كان لا يزال أسبوعين علي بداية التحضير للموسم الجديد لمانشستر يونايتد عند قدوم البرتغالي جوزيه مورينيو مدرباً جديداً للفريق، بدا أن البرتغالي يعرف ما يفعله قبل قدومه بخصوص “بليند” . فعلي عكس أغلب توقعات مشجعي الشياطين الحمر، شارك الهولندي أساسياً في المباريات الودية للفريق وبدأ أساسياً علي حساب كريس سمالينج في جميع مباريات اليونايتد حتي الأن .
صرح البرتغالي أن “دالي بليند” يمثل له اللاعب ال “joker” حيث يستطيع بليند اللعب كقلب دفاع وظهير أيسر ويجيد أيضا اللعب في الإرتكاز الدفاعي . فاللاعب المتعدد الوظائف يمكن إنقاذك دائماً عند أي أمر طارئ . فتألق الهولندي دفع مورينيو للتراجع عن التعاقد مع مدافع آخر للفريق وتوفير النفقات بعد تعاقده مع “بايلي” و”بوجبا” وزلاتان إبراهيموفيتش .
فالجانب البدني الضعيف ل “بليند” ظهر واضحاً في الموسم الماضي، حيث يعتمد “دالي” علي الذكاء لمواجهة الخصوم وهو ما بدا غير كافٍ مما دفع مورينيو للتعاقد مع إيريك بايلي المدافع القوي ليشكل مع “بليند” ثنائية جعلت دي خيا لأول مرة يقف بدون شعور بالضغط الدائم علي مرماه .
هناك العديد من العوامل التي ساعدت “بليند” مثل إيقاف “سمالينج” عن مباراة الدرع الخيرية أمام ليستر سيتي، وعدم تأهل هولندا لكأس الأمم سمح للمدافع بالبقاء لفترة أطول مع “المو” في فترة الإعداد ولكن كما اكتشف “شفاينشتايجر” الفوز علي “مورينيو” ليس مهمة سهلة .
لم يكن “دالي بليند” اللاعب الوحيد الذي تطور أسلوبه مع “مورينيو”، فالإكوادوري أنطونيو فالنسيا أعاد إكتشاف نفسه مع البرتغالي . حيث كاد أن يصبح أول لاعب يحصل علي جائزة أفضل لاعب في الشهر منذ 2013، بينما تحول “فيلايني” بسرعة كبيرة . فالذي يشاهد “مروان” مع سيئ الذكر مع الفريق “فان جال” لا يصدق أنه اللاعب نفسه .
https://www.youtube.com/watch?v=ooCUzhckwqE
يمتاز “بليند” بالسرعة وقراءة اللعب والتمرير الدقيق وقطع الكرة وإعتراض الخصم، ينقص الهولندي فقط تحسين دقعة رفعاته ليكون لاعباً شاملاً . وجد “السبيشال وان” في المدافع ضعيف البنية ضالته مع “بايلي”، فكون منهم ثنائي العقل والقوة . حيث يمتاز بايلي باستخدام القوة البدنية لإبعاد الخطر عن المرمي، بينما يضع الهولندي نفسه في المكان المناسب متوقعاً الخطر قبل حدوثه .
عندما واجه اليونايتد فريق هال سيتي قبل التوقف الدولي، كانت الفرصة مثالية للمو لتجربة “سمالينج” لكن “مورينيو” فضل الدفع أيضاً ب “بليند” برغم أن هال سيتي أكثر الفرق هذا الموسم تسجيلاً لأهداف من كرات ميتة .
لكن بليند كان علي الموعد وفاز في جميع الصراعات داخل المنطقة حتي أكثر مما فعل “بايلي” نفسه” .
لكن يجب القول أنها مجرد بداية للهولندي، ما يزال من الصعب تحديد دور “بليند” مع “مورينيو”، فالتحدي الأكبر يمثل في المشاركة غداً في الإختبار الحقيقي الأول له منذ بداية الموسم أمام “السيتي” في ديربي مدينة مانشستر .
بخلاف المشاركة يجب علي المدافع الشاب التألق في المباراة لتحسين الوضع أكثر فأكثر بعدما كان الموقف قاتماً مع قدوم البرتغالي في الصيف .
فهل سيكون الهولندي خياراً للمستقبل البعيد مع مورينيو ؟
