كل الرياضاتبيب جورديولا بين وهم العبقرية والمستقبل المجهول في دوري الأبطال

بيب جورديولا بين وهم العبقرية والمستقبل المجهول في دوري الأبطال

- Advertisement -
- Advertisement -

الفيلسوف الأسباني بين العبقرية والفشل ، من قدم للجميع المتعة طوال الموسم بالدوري الأقوي بالعالم يعاني من ضغوط كبيرة بعد خسارتين في أقل من أسبوع ويدخل مرماه ستة أهداف وجميعها مباريات حاسمة .

مانشستر سيتي في موسم قدم كل شئ علي المستوي الهجومي والشكل التكتيكي والتنظيم داخل الملعب .

بيب قدم لنا هذا الموسم سيتي جديد ومرعب للخصوم ولكن في نهاية الموسم الشاق هل يتنازل بيب عن شخصية الفريق فبعد الخسارة الكبيرة من ليفربول في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال ها هو يتعرض لهزيمة آخري أمام يونايتد وبملعبه “الإتحاد ” وبثلاثية أيضا .

                                   بيب جورديولا

بالنظر لما قدمه رجال بيب طوال الموسم من رتم عالي طوال المباريات بإستحواذ كامل علي الكورة وضغط عالي عند فقدانها ، فمن الطبيعي أن تحدث تلك الهزائم في هذة الفترة من الموسم خصوصا أنها لم تأتي من فرق ضعيفة ولكنها أتت من كبار إنجلترا وهم يمتلكون القدرات الفنية والبدنية والمالية أيضا .

بيب علية تحضير البديل أو إعادة هيكلة الفريق وإيجاد حل لمشكلة فريقه الدفاعية ، لانه ببساطة عندما تمتلك هجوم قوي ودفاع مهلهل بعض الشئ فلن تفوز إذا هاجمك الخصم بشراسة .

بيب والإعتماد علي ٤٣٣ بوجود محور إرتكاز دفاعي وحيد أحيانا تكون صائبة أمام المنافس الذي يستسلم للإستحواذ ويتقهقر للخلف تاركا الإستحواذ والقيام بأدوار دفاعية فقط بدون أي خطورة هجومية ، بكل تأكيد لن تحتاج حيناها إلي متوسط ميدان دفاعي آخر فهنا تحتاج للاعبي وسط من عينة “دي بروين وسيلفا”وهذا ما فعله بيب معظم مباريات الموسم وكانت له الغلبة خصوصا في وجود أجنحة قوية تعمل علي أطراف الملعب بشكل جيد جدا “لوروا ساني ورحيم ستيرلينج “.

ولكن عندما يمتلك خصمك هجوم قوي ومدرب جرئ مثل ما حدث أمام ليفربول بالأنفلد رود ، عليك تغير طريقة اللعب علي المستوي التنظيمي الدفاعي قبل الهجومي وبالطبع حاول فعل هذا بالإستغناء عن “رحيم ستيرلينج “والبدء “الكاي جاندوجان” ولكنه لم يستطع غلق قلب الملعب بجوار “فيرناندينهو” لقوة ضغط لاعبي ليفربول وسرعة الإفتكاك وبالطبع إعتماد بيب ولاعبيه علي الإختراق من الجانب الأيمن لليفربول عن طريق ساني بدون وجود أي حلول أخري لم تسعِف رجال بيب في الخروج من هذا المأزق الفني الذي فرضه كلوب عليه .

 


بيب يحتاج إلي تدعيم قوي خصوصا علي مستوي محور الإرتكاز الدفاعي بديلا ل”فيرناندينهو” ، ليس إنقاصا منه فهو أحد أفضل لاعبي العالم حاليا في هذا المركز ولكن لن يستطيع لاعب أي أن كان الحفاظ علي نفس الرتم طوال الموسم خصوصا مع بيب الذي يعتمد دائما علي الإستحواذ وإمتلاك الكورة وفي هذا المركز مطالب دائما بالضغط العالي في حالة فقدان الكرات وتغطية صعود الأظهرة في حالة إمتلاكها ، واللعب بشكل مباشر علي مرمي الخصم في بعض الحالات ولكن يكمن المجهود البدني في طلب بيب دائما من لاعبية التحرك بدون كرة لخلق مساحات فارغة للتمرير وخلق فرص سانحة للتسجيل .

