تأجل حسم مصير جوزيه مورينيو حتى إشعار آخر، بعد انتفاضة لاعبي مانشستر يونايتد الناجحة أمام نيوكاسل.
وعاد الشياطين الحمر إلى اللقاء، بعد تأخرهم بهدفين مباغتين في بداية اللقاء لكينيدي وموتو في الدقيتقتين السابعة والعاشرة.
وعاد الأمل في الدقيقة 70 مع هدف ماتا، وتبعه مارسيال في الدقيقة 76، ثم أنجز سانشيز المهمة في الدقيقة 90.
وبهذا الفوز ارتفع رصيد اليونايتد إلى 13 نقطة في المركز الثامن، وتوقف رصيد نيوكاسل عند نقطتين في المركز التاسع عشر.
ويعد هذا الفوز بمثابة قبلة الحياة لجوزيه مورينيو، الذي يقود مانشستر في أسوأ بداية له منذ 29 عاما.
ولم يذق مانشستر يونايتد طعم الفوز طوال الأربع مباريات السابقة، في ظل أداء متردي من الفريق.
وتعالت الأصوات المطالبة برحيل مورينيو، بعدما تسبب في وصول اليونايتد إلى هذه المركز المتواضع.
كما انتشرت قبل المباراة الكثير من التقارير، التي تفيد بإقالة مورينيو مباشرة في حال الخسارة.
وزاد من ثقة البعض في الإقالة، أن رافائيل بينيتيز هو خصم مورينيو ويعاني هو الآخر مع فريقه من تدهور النتائج.
ويجمع بين مورينيو وبينيتيز الكثير من المواقف العدائية، منذ كانا مدربين لتشيلسي وليفربول في العقد الماضي.
وحفلت الأيام السابقة للمباراة بشد وجذب بين مورينيو وباقي أطراف اللعبة في إنجلترا.
فبعد التعادل السلبي مع فالنسيا، التقطت الكاميرات رفض مورينيو مصافحة لاعبه بول بوجبا في التدريب.
واستمر التوتر بين الثنائي بعد إعلان مورينيو أن بوجبا لم يعد قائدا ثانيا للفريق بعد أنطونيو فالنسيا.
ثم عاد مورينيو لمشاكساته المعهودة مع الصحفيين، عندما أجاب على سؤال حول مهاتفة زين الدين زيدان له.
وثار جدل حول ما إذا كان زيدان قد هاتف مورينيو ليطمئنه أنه لا توجد مفاوضات بينه وبين إدارة مانشستر لخلافته.
واتهم مورينيو أحد الصحفيين بفبركة ذلك الخبر، وطلب من الآخرين أن يسألوا ذلك الصحفي.
وهكذا اعتاد مورينيو مواجهة الضغوط بالتحدي المستمر، مهما تعقدت الظروف المحيطة بعمله.
وبدأ مورينيو اللقاء بطريقة 4-3-3 من أجل المبادرة الهجومية المبكرة.
ويبدو أن مورينيو تأثر باتهامات الجميع له بالدفاع والاعتماد على اللاعبين أصحاب النزعة الدفاعية.
فقرر البدء بثلاثي هجوم صريح مارسيال وراشفورد ولوكاكو، وخلفهم بوجبا وماتيتش واللاعب الصاعد ماك توميناي.
ولعب أمام الحارس دي خيا رباعي دفاع مكون من: يانج، سمولينج، بايلي ولوك شو.
أما رافائيل بينيتز فبدأ بطريقة 4-4-2 التقليدية، بوجود السلوفاكي مارتن دوبرافاكا في جراسة المرمى.
وتكون الدفاع من: ييلدين، لاسيلليس، فيرنانديز ومانكييو.
ولعب في الوسط: ريتشي، ديامي، شيلفي وكينيدي، وأمامهم الثنائي بيريز وموتو.
وبعد البداية الصادمة بهدفي كينيدي وموتو، قرر مورينيو المغامرة بخروج بايلي المدافع ودخول خوان ماتا في الدقيقة 19.
ولكن استمرت خطورة لاعبي نيوكاسل، وأضاع موتو اكثر من فرصة لزيادة الحصيلة التهديفية.
ودفع مورينيو في الشوط الثاني بفيلايني وسانشيز بدلا من راشفورد وتوميناي.
وجاء الفرج من ضربة حرة في الدقيقة 70، سددها ماتا ببراعة من فوق الحائط البشري سكنت الشباك.
وعاد الجنون إلى المدرجات بعدها بست دقائق، عندما ترجم مارسيال كرة بوجبا في المرمى.
وبعد اقتناع الفريقين بالتعادل، أراد سانشيز أن يثبت أنه لم ينته بعد وسجل هدف الفوز في الوقت القاتل 90′.
واستغل مورينيو الفوز في المؤتمر الصحفي، حيث قال: “أعتذر للذين كانوا ينتظرون هزيمتي الليلة”.
“كثيرون كانوا يستعدون لسماع خبر رحيلي الليلة، لكن هذا لم يحدث”.
وتوجه مورينيو بالشكر والامتنان لجماهير أولد ترافورد: “لقد كانوا رائعين عندما تأخرنا بهدفين في الشوط الأول”.