين حرب عرفت بحرب “الفوكلاند”، استمرت 74 يوماً انتهت بأستسلام الأرجنتين وراح ضحية هذه الحرب مايقارب 650 جندي أرجنتيني، مقابل 250جندي بريطاني.

 

كأس العالم “1986”، في المكسيك.

لم يكن يعلم الإنجليز ما يخبئه القدر لهم، فبعد انتهاء حرب الفوكلاند بأربعة سنوات يقابل المنتخب الإنجليزي نظيرة الأرجنتيني في ربع نهائي كأس العالم 86، لم تكن المباراة مجرد مباراة في كرة قدم بين منتخبين بل كانت بمثابة حرب سياسية عسكرية يقودها لاعبين في الميدان، انتهت المباراة بفوز الأرجنتين على إنجلترا في مباراة ظلت عالقة في الأذهان.

 

“القليل من رأس مارادونا والقليل من يد الرب”.

يروي مارادونا قصة الهدف الأول: “قلت لنفسي هذا الهدف لي، لم أكن متأكد هل سأنجح في تسجيله ام لا، ولكن لن أترك الفرصة حتي ولو احتسبها الحكم مخالفة فليحتسبها، قفزت عالياً وركلت الكرة بقبضة يدي وذهبت الكرة للشباك وهو مالم يتوقعة حارس إنجلترا “بيتر شيلتون”.

 

وأضاف: “عندما هبطت على الأرض ذهبت للأحتفال مع الجمهور ، لحقني المدافع الأرجنتيني “سيرجيو باتيستا”، قائلاً: “لقد سجلت الهدف بيدك .. صحيح؟”،قلت له أحتفل معي ياأحمق، وقلت لزملائي ضعوا أيديكم حولي واحتفلوا، لانه لو لم نحتفل سيلغي الحكم الهدف.

 

وأكمل مارادونا: “كنت خائفاً من الغاء الهدف، ولكني استمريت في قول احرزتها بالرأس، ولكن وأنا اتحرك قلت لأحدهم: “لقد كان الهدف قليل من رأس مارادونا وقليل من يد الرب”.

 

هدف القرن.

لم يستمر وقتاً طويلاً فقط أربعة دقائق حتي يسجل مارادونا هدف تاريخي بدأت رحلته من منتصف الملعب ليقطع مارادونا 60 ياردة، راوغ فيها خمسة لاعبين من بينهم الحارس بيتر شيلتون ويسجل الهدف في الأخير، عرف هذا الهدف تم تسمية الهدف من قبل الفيفا “هدف القرن”.

 

تحدث الحكم التونسي “علي بن ناصر”، عن صحة هدف “يد الرب”، قائلاً: “عندما سجل مارادونا الهدف كان لدي شك أن الهدف غير صحيح فنظرت إلى حكم الراية وأنا متجه إلى وسط الملعب فوجدتة يتجه معي إلى وسط الميدان اعترافاً منه بصحة الهدف، فأخذت برأية واحتسبت الهدف”.

 

“مارادونا حفار قبري”.

هذه المقولة كتبها حكم الراية البلغاري “بوجدان دوتشف”، خلف صورة هدف مارادونا المعروف بهدف “يد الرب”.

 

وصرح دوتشف عن عدم الغاء الهدف قائلاً: ” شعرت بشيء غير طبيعي، إلا أنه في ذلك الوقت لم تكن “الفيفا”، تسمح للمساعدين بمناقشة قرارات الحكم، مضيفاً، ” أنه لو اختارت الفيفا حكماً من أوروبا لقيادة هذه المباراة لما كان يتم احتساب هذا الهدف”، وأكمل حديثة “هدف مارادونا أفسد حياتي، هو لاعب بارع لكنه رجل صغير، هو قصير القامة والشخصية”.

 

وقالت إيميلي زوجة الحكم البلغاري: “أن زوجها تألم كثيراً بعد هذه المباراة، كما أنها قالت أن الحكم التونسي “بن ناصر”، أخبر زوجها قبل المباراة بأنه ليس عليه فعل اي شيء أثناء المباراة وأنه سيتولي الأمر كله”.

 

واضافت: “أنها لن تسامح الحكم التونسي “بن ناصر”، ولن تسامح “دييغو مارادونا”، ووصفت الهدف”أنه لم يكن أبداً “يد الرب”، ولكنها “لكمة بالوجه”.

 

عاني الجمهور الإنجليزي كثيراً واعتبر ما فعله دييجو مارادونا “سرقة”، بينما شعر الجمهور الأرجنتيني بلذة الإنتصار العظيم على الإنجليز حتي ولو كانت فقط مباراة في كرة القدم، ووصف الجمهور الأرجنتيني الفوز قائلين: ” الإنجليز سرقوا بلادنا ونحن سرقنا مجرد مباراة في كرة القدم”.

تعليقات الفيس بوك

الكاتب

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

اخر الأخبار