لعلك تري الكل يتكلم الآن عن عبقرية الأرجنتيني ديجو سيميوني، بالفعل هو عبقري.
أستطاع بفريق من المغمورين أن يضع قدماً في نهائي دوري الأبطال، بالفوز علي البايرن في الڤيسنتي كالديرون بهدف دون رد.
سيميوني حقق ما أراد، وهو أن يسجل هدف ويضع جورديولا في موقع الباحث عن الهدف.
أهم ما حقق سيميوني أنه حرم جورديولا من هدف خارج ملعبه.
الضغط العالي
في العامين الماضيين كان سيميوني ينتظر الخصوم الأقوي في نصف ملعبه، ثم يقوم بالهجمات المُرتدة.
بدأ سيميوني تطوير هذة الطريقة منذ بداية العام ضد برشلونة في الدوري بإتباع أسلوب الضغط المُبكر ( سنتكلم عنه تفصيلاً في هذا المقال ).
لكن كارتين حُمر و كارت آخر لتوريس في مبارة دور الثمانية للذهاب، أضاعت هذة الكروت خطط سيميوني.
يستخدم سيميوني طريقة ٤-٤-٢، المهاجمين يقوموا بالضغط علي قلبي الدفاع، ويقوم أحد الأجنحة بمراقبة الظهير الأقرب للكرة، أما الجناح البعيد عن الكرة فيضغط علي لاعب من لاعبي وسط الملعب.
ومع فريق مثل بايرن يجب أن يخرج بالكرة بتمريرات قصيرة ولن يفعلها بتمريرات طويلة أبداً.
فكان يضطر ألونسو أن ينزل بين قلبي الدفاع ليصبح العدد ثلاثة علي اتنين، وهو الشيئ الذي يحرم بايرن من التفوق العددي في وسط الملعب.
التراجع للخلف
بعد العشرين دقيقة الأولي تراجع ضغط فريق سيميوني، وحافظ لاعبي أتليتكو مدريد علي جدارين من أربعة لاعبين.
الأول هم لاعبي الوسط ويلعبون بشكل متقارب جداً، ونادراً ما تتحرك هذة الكتلة للأجناب تحاول أن تبقي أمام خط الدفاع لتحميه.
الجدار الثاني هو خط الدفاع، وهذا الخط يلعب بمسافات متابعدة عرضياً نسبياً؛ وكأن الجدار الأول يسد الفراغات الموجودة بين الجدار الثاني.
عندما يتم قطع الكرة أبناء سيميوني هم أكتر فريق في اوروبا بعد البارسا وريال مدريد جرياً بالكرة؛ فلاعبو أتليتكو مدريد مثل توريس وكارسكو وكوكي وساوول هم أقدر لاعبي اوروبا الذين يستطعيون الحفاظ علي المرة أثناء الجري.
أطراف جورديولا
كلن جورديولا يعرف أن فرصته الوحيدة لفك التكتل سيميوني هو خلق موقف واحد لواحد علي الأطراف.
لكن نتيجة لتقارب خطوط أتليتكو لم ينجح هذا الأمر.
انتظرونا لمتابعة كيف سيسير لقاء العودة
لمتابعة الكاتب علي تويتر