بينيتيز ابن مدريد .. غريب في بيته

بينيتيز ابن مدريد .. غريب في بيته

Array
- Advertisement -
- Advertisement -

أعلن نادي ريال مدريد الإسباني الإثنين عن إقالة مديره الفني رافايل بينيتيز من قيادة الفريق فنياً بعد ان تعادل السبت مع فالنسيا بهدفين لكل منهما على ملعب المستايا، وتعيين الفرنسي زين الدين زيدان بدلاً منه.

لم تكن هذه التجربة الأولى لبينيتيز المولود في مدريد عام 1960 مع النادي الملكي، فهو يعد ابناً شرعياً للنادي الإسباني الكبير، حيث لعب في مركز خط الوسط مع فرق ناشئي الميرينجي Real Madrid Castilla لمدة ثماني سنوات منذ عام 1974 حتى عام 1981 ، ولعب 247 مباراة أحرز فيها 7 أهداف. وبعدها ذهب لبعض الأندية المتوسطة في دوري الدرجة الثانية والرابعة الإسباني.

المدرب المقال من الميرينجي انضم لكتيبة مدربي أكاديمية كاستيا التابعة لريال مدريد في سن السادسة والعشرين، وقام بتدريب الفريق الثاني للميرينجي لمدة موسمين منذ عام 1993 حتى عام 1995، وأختير كمدرب مساعد للمدير الفني للفريق الأول أنذاك فيسينتي ديل بوسكي في تجربة لم تستمر أكثر من ثلاثة شهور بعدها تمت إقالة ديل بوسكي وعودة بينيتيز للفريق الثاني، الذي دربه في 62 مباراة على مدار الموسمين، فاز في 24 منها وتعادل في 18 وخسر 20 مباراة، ليبدأ بعدها رحلته في تدريب فرق الليجا بعد ان وافق على تدريب بلد الوليد في موسم 1995-1996.

بينيتيز درب العديد من الأندية داخل إسبانيا كبلد الوليد وأوساسونا وإكسترامادورا وتينيريفي وفالنسيا الذي فاز معهم بالليجا مرتين وكأس الاتحاد الأوروبي موسم 2003-2004، ثم اتجه خارج إسبانيا ليقوم بتدريب ليفربول وفاز معه بدوري أبطال أوروبا بعد أن تخطى ميلان في ملحمة لن تنسى موسم 2004-2005، وإنترميلان عام 2010، ثم عين مدرباً مؤقتاً لتشيلسي موسم 2012-2013، وبعدها إلى نابولي الذي فاز معه ببطولة كأس إيطاليا وكأس السوبر الإيطالي، لكنه كان يحن دوماً للعودة لبيته ريال مدريد بعد أن اكتسب خبرات كبيرة وفاز ببطولات كثر.

حلم بينيتيز تحقق عندما صدر قراراً في الثالث من يونيو الماضي بتعيينه بدلاً من الإيطالي كارلو أنشيلوتي،ولكنه لم يكن على موعد مع النجاح القوي مع الميرينجي، حيث قاد الفريق في 25 مباراة منها 18 مباراة في الليجا، حقق الفوز في 17 منهم، وتعادل في 5، وخسر في 3 مباريات جميعهم في الليجا، أبرزها الهزيمة الكبيرة أمام برشلونة على ملعب سانتياجو برنابيو برباعية نظيفة، الأمر الذي جعل جمهور الميرينجي يطالب بإقالته، وأصيبوا بحالة من عدم الاقتناع به، إلى أن جاء تعادله مع فالنسيا الأحد لتكون القشة التي عجلت بخروج بينيتيز من قلعة البرنابيو بخفى حنين.

بينيتيز رغم توليه لبعض الأندية لفترة أقصر من التي قضاها مع الميرينجي والتي تبلغ ٢١٦ يوما، إلا أنه حقق انجازات مع تلك الأندية، فقضى مع تشيلسي ١٨٨ يوماً حقق خلالها الدوري الأوروبي موسم ٢٠١٢-٢٠١٣، وقضى مع إنتر ميلان ١٩٧ يوماً حقق فيها كأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية عام ٢٠١٠، مما يوضح أن حظه ليس بالجيد مع النادي الملكي.

من ناحية أخرى،فإن زيدان البالغ من العمر ٤٣ عاماً يعد أول فرنسي يعين في منصب المدير الفني في ريال مدريد، وهو أيضا ثاني أصغر مدير فني  بعد خوان رامون لوبيز كارو الذي تولى عام ٢٠٠٥ وهو دون الثانية والأربعين من العمر.

تعليقات الفيس بوك

الكاتب

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

اخر الأخبار