كانت كرة القدم في السابق للمتعة ومع تقدم الزمن أصبحت مهنة بمقابل ضخم ليس فقط عن تواجدك داخل الملعب، ولكن بعض اللاعبين العالميين يحصلون على حقوق رعايات ضخمة، ولكن لم تتوقف فقط عند اللاعبين فالاتحادات القارية والاتحاد الدولي قرروا التطوير في اللعبة بل والاستثمار ودخلت التكنولوجيا، وقدم لامبارد كانت جزء من التغير!
سماعة الأذن
البداية كانت مع سماعات الأذن للحكام والتي توفر الكثير من الوقت في المشاورات بين الحكام في أي لعبة تحتاج للمناقشة بين حكم الساحة وباقي الطاقم، فتكلفتها تصل ل500 يورو.
الراية
الاتجاه التالي هو للحكم المساعد أو حكم الراية، أصبحت رايته الآن متطورة بتواجد زر في حالة تواجد لعبة تسلل أو لعبة قريبة منه ورفع الراية ولم يلاحظه الحكم، يتجه للضغط على ذلك الزر لينبه حكم الساحة عن طريق جهاز حول ذراعه يهتز سريعًا، وتلك التكنولوجيا لا تتخطى 100 يورو وهي إجبارية في بعض البطولات.
تقنية عين الصقر
شهدت مباراة إنجلترا وألمانيا بدور ال16 بكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا كارثة كبرى، وذلك بعد تسديد لامبارد لاعب إنجلترا لكرة تخطت خط المرمى ولكن من سرعتها لم يحتسبها الحكم هدف، وهي كانت بداية لتكنولوجيا خط المرمى أو عين الصقر، وهي تستخدم بشكل أساسي بالدوري الإنجليزي والألماني والفرنسي، وهي تقنية تتيح تواجد سبعة كاميرات خلف كل مرمى لمعرفة إذا كانت الكرة تخطت خط المرمى بكامل محيطها أم لا، وتم استخدامها أول مرة بكأس العالم للأندية 2012.
الفار
سيخطر ببالك بعد قراءة تقنية عين الصقر وماذا تختلف عن الفار، الفار هو تقنية تتدخل في حالات معدودة هدف أو طرد أو ضربة جزاء، يعتمد الفار على استكمال أي لعبة حتى وأن كانت غير صحيحة أو بها شك وبانتظار خروج الكرة خارج الملعب، وبعدها يبدأ حكام الفار بالحديث مع حكم الساحة في حالة وجود شك بضربة جزاء أو هدف ملغي بداعي التسلل أو ضربة حرة، ولكن يأخذ وقت طويل في بعض الألعاب.
تحليل الأداء
اتجهت بعض الأندية للتطوير في الإحصائيات للاعبين سواء بدنيًا أو فنيًا، فقدمت بعض الشركات بداية من سنة 2007 قميص متطور يساعد على قراءة الحمل البدني للاعبين وقياس نسبة الأكسجين في الدم والضغط بجانب نبضات القلب وهو ما ينبه في حالة وجود توقف في أي عضو بالجسم أو عدم جاهزيته بشكل كامل، لم تكتفي الأندية والشركات بالحمل البدني فقط بدل اتجهوا للتحليل الفني عن طريق ذلك القميص المتطور، كقياس تحركات اللاعب بالمباراة وسرعته وأكثر المناطق تحركًا، ولكن تلك التكنولوجيا تحتاج لمحلل أداء يستطيع ترجمتها للاعب بالأرقام، ولكن الاتحاد الدولي لم يعطي الضوء الأخضر لاستخدامها في المباريات، بل خارج المباريات فقط.
كرات ذكية
وأخيرًا بدأت بعض الأندية الاتجاه للكرات المتطورة في التدريب، فهي تساعد كثيرًا على تطور اللاعبين، وهي كرات بها شريحة لمعرفة قوة الركلة وسرعة الكرة ولكن يُمنع استخدامها رسميًا في المباريات.
في النهاية لن تتوقف التكنولوجيا في الدخول للساحرة المستديرة عند هذا الحد، ولكن هل التكنولوجيا ستساعد في تطور اللعبة أم أنها مجرد للدعاية؟
كتب: محمود السماحي