مدرب مثل جورديولا دائما يبحث عن المتعة يبحث عن الأهداف والفوز ولكنه يقع في فخ الدفاع ، بكل بساطة إن كنت تمتلك الذكاء الكافي فهناك أيضا من يمتلكه كي يبارزك ويفوز عليك .

مورينيو فعل بجورديولا ما فعله كلوب وهو إستهداف مرماه والمباغتة المباشرة لدفاعه لعلمه بأن الإستحواذ الكامل أمام فريق يدربه بيب شبة مستحيل ولكن عرف من أين تأكل الكتف وأستحق الفوز .

بيب ينتظره مهمةصعبة في الإتحاد أمام ليفربول الثلاثاء القادم ، بالنسبة له عنق الزجاجة موسم كامل يتمثل في مباراة ، الفوز بالدوري ليس كافيا أمام تلك الأموال الُمنفقة خلال الإنتقالات الصيفية والشتوية ، بإستقطاب لابورت من بلباو ، دوري الأبطال هو الحلم لجماهير السيتي بكل تأكيد .

                                         ساني

بمجرد عمل ريمونتادا في هذة المباراة الجميع سيصمت لأعوام عديدة عن التهكم علي جورديولا الذي طالته الإتهامات أنه في المباريات الصعبة والإقصائية دائما يتعرض لإنتكاسات ، ولكن علي بيب تقديم كل ما يمتلك من قدرات وفكر تدريبي في هذة المباراة ، ولكن عبقرية زائدة تجعلك تقوم بأشياء في غير صالح الفريق وأمام مدرب مثل كلوب وفريق يمتلك هجوم قوي سيعرضك لهزيمة أخري وأمام جماهيرك بالإتحاد .

المباريات التي تجمع بيب جورديولا وكلوب دائما لا تخلو من الإثارة والمتعة والأهداف يكفي أنه في أخر ثلاث مواجهات هذا العام سجل الفريقين 15 هدف وهذا يوضح مدي إندفاع كلا المدربين من أجل الفوز وسعيهم دائما لتقديم كرة قدم هجومية ممتعة .

هناك أسباب تتضح لنا فيما يحدث لدفاع سيتي ، ربما أبرزها ضعف ثنائية “كامباني واوتامندي” خصوصا في الكرات البينية بشكل عمودي بينهم ، وربما في غياب “والكر” يعاني بيب في إيجاد الحلول لضعف “دانيلو”في عمل التغطية العكسية في بعض الفترات بالإضافة لضعفه علي المستوي الفني عامة، هناك بعض المشاكل العديدة في الجانب الأيسر خصوصا بعد إصابة “بنجامين ميندي” وعدم إقناع “فابين ديلف” مدربه علي المستوي الدفاعي وفي بعض الفترات حاول بيب توظيف “دانيلو” ولكن لم يقم بالإضافة وأيضا الشاب “ذيتشينكو” الذي يحتاج لمباريات أكثر .

                                 دي بروين وسيلفا

ربما في حالة إعتماد بيب علي “دافيد سيلفا” كمتوسط ميدان box to box في طريقة ٤٣٣ بجوار “كيفين دي بروين “أحد أسباب ضعف الفريق علي المستوي التنظيمي الدفاعي فلنكن منصفين فهي تُفيد الفريق علي المستري الهجومي وكلنا نعلم أنه أفضل هجوم بالبريميرليج لوجود دائما الحلول والقدرات الكبيرة في إستغلال الفرص المتاحة .

بعض الأمور تختلط علي “بيب جورديولا ” كثيرا خصوصا مع إقتراب الحسم في الدوري وبعد مباريات الأبطال التي قدم خلالها مباريات جيدة ولكن في المباراة الأهم له لم يكن موفقا .

كرة القدم ستظل تعطينا الفرحة والألم نفرح للفوز وهذا حق مكتسب ونحزن للهزيمة ، بيب كأي مدرب بالعالم يفوز ويتعرض لهزائم ولكن لأنه “بيب جورديولا” دائما يُسلط الضوء علية ، لننتظر ماذا سيقدم الفيلسوف الأسباني لنا يوم الثلاثاء .

تعليقات الفيس بوك

الكاتب

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

اخر الأخبار