هفتى الإنجليز الذهبي، واين روني يقرر العودة من الاعتزال الدولي، واستكمال مسيرته مع منتخب الأسود الثلاثة بعد غياب دام منذ شهر أغسطس من عام 2017، ليقرر الجولدن بوي من جديد كتابة سطور جديدة في تاريخه مع المنتخب الإنجليزي، خاصة بعد المستوى الطيب الذي يقدمه اللاعب مع فريقه الأمريكي دي سي يونايتد خلاص الفترة الماضية.
سوف نتجول معكم في صفحات التاريخ التي سطرها واين روني رفقة المنتخب الإنجليزي، خلال 14 عام ظهر فيها اللاعب بقميص الإنجليز، وما زال لديه المزيد ليقدمه فيما هو قادم.
بدأ الجولدن بوى مسيرته مع منتخب الأسود الثلاثة يوم 12 فبراير عام 2003 فى مواجهة المنتخب الإنجليزى مع نظيره الاسترالى خلال المباراة الودية التى جمعتهما، ليصبح بذلك هو أصغر لاعب يرتدى قميص المنتخب الإنجليزى وقتها حيث كان عمره 17 عام و111 يوم، وجاء يوم 6 سبتمر من نفس العام ليشهد تسجيل الفتى الذهبى لأول أهدافه الدولية مع منتخب بلاده أمام منتخب مقدونيا فى التصفيات المؤهلة لأمم أوروبا عام 2004، ليصبح بذلك رونى هو أصغر من سجل هدف بقميص المنتخب الإنجليزى حيث كام عمره 17 عام و317 يوم.
هدف روني الأول بقميص المنتخب الإنجليزي
جاءت بطولة أمم اوروبا عام 2004 لتعلن ميلاد نجم جديد، حيث تمكن رونى من أن يصبح أصغر لاعب يسجل فى تاريخ المسابقة، وكان ذلك عندما سجل هدفين فى مرمى منتخب سويسرا فى ثانى مباريات منتخب إنتجلترا فى دور المجموعات من البطولة، وشهدت البطولة تألق لافت وميلاد الجولدن بوى حيث تمكن من تسجيل 4 أهداف خلال البطولة، كما أنه وضع ضمن التشكيلة المثالية للبطولة.
شارك رونى مع منتخب الأسود الثلاثة خلال مونديال ألمانيا 2006، ولكنها كانت بطولة مخيبة للآمال حيث خرج المنتخب الإنجليزى من الدور ربع النهائى، وكان ذلك محبط للغاية للجماهير الإنجليزية التى كانت تضع آمال كبيرة على نجمهم الذهبى
جاءت بعد ذلك التصفيات المؤهلة لمونديال 2010 المقام فى جنوب أفريقيا، وكانت مثالية بالنسبة لرونى حيث كان اللاعب هو هداف منتخب بلاده خلال مباريات التصفيات حيث سجل اللاعب 9 أهداف، وتأهل المنتخب الإنجليزى بأريحية للمونديال لكنها كانت بطولة محبطة أخرى للجمهور الإنجليزى فى منتخب بلاده عامة وللفتى الذهبى خاصة حيث فشل اللاعب فى تسجيل أى هدف خلال البطولة وخرج منتخب الأسود الثلاثة من الدور الثانى للبطولة.
أتت تصفيات بطولة أمم أوروبا 2012 بعد ذلك، وكانت مثالية للمنتخب الإنجليزى حيث تأهل كمتصدر لمجموعته عن جدارة وتمكن الجولدن بوى من تسجيل ثلاث أهداف خلال التصفيات المؤهلة للبطولة الأوروبة، لكن الاتحاد الأوروبى قرر إيقاف رونى ثلاث مباريات وهم الثلاث المباريات الأولى من البطولة، ويعود اللاعب للعب مع المنتخب فى المباريات التالية والطموحات كبيرة على منتخب الأسود الثلاثة لكن كل تلك الطموحات ذهبت هباءا بعد خروج المنتخب الإنجليزى من الدور ربع النهائى أمام المنتخب الإيطالى، ليتهم المنتخب الإيطالى فابيو كابيللو نجم فريقه واين رونى بأنه لا يؤدى ف منتخب بلاده كما يؤدى مع فريقه مانشستر يونايتد.
جاءت تصفيات مونديال 2014، حيث كانت مباريات جيدة للغاية للمنتخب الإنجليزى وللنجم رونى حيث كان هو هداف المنتخب فى خلال مباريات التصفيات حيث سجل 7 أهداف، وكانت بطولة مخيبة للآمال على المنتخب الإنجليزى، حيث خرج المنتخب من دور المجموعات للبطولة.
بعد مونديال 2014، أصبح واين رونى هو قائد المنتخب الإنجليزى وكان يوم 3 سبتمبر 2014 هى أول مباراة لواين رونى كقائد للمنتخب الإنجليزى.
خاض واين رونى مباراته رقم 100 بقميص منتخب الأسود الثلاثة وذلك أمام المنتخب السلوفانى فى التصفيات المؤهلة لبطولة أمم أوروبا 2016، وكان ذلك يوم 15 نوفمبر 2014، وتمكن من تسجيل من ركلة جزاء خلال تلك المباراة.
فى يوم 8 سبتمبر عام 2015، تمكن الجولدن بوى من كسر رقم السير بوبى المسجل باسمه وأصبح الهداف التاريخى للمنتخب الإنجليزى بعد تسجيله هدفه رقم 50 عن طريق ركلة جزاء فى مرمى المنتخب السويسرى.
هدف روني الذي أصبح به الهداف التاريخي للإنجليز
وصل المنتخب الإنجليزى لبطولة أوروبا 2016 المقامة فى فرنسا لتكون هى الأخرى بطولة مخيبة للآمال على الجمهور الإنجليزى حيث خرج منتخب الأسود الثلاثة من دور المجموعات للبطولة، واحرز رونى آخر أهدافه بقميص المنتخب الإنجليزى خلال تلك البطولة فى مرمى المنتخب الايسلندى عن طريق ركلة جزاء ليصل لهدفه رقم 53 والأخير بقميص منتخب الأسود الثلاثة.
آخر أهداف روني مع المنتخب قبل الاعتزال الدولي
يعتبر واين رونى هو الهداف التاريخى للمنتخب الإنجليزى حيث تمكن من تسجيل 53 هدف فى 119 مباراة خلال مسيرته بقميص منتخب الأسود الثلاثة، كما يعتبر الجولدن بوى هو أكثر لاعبى المنتخب الإنجليزى “دون حراس المرمى” تمثيلا للمنتخب الوطنى برصيد 119 مباراة، بينما يعتبر هو ثانى أكثر لاعب إنجليزى فى العموم تمثيلا للمنتخب الإنجليزى بعد الحارس بيتر شيلتون الذى مثل المنتخب الإنجليزى فى 125 مباراة.
هل يستطيع روني استكمال كتابة فصول جديدة في تاريخه مع منتخب الأسود الثلاثة، أم أن قرار رجوعه عن الاعتزال الدولي يكون خاطئ ولا يستطيع تقديم الإضافة المنتظرة مع الإنجليز مع كبر سنه وابتعاده عن الاحتكاك القوي في الدوريات الأوروبية الكبرى، هذا ما سنعرفه في قادم الأيام والمباريات.
