تأهل النادي الأهلي أمس الثلاثاء لنهائي دوري أبطال أفريقيا، أتى التأهل بعد مباراة عصيبة ودفاعية بحتة من الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني للأهلي، الأهلي سبق له الفوز ذهابا بهدفين دون رد، ويخسر في مباراة العودة بهدفين لهدف أحرزه الحاوي وليد سليمان، لتصبح إجمالي النتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين للأهلي.
الفرنسي كارتيرون بدأ اللقاء بطريقة 4-2-3-1 كالمعتاد، بتشكيل مكون من الشناوي بحراسة المرمى، أمامه الرباعي أحمد فتحي وسعد سمير وكوليبالي وأيمن أشرف، وثنائي وسط عاشور والسولية ومهاجم وحيد وليد أزارو، ومن خلفه ثلاثي حمودي ووليد سليمان ومحارب.
التحليل الفني
المغربي رشيد الطوسي استغل الضغط الرهيب من جماهير وفاق سطيف ليرعب لاعبي الأهلي، وبدأ المباراة بضغط رهيب وسط تراجع لاعبي الأهلي بالكامل باستثناء (الجناح الطائر) أحمد حمودي، كونه دائما مهاجما دون وجود خطورة واضحة أو تمركز واضح منه.
الأهلي بدأ في الاحتفاظ بالكرة والتنقل بها من قدم لقدم حتى وصلت للسولية، ولكن تم قطعها وهجمة مرتدة خطيرة وغياب تام لحمودي، باص رائع من لاعب سطيف لزميله في منطقة ال18، لكن السولية يعود ليقطع الكرة ويصحح خطائه، غير ذلك لم يظهر السولية طوال المباراة.
حمودي .. حمودي .. حمودي، دفاعيا غير موجود، أكثر من خطأ كاد يكلف الأهلي أهداف مبكرة، حمودي لا يراقب، حمودي لا يدافع، حمودي لا يهاجم.
عاشور ومن تمركز رائع وتوقع ممتاز يخطف الكرة من لاعب سطيف، لتصبح هجمة مرتدة من حمودي لوليد سليمان، ورؤية ممتازة من وليد لأزارو، اختراق رائع ولكن يلعبها انفراد تام لحمودي وكما جرت العادة فالنهاية معروفة.
المباراة وضح فيها تذبذب أداء الشناوي وسط ضغط سطيف، الشناوي تحمل وتصدى لكرات عديدة، ولكن نقطة الخروج والرجوع قد تكلف الأهلي هدف يكون سبب توديع بطولة، لم يتوقف عند هذا الحد، بل التصدى للكرات البعيدة التي كانت يتميز بها حارس الأهلي، خطأ جديد أو بالأصح استهتار.
سعد سمير رغم تأديته مباراة جيدة بجانب خط الدفاع، لكن هدف الوفاق الثاني يتحمله بدرجة كبيرة سعد، بجانب التمركز الخاطئ لدفاع الأهلي كوليبالي وأيمن أشرف.
ضغط رهيب ووصول النتيجة ل2-1 للوفاق بالدقيقة 72، نزول ميدو جابر ومحمد هاني لتتحول الطريقة إلى 4-5-1 بتواجد هاني في اليمين بمنتصف الملعب ومبدو على اليسار مع الإبقاء على خط الدفاع كما هو، أزارو بعد إصابته في الدقيقة 80 أصبح خارج اللعب بعد إجراء ثلاث تبديلات، ليصبح الأهلي 4-5.
الأداء الفردي
الشناوي لا يعرف الفارق بين الثقة والغرور، لا يعرف الفارق بين الجد والاستهتار، الشناوي إما يصحح أخطائه أو يكتب نهايته بيده، لا خلاف على موهبته، لكن القادم سيتحدث.
كوليبالي تألق كبير طوال المباراة، خطأ وحيد بالهدف الثاني، تمركزه دائما صحيح.
سعد سمير رغم عودته من الإصابة وظهوره بشكل جيد، لكن لديه أخطاء لا يمكن غفرانها، يكفي هدف الوفاق الثاني.
أيمن أشرف لم يظهر بالمستوى المعهود، تغطيته لا يقدرها، حتى في الضغط يخطئ.
عاشور المقاتل المتألق، نعم الحميع يعرف ينقصه الهجوم، ولكنه متوسط ميدان دفاعي الأفضل بالفريق عبر سنوات.
حمودي اللاعب الذي بوجوده يصبح الأهلي عشر لاعبين أمام الفرق الجماهيرية أو الكبيرة، أخطاء ساذجة دفاعيا، ضعيف هجوميا، والحل على الدكة.
محارب ومن ينكر جودته، لم يظهر أمس بسبب التعليمات الدفاعية، رغم خطأه في بعض الكرات لكن تغطيته جيدة.
وليد سليمان النجم الأوحد، البطل الذي يظهر في أصعب الأوقات، مهما تحدثت فلن يكفي الكلام أو الكتابة عنه.
أزارو نجم الشوط الأول فقط، أزارو قطع بسببه أكثر من 8 كرات، بسبب خطأ في التمرير.
كارتيرون نحن لا نريد (sixy football) لكن هذه الكرة الدفاعية ليست للأهلي، “أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم” السياسي الإيطالي نيكولا ميكافيكي.
الأهلي يدافع والجماهير تضع اليد على القلب، مباراة للنسيان، وتذكر يا كارتيرون هذه المباراة قد تكون سبب نقلك للعالمية إذا صححت أخطاءك، فجماهير الأهلي لن تتناول عن البطولة.