كتب: محمد الباجوري
ما لا يخفي علي الجميع أن الدوري الإنجليزي يشهد موسماً استثنائياً هذا الموسم بكل ما تحمله الكلمة من معني، فسوق الإنتفالات قبل بداية هذا الموسم شهد ثورة كبيره في المدربين قبل اللاعبين فنري تواجد أكثر من 4 مدربين من الطراز الأول في الدوري مما يجعل المنافسه علي هذه النسخه من البريميرليج تعتبر الأشرس و الأمتع علي الإطلاق
فتجد الفرق تتبادل المراكز كل جوله بصوره مثيره مثل لعبة الكراسي الموسيقية
.
نستعرض ملخص سريع للدور الأول في الدوري
السيتي بدأ بداية مثالية بتحقيق 6 إنتصارات متتاليه من بينهم ديربي مانشستر الذي شهد تفوق بيب جوارديولا علي غريمه التقليدي مورينيو ولكن سرعان ما ظهرت عيوب الفريق بضعف خط دفاعه بالكامل فالشاب ستونز لا يمتلك الخبره الكافيه و تمركز اوتامندي الخاطيء دائما مما أدي الي محافظة السيتي علي شباكه نظيفه في 4 مباريات فقط من أصل 20 وإصرار جوارديولا على الإعتماد علي برافو في صناعة اللعب و الهجمات فنجح بوكيتنيو في إستغلال هذه الثغرات و كسر سلسة الإنتصارات عن طريق تنفيذ الضغط العالي و استخلاص الكرة في نص ملعب السيتي في ظل رفض بيب الاعتماد علي الإسلوب الإنجليزي الكلاسيكي في لعب الكرات الطوليه في عمق ملعب الخصم ثم تزداد مشاكل السيتي بتعرض أجويرو للإيقاف و الإصابات فيضطر بيب لتغيير التشكيل في كل مباراة لتكون النتيجه هي التعادل في 3 مباريات من أصل 4 بعد مباراة توتنهام ليهبط للمركز الثالث و يصعد ليفربول و تشلسي للمركز الأول و الثاني علي الترتيب ثم يخسر أمام كلا من تشيلسي و حامل اللقب ليستر سيتي و ليفربول ليهبط للمركز الرابع لأسوأ مركز حققه فريق يقوده بيب جوارديولا.
أما ليفربول صاحب المركز الثاني بعد إنتهاء الجوله ال 20 فهو صاحب أعلي معدل أهداف في الدوري حتي الآن فريق متذبذب الأداء فالفريق الذي انتصر علي أرسنال و تشيلسي و مانشستر سيتي هو نفسه الذي خسر من بيرنلي بهدفين نظيفين و من بورنموث بعد التقدم بثلاث أهداف للخساره ب 4 أهداف مقابل 3 ليفربول من أكثر الفرق إمتاعاً هذا الموسم و لابد من ذكر فضل كلوب و إعتماده علي رباعي هجومي مكون من كوتينيو و فيرمينيو و لالانا و ماني يقومون بتبادل الأدوار و الأماكن في الثلث الأخير من الملعب ليقومون بإرهاق اي دفاع و التنقل بين الضغط العالي و الهجمة المرتده بسلاسه علي حسب ما يطلبه اللقاء و من سوء حظ ليفربول إصابة كوتينيو الذي يمثل مايسترو الفريق و نجمه و بالتأكيد غياب ساديو ماني بسبب مشاركته مع منتخب بلاده في الكان و إصابة ستوريدج و سننتظر لنري ما سيفعله كلوب في جدول اللقاءات الصعبة التي تنتظره بداية من الجوله ال21 أمام اليونايتد في ظل الغيابات المؤثره في الفريق ليحافظ علي موقعه في الترتيب و يحاول الاقتراب من تشيلسي المتصدر.
