نشر الاتحاد الأوروي لكرة القدم تقرير السنوي لعام 2021 والذي يحتوى على خسائر يقدر مجموعها بحوالي 7 مليار يورو والسبب الرئيسي في ذلك هو فيروس كورونا.
بسبب ذلك دعا أندريا ترافيرسو مدير الاستدامة المالية والبحوث في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إلى التغيير نحو إدارة أفضل للتكلفة في الرياضة.
في حين رأى رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ألكسندر تشيفرين أن التقرير يظهر قوة كرة القدم التي تتمتع بها، على الرغم من الخسائر الناتجة عن جائحة كورونا.
وقال تشيفرين ردًا على التقرير: “لقد أبرزت أزمة فيروس كورونا إلى أي مدى تعتبر كرة القدم جزءًا من نسيج الحياة الأوروبية”.
“كرة القدم كانت شريان حياة حقيقي للكثيرين، لن أقدم توقعات جريئة للعام المقبل، باستثناء القول إنه سواء استمر الوباء أو ذهب، ستظل كرة القدم الأوروبية قوية ومستقرة وموحدة في عام 2022”.
ويؤكد تقرير هذا العام الصادر من الاتحاد الأوروبي أن الأندية خسرت سبعة مليارات يورو مما قلص النشاط في سوق الانتقالات.
وجاءت معظم الخسائر من قلة عائدات مبيعات التذاكر عن المواسم الماضية بسبب كورونا (أقل بنسبة 88٪) خلال موسم 2020/21.
تناقض رهيب: على الرغم من الخسائر اجور اللاعبين تستمر في الارتفاع
كما كشف تقرير قياس التراخيص السنوي الصادر عن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عن ارتفاع أجور اللاعبين في جميع أنحاء أوروبا في عام 2021، على الرغم من الانخفاض المستمر في عائدات الأندية.
وذكرت جريدة “ماركا” الإسبانية أن إعادة الهيكلة جارية بالفعل وأن بعض الأندية تمكنت من إعادة هيكلة رواتبها، لكن لم تتمكن أغلب الأندية من ذلك مع إطالة اللاعبين مدة عقودهم.
تمكنت بعض الأندية وكذلك بعض البطولات من إعادة الهيكلة ، لكن رواتب اللاعبين في الأندية الكبرى استمرت في الارتفاع ومن المتوقع أن تصل إلى 11.9 مليار يورو.
ويذهب 91 ٪ من أجمالي دخل الأندية لتخطية الأجور، اللاعبين أصحاب النسبة الأكبر من الدخل(56٪ من الدخل)، أما صافي تكاليف الانتقالات فيكلف (18٪ من الدخل) بالإضافة لرواتب الأجهزة الفنية والإدارية (17٪ من الدخل).
وهذا ما يفسر استمرار ارتفاع الرواتب، على الرغم من انخفاض الدخل بمقدار سبعة مليارات يورو.
وقد أدى ذلك إلى قيام الأندية بضخ الأموال من الملاك أو طلبها من أطراف ثالثة، مما زاد من مديونيتها.
الطريقة الثانية لحماية كرة القدم ووقف الخسائر بجانب هيكلة الرواتب تتحدث عن الاحتياطيات التي أنشأتها بعض الأندية في العقد الماضي والتي اجتذبت استثمارات من ملاك جدد.
أدى التنظيم المالي في شكله الحالي لدى الأندية إلى ميزانيات أقوى، بسبب القواعد الصارمة بشأن الاستثمار في أسهم المالكين ونمو الإيرادات المتكرر القوي، الأمر الذي جعل كرة القدم الأندية اقتراح استثماري أكثر مصداقية.
وارتفعت القيمة الصافية لأندية الدرجة الأولى الأوروبية من 1.9 مليار يورو في نهاية 2010 إلى 10.3 مليار يورو في وقت بداية الوباء.