أصبحت كرة القدم صناعة خاصة لبعض الدول وهي الدخل الأول والأهم للدولة، ويأتي على رأس متطلبات هذه الصناعة هو الاحترافية وتواجد الشعوب المتابعة للعبة، تخيلوا يا سادة منتخب مصر يصل لكأس العالم بعد غياب 28 عام، والاتحاد الدولي لكرة القدم يعلن إن الجماهير المصرية تعد من أكثر عشر دول تقدمت للحصول على تذاكر المونديال.
من منا لا يتابع كرة القدم، حاول أن تسأل مشجعي كرة القدم بدولة جبل طارق أو الجزر النيوزلندية عن محمد صلاح، حاول أن تسأل مشجعي جزر القمر وناميبيا عن مومو، مع كامل إحترامي لهذه الدول، تخيلوا بأن ابن بسيون بدأ حلم بسيط من المقاولون العرب وحارب من أجله حتى أصبح ينافس على لقب أفضل لاعب بالعالم، انكسارات بالجملة في مسيرته، بداية من الرفض من الزمالك مرورا بدكة تشيلسي.
شاهدنا فيلم حلم العمر وتأثرنا، دخلت لقلولبنا الفرحة ولا ننسى جملة الفنانة القديرة هالة فاخر وفرحتها الهيستيرية “ابني بطل العالم” بعد فوز النجم حمادة هلال على بكل العالم بالملاكمة، ولا ننسى فيلم العالمي للفنان يوسف الشريف، والوصول لأكبر الأندية العالمية، أحلام رغم عدم مشاركتنا فيها لكن هذا هو الشعب المصري يفرح لأجل ابن بلده، رغم كونه حلم ويجسده فنان.
الأهلي ومن لا يعرفه، صاحب أول ميدالية إفريقية بكأس العالم للأندية، حيث حصل على برونزية البطولة عام 2007، نادي القرن في إفريقيا، صاحب الرقم القياسي بالفوز بدوري أبطال إفريقيا برصيد ثمان بطولات، النادي الذي يزاحم ريال مدريد وبرشلونة وبوكا جونيور على النادي الأكثر فوزا ببطولات قارية في تاريخ كرة القدم، عمر لطفي والتيتش وصالح سليم وعبده صالح الوحش وثابت البطل والخطيب وتريكة، اسألوا عنه جماهير المكسيك وألمانيا والأرجنتين، أسألوا عنه برشلونة والبايرن وريال مدريد وروما.
كما تحدثنا عن الفخر والأحلام والأمنيات، يجب أن نستقيظ ولكن على وجه ليس كما بالحلم، على مكان قد لا يعرف سوى المال دون الاحترافية، إلى أي مدى سيصل اتحاد الكرة، تعاقد مع المكسيكي خافيير أجيري في خطوة قد تكون للمستقبل، تجربة الألمان عبرة للعالم، أبطال العالم في أغلب المراحل السنية.
اتحاد الكرة بعد ما حدث في معسكر المنتخب في روسيا، والأزمة التي كانت قبل المعسكر، واصل طريقته المفضلة في المصلحة الخاصة، لا يجب أن يتحدث المرشح لأفضل لاعب في العالم عن ما يريده، كان يجب السبق عن طريق الاتحاد، ولكن وصلنا لما وصلنا وأصبحنا في أمر واقع، مومو يطلب مكالب مشروعة ليس بها أي غرور أو تكبر، فالمنتخب الذي يصل كأس العالم ونهائي أمم إفريقيا، والحاصة على أمم إفريقيا في سبع مناسبات له الحق في وجود الاحترافية، وجود حراسة للفندق، وجود حراسة للاعبي المنتخب، الراحة في الطيران، التعامل باحترافية وتحديد مواعيد وبرنامج خاص، كل هذه مطالب مشروعة، نعم اتحاد الكرة تعهد بتنفيذها ولكن متى، لقد حدث ما حدث، محمد صلاح هو من طلب واتحاد الكرة ينفذ فلا وجود لكم في عالم الاحتراف.
الأهلي ومن غيره، أزمة ومشكلة كبيرة وبيان مهذب واحترافي، بعد أزمة مباراة الأهلي والإنتاج الحربي بوجود ضربة جزاء وهدف صحيح غير محتسبين، الأهلي لم يطلب سوى حقه، التحقيق مع طاقم التحكيم وحماية المسابقة، والتعامل باحترافية لنجاح البطولات المصرية.
اتحاد الكرة وكالعادة يرد دون رسميات، يخرج أحد أعضاء الاتحاد المصري ورئيس لجنة الحكام برد أقل ما يقال عليه غير مسؤول، كما صرح رئيس اللجنة فالأهلي له هدفين تسلل من مباراة دجلة والإسماعيلي، هل تعالج منظومتك بهذه الطريقة أم تسير بمبدأ “عليا وعلى أعدائي”، فمعنى كلامك إن حكام الدوري لا يرتقون لمستوى البطولة، وعضو الاتحاد يصرح بأن الحل ليس بال”VAR”.
الحلول بسيطة والأعلي تقدم بها، تقنية ال”VAR” بدأت تستخدم في أغلب ملاعب العالم، واتحاد الكرة يرد تدفع لها ملايين، فأين حوافز كأس العالم؟ الرد كان تصرف على المنتخبات، ولكن هل ستظل تتعامل بالمصلحة، الأهلي هدد بالانسحاب في حالة عدم التحقيق، ولجنة الحكام ترد لا نحاسب حكامنا أمام الإعلام، الأهلي يقوم بالحل باستقدام حكام أجانب على نفقته الخاصة، هل اتحاد الكرة يعجبه هذا الحل؟
محمد صلاح ثم القيد لبيراميدز بعد غلق فترة القيد وأخيرا التحكيم والأهلي، اتحاد الكرة “شاهد مشافش حاجة”، وعند السؤال يرد دون بيانات ويرد أعضائه بفردية، والاتحاد يسألى متى وكيف وأين؟
إحلامنا أصبحت حقيقة صلاح مرشح للأفضل في العالم، الأهلي ينافس لنيل بطاقة المشاركة بكأس العالم لتشريف جماهيره والشعب المصري، اتحاد الكرة هل سيستمر في تدمير النجاح؟ اتحاد الكرة متى يعرف إنه أصبح لا يضاهي من حوله من اتحادات؟ اتحاد الكرة أين من كل هذه المشاكل وهل سيستمر على خطاه خارج الخدمة؟