أما توتنهام تحت قيادة المدرب الأبرز في البريمير ليج في المواسم القليله الماضيه فبوكيتينو نجح في إعادة توتنهام للمنافسه علي الدوري والمقاعد المؤهله لدوري الأبطال بفريق شاب مكون من عناصر غير معروفه وبصفقات بعيدة عن الأضواء بأسعار مناسبه لسياسة وإمكانيات النادي فنجد توتنهام دخل سوق الإنتقالات للبحث عن لاعب خط وسط ووجد ضالته في وانياما و يانسن ليكون بديل للمهاجم هاري كين و التعاقد مع سيسوكو كلاعب يستطيع القيام بأكثر من دور في وسط الملعب بوكيتينو صاحب المرونه التكتيكيه و الإلتزام الاكبر في البريمير ليج يبهر الجميع في استخدام رسم تكتيكي جديد لفريقه في كل مباراة عن اللتي تسبقها حسب دراسته لخصمه و الخطه التي سيعتمد عليها ف التنقل بين 4-1-4-1 و 4-2-3-1 و 4-4-2 و أمام تشيلسي ب 3-4-3 يعبر عن مدرب واعد سيكون إسمه بارزاً بين الأفضل في العالم قريباً .
اما بالنسبه للصراع علي اللقب فتوتنهام خسر مباريات كبيرة لعبها خارج الوايت هارت لين أمام كلا من تشيلسي ويونايتد وتعادل مع أرسنال و ليفربول وحقق الفوز علي تشيلسي المتصدر و أوقف سلسة إنتصاراته قبل كسر رقم أرسنال المسجل ب 14 فوز متتالي, ويتبقي له فقط المحافظه علي النتائج الإيجابيه أمام الفرق الصغيره نسبيا لضمان مركز مؤهل لدوري الأبطال و المنافسه علي لقب الدوري.
تشيلسي كونتي الذي أحدث ثورة في البريميرليج وخصوصا بعد إعتماد كونتي علي الخطه الأقرب لتنفيذ فكره بالإعتماد علي ثلاثي قلب دفاع و إعطاء الحرية للظهيرين في التقدم و حرية تامه للثلاثي الهجومي المتكون من هازرد و كوستا وتبادل الأدوار في المركز الثالث بين بيدرو و ويليان فبعد خسارته أمام ليفربول بهفين مقابل هدف وأمام أرسنال بثلاثية نظيفه عدل كونتي خطته االي 3-4-3 مما أدي إالي 13 إنتصار متتالي منهم 10 لقاءات بشباك نظيفه وأمام فرق النصف الأول من الدوري ونتائج عريضه, تشيلسي بطل الشتاء هو المرشح الأقرب حتي الآن للفوز بالبريميرليج خصوصا مع عدم مشاركته في أي مسابقه أوروبية هذا الموسم وبالتالي سيخفف الضغط البدني علي لاعبيه.
وإذا تحدثنا عن أرسنال فهو مازال يخذل توقعات مشجعيه فبعد أن ظن الجميع أن هذا الموسم سيكون مختلفاً لأرسنال بعد بداية جيدة و تحقيق 6 إنتصارات متتاليه بعد الخسارة من ليفربول في الإسبوع الإفتتاحي و التعادل مع ليستر في الجوله الثانيه عاد الفريق الي التعادلات فتعادل في ثلاث من أصل أربع مباريات ليهبط الفريق للمركز الرابع ثم الخسارة من إيفرتون و مانشستر سيتي و التعادل مع بورنموث مما أدي للتراجع للمركز الخامس في ظل عدم جدية و كموح أرسين فينجر في المنافسه علي اللقب و عدم إستقطاب لاعبين علي مستوي عالي يحدثون الفارق أري ان منافسة الأرسنال علي لقب البريميرليج سيكون صعباً.
أما صاحب المركز السادس فهو اليونايتد الذى عاد للطريق الصحيح نسبيا و حقق فوزه السادس علي التوالي بعد سلسلة من النتائج المخيبه للأمال مثل الخسارة من السيتي و واتفورد و تشيلسي و التعادل في الدقائق الأخيره أمام إيفرتون و أرسنال فيبدوا أن مورينيو قد وجد ضالته في الفريق بعودة كاريك إلي التشكيل الأساسي مما يعطي الفريق التوازن و يمنح بوجبا حرية أكثر في التقدم و اللعب في المركز الأفضل للإستفاده بإمكانياته و قدرته علي المشاركه في الهجمات و مع عودة السلطان للتهديف فمانشستر يونايتد نجح في تقليل الفارق بينه وبين المتصدر ل 10 نقاط و بين المركز المؤهل لدوري الأبطال لثلاث نقاط.