دائما كرة القدم لا تنسى أساطيرها، الجماهير هي من ترفع لعنان السماء، اللاعبون والتزامهم داخل وخارج المستطيل الأخضر هو أحد أسباب لقب الأسطورة، عمر لطفي الذي أنشأ نادي المدارس العليا في العام الخامس من القرن الماضي، والذي تحول إلى نادي الطلبة وتم انتخابه رئيسا للنادي ولم ينسى صديق عمره مصطفى كامل.
المحامي عمر لطفي استشار وزراء وحقوقيين وشيوخ ومحافظين لتأسيس نادي وطني ليقف أمام الحركات الاستعمارية الإنجليزية ووافق الجميع، نادي يضم طلبة المدارس العليا والسياسيين والمفكرين، لتظهر الفكرة للنور عام 1907 وبدأت فكرة إنكار الذات رغم كونه صاحب الفكرة، لكن تم تعيين ميتشيل أنس رئيسا للنادي لتغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية.
لتتوالى الأساطير من بعدها على ضفاف النيل، الجيزة هي الموطن بعيدا عن زحام العاصمة، نادي استمد مجده من من الوطنية، حصل على روحه من جماهيره، بات الأسطورة من إنجازاته، المبادئ طريقه ومن شيمه، من شيوخك اكتسبنا مجدنا وبسبابك احتفظنا باسمنا.
كلمات الأديب الراحل فكري أباظة في احتفال الأهلي بمرور 50 عام على تأسيسه، ليصبح النشيد الرسمي للنادي الأهلي.
حكايات تبدأ ولا تنتهي وهذه حكاية مجلدات لا تكفيها، أساطير مستمرة وتمجد، محمود مختار رفاعي التتش الذي قضي مسيرة من 18 عام داخل جدران الفريق الأحمر، العام 1943 والقضية الفلسطينية وسافر الأهلي رغم تدخل اتحاد الكرة بناء على طلب الاحتلال البريطاني، وتم شطب الفريق بالكامل رغم التهديد لكنه فضل مصلحة النادي والقضية الفلسطينية عن مصلحته الخاصة.
محمد صالح محمد سليم أبو المبادئ، الأهلي فوق الجميع، هذا النادي ملك لمن صنعوه ومن صنعوه هم مشجعوه، الذي قطع احترافه بالنمسا من أجل احتياج الأهلي له، الذي رفض التجديد لنجوم مصر بسبب التشرط في التجديد ماليا، الذي رفض الخضوع للفريق الأول بعد التضامن مع محمود الجوهري ضد مجلس الإدارة ليصعد بفريق الناشئين ليفوز على الزمالك، الذي رفض الامتثال لقرارات رئيس الجمهورية.
اللاعب الأسطوري محمود إبراهيم إبراهيم عبد الرازق الخطيب ..
الخلوق وأمير القلوب وصديق الشهداء محمد محمد محمد أبوتريكة، تعاطفا مع غزة، نحن فداك يا رسول الله، شارة الشهداء، عدم لعب مباراة السوبر وغرامة نصف مليون جنبه وحرمانه من سارة الكابتن وإيقافه لمدة شهرين، والدة محمد عبد الوهاب، مواقف لا تنسى ولكنه دائما لا يفكر في شخصه.
هي ليست ثرد للمواقف، ليست قصة لكتابة التاريخ، ليست تعبيرا عن مبادئ الأهلي، لكنها عبرة لمن يملك القرار ففريق كرة القدم أهم من من تهتمون به، انظروا للسابقين ومن صاحب القرار.
لا تقليل من الأسطورة وعاشق الأهلي محمود الخطيب، ولكن المصلحة العامة تغلب المصالح الشخصية، الصداقة خارج أسوار مكتب الاجتماعات، الصداقة شخصية، للوهلة الأخيرة يا خلوق، للحظة يا أسطورة مصلحة الأهلي أهم.
أقرأ أيضًا:
الحلقة الرابعة من سنين ضوئية بين قمم العالم وقمة مصر